أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-3-2021
2570
التاريخ: 30-1-2022
2598
التاريخ: 25/12/2022
1680
التاريخ: 22-8-2016
2099
|
عُرِّفَ الصدق بأنّه مطابقة القول للواقع، ويقابله الكذب الذي هو عدم مطابقته للواقع.
وهذا التعريف لاحظ الصدق في خصوص القول، ولكنّ القرآن الكريم يستعمل الصدق بمعنى أوسع من ذلك، قال تعالى: ﴿لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ﴾[1].
وقد وصف تعالى المؤمنين الذين تمسّكوا بالبرّ والتقوى، وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وأوفوا بعهدهم... بالصادقين، وذلك لأنّ الصدق صفةٌ تصاحب جميع الأخلاق، فإنّ الإنسان ليس له إلّا الاعتقاد والقول والعمل، فإذا صدق تطابقت الثلاثة، فلا يفعل إلّا ما يقول، ولا يقول إلّا ما يعتقد. ولا شكّ في أنّ الإنسان لا يقبل أن يُنسب إليه إلّا صفات الفضيلة، فإذا لم يكن عمله مطابقاً لذلك، لم يكن صادقاً. وقد توسّع في إطلاق الصدق على العمل إذا كان صالحاً، لأنّ العمل الصالح يطابق ما يدّعيه أو يحبّ أن يوصف به الإنسان من صفات الصلاح.
وعرّف أمير المؤمنين )عليه السلام( الصدق والكذب في قوله: "الصدق مطابقة المنطق للوضع الإلهيّ، الكذب زوال المنطق عن الوضع الإلهيّ"[2].
ولعلّ مراده )عليه السلام( من الوضع الإلهيّ هو الحقّ، فيكون الصدق مطابقة المنطق للحقّ، والكذب زواله عنه، وهو يتناسب مع الاستعمال القرآنيّ، حيث أطلق لفظ الصادق والصادقين على المؤمنين الذين آمنوا وصدّقوا واتّبعوا النهج الإلهيّ.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|