أقرأ أيضاً
التاريخ: 28/10/2022
1674
التاريخ: 7-6-2016
2459
التاريخ: 6-6-2016
4288
التاريخ: 2-4-2017
2055
|
النحل وتلقيح الأزهار Bee and Pollination
تعتبر حبيبات الطلع هي بمثابة الحيوانات المنوية في المملكة الحيوانية، فهي تقوم بالانتقال إلى البويضات داخل ميسم الزهرة، وهذه العملية تسمى التلقيح. وتبعاً لاختلاف أنواع الأزهار فالتلقيح يتم عادة بواسطة الهواء والماء والحشرات.
تشارك الحشرات بشكل عام بنسبة 70-100% في تلقيح بعض المحاصيل والأشجار المثمرة، مثل التفاحيات ودوار الشمس والبرسيم وغيرها. يُشارك النحل بقسم كبير ومهم في تلقيح الأزهار أثناء زيارته لها لجني الرحيق أو غبار الطلع ويُعتبر بذلك أن النحل يقوم بمهمة بيئية كبيرة والتي تتمثل بزيارته دون غيره من الحشرات لبعض النباتات الخاصة. ويمكن اعتبار أن المردود من منتجات الخلية قليلا إذا ما قورن ذلك بما يقدمه النحل في تلقيح الأزهار Pollination.
والنحل ليس إلا حشرة من آلاف الحشرات التي تزور الأزهار، لكنه يتميز بأهمية بالغة مقارنة بالحشرات الأخرى وذلك للأسباب التالية:
1- يزور النحل كثيراً من الأزهار وليس له تخصص بزهرة نبات دون آخر، علما أن العاملات السارحات تتخصص في مهمتها فهي تجمع الرحيق أو تجمع غبار الطلع كلا على حدا وليس الاثنان معاً. ترسل الخلية المتوسطة يومياً بحدود (10-20) ألف عاملة كل يوم تقوم بـ (4-5) رحلات سواء للرحيق أو لغبار الطلع تزور خلالها هذه العاملات العديد من الأزهار المحددة ويمكن التأكد من أثر النحل في ذلك برؤية أعداد النحل على شجرة مزهرة ومقارنتها بكثير من الحشرات الأخرى، كما في النباتات الزيتية من العائلة الصليبية وكذلك بعض الخضراوات.
2- تزور العاملة نوعاً واحداً فقط من النباتات، وبذلك يتم تأمين التلقيح الجيد لأزهار النوع الواحد وهذا مالا تقدمه حشرة أخرى.
3- تقوم عاملة النحل بنقل كمية كافية من غبار الطلع مما يوفر إمكانية التلقيح الجيد والكافي، وخاصة في الأزهار متعددة المبايض مثل التفاحيات. وقد أثبت أن العاملة تقدر على حمل حتى (100) ألف حبة طلع من أزهار التفاحيات على شعيراتها.
وتبعاً لهذه الميزات التي يتمتع بها النحل في تلقيح الأزهار، فإنه يؤمن توقيتاً واحداً وتوافقاً متناسقاً بالنسبة لنضج الثمار وكذلك زيادة الإنتاج وتحسين النوعية للمحصول. ولهذا فقد عمدت بعض الدول إلى استخدام النحل بطريقة موجهة لتلقيح الأزهار، وهذا ما يُدعى بالتلقيح الموجه وهو يعني استخدام خلايا النحل في تلقيح نوع واحد أو عدة أنواع من أزهار النباتات وذلك لهدف تحسين الإنتاج كما ونوعاً.
دور النحل في تلقيح الأزهار في الأشجار المثمرة Bee Rol in Pollenation:
هناك علاقة تبادلية بين الأشجار المثمرة والنحل، حيث تعتبر جميع الأشجار تقريباً واهبة للرحيق وغبار الطلع، كما يعتبر أن تلقيح أزهارها يتم بالنحل، وأغلب هذه الأشجار متغاير المساكن أي نباتات تحمل أزهارا ذكرية وأخرى أنثوية في تزهير واحد. وإن الطقس السيئ الذي يمكن أن يحدث أثناء فترة الإزهار يمكن أن يُخفض من قيمة الإنتاج وكميته. علماً أن 80% من تلقيح هذه الأزهار يكون عن طريق النحل.
بالنسبة لأشجار التفاح، وجد أن الثمار التي تحتوي بذوراً يزداد وزنها ويؤثر ذلك على تسويقها، حيث أن الثمار قليلة البذور يكون شكلها غير متناسق. وقد بينت تجارب Kobel النتائج التالية:
جدول يبين تأثير النحل على ثمار التفاح
كما وجد أن الثمار التي تحوي بذوراً قليلة يكون شكلها غير متناسق مما يؤثر على تسويقها. إن مشاركة النحل بنسبة 5% في تلقيح أزهار التفاحيات يمكن أن تعطى إنتاجاً جيد كما ونوعاً.
أما بالنسبة لأشجار الكرز فيعتبر تدخل النحل بـ 50-100% ضروري للحصول على إنتاج جيد، وإن الفرق ما بين التلقيح الحاصل بالهواء والتلقيح الحاصل بواسطة النحل كبير جداً، ويمكن أن يكون الزيادة بنسبة 20:1 مرة وبنسبة 50:1 مرة. وقد بينت الدراسات الإحصائية أن هناك علاقة واضحة بين إنتاج الكرز في منطقة وعدد الخلايا المتواجدة فيها، فقد كان إنتاج الكرز بحدود (5) آلاف طنا عند وجود (1750) خلية نحل، بينما ازداد الإنتاج في المنطقة ذاتها إلى (21) ألف طناً من ثمار الكرز عند وجود (12000) خلية نحل.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|