من كان ألاعلم والأفضل رسول الله صلى الله عليه وآله أم جبرائيل عليه السلام؟ ولماذا ؟ |
896
08:10 صباحاً
التاريخ: 2024-06-08
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-21
644
التاريخ: 2024-05-13
940
التاريخ: 2024-07-03
727
التاريخ: 2024-06-29
703
|
الجواب : إنّ مثل هذه الأسئلة تطرح من أناس يريدون أن يثبتوا أنّ خلافة أبي بكر صحيحة لا غبار عليها ، حيث أنّ جبرائيل عليه السلام هو من علّم رسول الله صلى الله عليه وآله ، ورسول الله صلى الله عليه وآله خير منه ، فكيف الردّ على مثل هذا الكلام؟
ج : نحن لا نسلّم بأنّ علم جبرائيل عليه السلام كان أكثر من علم رسول الله صلى الله عليه وآله ، بل غاية ما في الأمر هو أنّ جبرائيل عليه السلام كان رسولاً ، وحاملاً للوحي المنزّل على النبيّ صلى الله عليه وآله ، بما أعطاه الله من دورٍ في إيصال كلامه تعالى إلى الأنبياء عليهم السلام ، أفهل ترى أنّ هذا بمعنى أعلميّته من الأنبياء عليهم السلام؟ هل هناك قاعدة علمية أو شرعية أو عرفية تدلّ على أعلمية الرسول من المرسل إليه؟ هذا أوّلاً.
وثانياً : تصرّح بعض الروايات : بأنّ النبيّ صلى الله عليه وآله كان يتّصل أحياناً مباشرةً ـ وبدون معونة جبرائيل عليه السلام ـ بمبدأ الوحي ، وكانت هذه الحالة تعرف عند الأصحاب ، ويميّزونها عن اتّصاله بجبرائيل عليه السلام ، وهذا يعني إمكانية أخذه صلى الله عليه وآله العلم من الباري تعالى ، حيث لا يعلم به جبرائيل عليه السلام.
وثالثاً : لو أمعنّا النظر في الأخبار التي تدلّ على أفضلية خلقه صلى الله عليه وآله عن جميع المخلوقات ، التي توجد في كتب الفريقين ، نستنتج بأنّ الكون بأسره باستثناء وجود الباري تعالى يستفيض نور وجوده من فيض وجود الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ، وعليه هل يبقى توهّم أنّ جبرائيل عليه السلام كان أعلم منه صلى الله عليه وآله؟!
وأخيراً : فإنّ تشبّث بعضهم بهذه الموهومات لإثبات خلافة فلان ، لا ناتج له إلاّ الحرمان من الحقّ ، جعلنا الله وإيّاهم من المتّقين.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاب الفلسفة الغربية برؤية الشيخ مرتضى مطهري
|
|
|