أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-04
![]()
التاريخ: 3-10-2016
![]()
التاريخ: 2025-03-09
![]()
التاريخ: 2024-04-22
![]() |
وصول رؤساء «رتنو» في سلام ومعهم كل بلاد آسيا الشمالية، مطأطئين رءوسهم وجزيتهم على ظهورهم، أملًا منهم في أن يُمنَحوا نفس الحياة بسبب ولائهم لجلالته؛ لأنهم رأوا انتصاراته العظيمة جدًّا. حقًّا إن بطشه قد قهر قلوبهم، والآن يتسلَّم منهم جزيةَ البلاد كلها السيد محبوب الآلهة وموضوع ثقته العظيمة في كل الأرضين، وعمدة المدينة الوزير «رخ مي رع».
وصف أهل رتنو: (راجع: Plates II, XXI–XXIII, “Paintings”, X–XII) يُلاحَظ أن رؤساء بلاد «رتنو» قد مُيِّزوا بأشرطة وُضِعت أفقية على صدورهم، كما هو موضح في صورة الشخصين الأول والثالث، ويُشاهَد أن كل أفراد البعثة من جنس واحد بيض الوجوه، ويلبسون كلهم زيًّا واحدًا، غير أنهم قد رجلوا شعورهم بطرق مختلفة، ومما يسترعي النظر في هذا المنظر أن معظمهم محلقون رءوسهم، أو أنها مقصوصة قصًّا قصيرًا جدًّا، على أنه يوجد بينهم ثلاثة قد أرخوا شعورهم على أكتافهم وربطوها بأشرطة.
الهدايا التي أحضروها: (راجع: Plates II, XXI–XXIII, “Paintings” IX-XII) ومما يلفت النظر هنا أن الهدايا التي أحضرها وفود «رتنو» لا تدل على مدنية عظيمة جدًّا وثراء ضخم؛ إذ لا نجد إلا ثلاثة من رؤساء هذه البلاد قد أحضروا معهم أواني من المعدن الثمين، كما لا يوجد إلا ثلاث أوانٍ ذات أحجام عظيمة في الكومة المعروضة في الصورة، غير أننا نشاهد مع ذلك إبريقين في الصف الثاني يظهر أنهما من الزجاج، يشعر صنعهما بأنهما قطعتان فنيتان (“Paintings” IX). وبالاختصار دلَّتِ البحوث الحديثة على أن الأطباق المصنوعة من الذهب والفضة، وهي التي كنَّا نظن أنها من إنتاج بلاد «رتنو»، كان يحملها أفراد من أهالي «كريت»، ومن ذلك نستطيع أن نستخلص بحق أن كل المنتجات الراقية، والقِطَع الفنية النادرة التي كانت تَرِد إلى مصر من الشمال في هذه الآونة، لم تكن تُصنع في سوريا، بل كانت تتداولها أيدي تجار سوريين، ومن المحتمل جدًّا أن سقوط «كريت» وانتعاش سوريا السريع بعد خلاصها من أيدي الهكسوس قد عكس الوضع، وجعلها هي صاحبة الإنتاج الفني العظيم بعد مضي عشرات السنين القليلة التي أعقبت هذا الخلاص، على أننا من جهة أخرى لا نعرف أصل صناعة الأطباق ذوات الحافة المزينة على وجه التحقيق؛ إذ من المحتمل أن الفكرة كانت في أصلها مصرية، ولكن ما تحتويه من أشكال خيالية عدة راقية تجعلنا نظن أن هذا الطراز من الأواني هو من إنتاج «كريت» مما كان يصدر إلى مصر، أما سائر الكومة فتحتوي على طبقين صغيرين من الفضة، وسلة من حلقات الذهب، وسلة من حلقات فضة، وألواح من خشب «مرو»، وحِزَم من يراع «قنن»، وسلات من أحسن خشب الأرز (صمغ) … وحجر «مسن» وفيروزج ولازورد، وطبقين من القصدير لهما مقابض، وقرص من اللون الأبيض (؟)، وأكياس «زنب»، وكتل من خشب «تي شبس» (؟)، وأربع ركائز من النحاس، وثلاثة أباريق … وثلاثة أباريق من زيت الزيتون، وستة أباريق من البخور، وأربعة أباريق من مرهم لبنان. هذه هي الهدايا التي كانت مكدَّسة أمام الوزير، أما التي كان يحملها الوفود على أيديهم فهي: ثلاث ركائز من النحاس، وأربع أواني نبيذ، وثلاث أوانٍ من الفخار، وحقان من العاج للعطور، وسنا فيلين، وعربة، وجوادان لجرِّها (Pl. II, & “Paintings” Pl. XI)، وأربع قسي، وكنانة، وخنجر، وحزمتان من عصي «عونت»، وأخيرًا نشاهد دبًّا وفيلًا، وقد أبرز الرسام صورة الفيل بإتقان لا بأس به.
|
|
تحذير من "عادة" خلال تنظيف اللسان.. خطيرة على القلب
|
|
|
|
|
دراسة علمية تحذر من علاقات حب "اصطناعية" ؟!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تؤكد أهمية المضي في طريق العفاف والاقتداء بأهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|