المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6399 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
قواعد في الإدارة / تقديم المنجزات الهامة
2025-01-13
قواعد الاهتمام بالبشر / حسن المعاشرة
2025-01-13
مبادئ رعاية الطفل
2025-01-13
الامراض والآفات التي تصيب الفول الرومي
2025-01-13
عندما يسيء طفلك التصرف ولا يستطيع البكاء: بناء حس الأمان
2025-01-13
مرحلة الروضة (٣-٥ سنوات): التعاطف
2025-01-13

تـطبيقـات الخصخصـة وأساليـبهـا
20-7-2021
أحمد بن محمد بن أحمد بن نصر بن ميمون
10-04-2015
الكذب سبب الخذلان الإلهي
27-7-2019
دعاية هدامة
4-7-2019
Edward Vermilye Huntington
11-4-2017
شروط التعارض بين ادلة الاثبات
6-3-2017


نقد نظريّة العاطفة  
  
638   04:19 مساءً   التاريخ: 2024-07-07
المؤلف : الشيخ مرتضى مطهّري
الكتاب أو المصدر : فلسفة الأخلاق
الجزء والصفحة : ص37-40
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-8-2020 1857
التاريخ: 6-11-2021 2188
التاريخ: 4-2-2021 2162
التاريخ: 28/12/2022 1463

يتّضح ذلك عند ملاحظة الإيرادات الآتية:

1. لا يمكن عَدُّ كلِّ محبّةٍ أخلاقاً: وإن كانت تلك المحبّة ممدوحة ومحمودة، وليس كلّ فعل ممدوح أو مذموم، يُعَدّ أخلاقيّاً أو غير أخلاقيّ؛ فالفارس القويّ يُمدَح على قوّته وبسالته، لكن لا يُعَدّ ذلك أمراً أخلاقيّاً بطبيعة الحال؛ لأنَّ «الأخلاقيّة» تتضمَّن عنصر الاختيار والاكتساب لِمَلَكات غير غريزيّة، فإذا كان الشيء الجميل الحَسَن فطريّاً وغريزيّاً في الإنسان، حيث لم يكتسبه اختياراً، فهو وإن كان رائعاً ومحموداً، إلّا أنّه لا يدخل تحت عنوان «الأخلاق».

على سبيل المثال: حبّ الوالدَين للابن شيءٌ مقدَّس وعظيم، لكن لا يُقال بأنَّ هذه الإحساسات الرقيقة والعاطفة الحارّة «أخلاق»؛ بدليل أنّ هذه الأُمّ لا تشعر تُجاه ابن جارتها بما تشعر به تُجاه فلذة كبدها، ولا يعنيها أمره، فهذه الأحاسيس لم تكتسبها اكتساباً، بل قانون الخلقة الحكيم هو الّذي وهبها إيّاها؛ لكي تنتظم الأمور والشؤون الاجتماعيّة للبشر، ولولا ذلك لَمَا أرضعَت أمٌّ ابنَها. وعلى هذا، فأحاسيس الأمومة هي مشاعر حبّ للغير، ناشئة من «العاطفة»، وخارجة عن نطاق «الذات» و«الفرد»، لكن لا يمكن عدُّها «أخلاقيّة»، ولا يمكن إدراج فعل الأمّ هذا ضمن «الأخلاق». كذلك هو شأن أحاسيس الأب والأقارب والأرحام والمشاعر الوطنيّة والقوميّة. فالمشاعر الّتي لم تحصل للإنسان بالاكتساب، لا يمكن عدُّها «أخلاقيّة».

2. الإيراد الثاني هو أنّ دائرة الأخلاق أوسع من محبّة الآخرين: إذ توجد سلسلة من الأفعال و السلوكات النبيلة والراقية يمارسها الإنسان من غير أن تكون ناشئة من حبّه للآخرين، والمرء لا يملك إلّا أن يُقدّس تلك المعاني، كما يُقدّس ما يرتبط بمحبّة الآخرين، كالإيثار[1] والإحسان، ومن ذلك ما يسمّيه العرب «إباء الضيم»[2]. ونحن نعاين رجالاً في التاريخ يضحّون بأرواحهم، ويبذلون مهجهم فيما إذا خُيِّروا بين عزّتهم وكرامتهم، وبين أن يخنعوا أذلاء صاغرين[3].

هذه التضحية، وهذا الإباء والشموخ قمّةُ الأخلاق، ولا ربط له بمحبّة الآخرين، ولا يمتّ لها بصلة، بل هو إحساس نبيل. وتجد هذا في كلمة الإمام الحسين بن عليّ(عليهما السلام)، إذ يقول: «الْقَتْلُ أَوْلَى مِنْ رُكُوبِ الْعَار»[4]. وفي كلمة الإمام عليّ (عليه السلام) في المروءة: «قَدِ اسْتَطْعَمُوكُمُ الْقِتَالَ[5]؛ فَأَقِرُّوا عَلَى مَذَلَّةٍ وَتَأْخِيرِ مَحَلَّةٍ، أَوْ رَوُّوا السُّيُوفَ مِنَ الدِّمَاءِ، تَرْوَوْا مِنَ الْمَاءِ؛ فَالْمَوْتُ فِي حَيَاتِكُمْ مَقْهُورِينَ، وَالْحَيَاةُ فِي مَوْتِكُمْ قَاهِرِينَ»[6].

إذاً، فالقول بعدم وجود شيء جميل وحَسَن في هذا العالم، سوى «المحبّة»، قولٌ غير صائب، بل توجد أمور أخرى جميلة، غير محبَّة الآخرين.

3. الإيراد الثالث هو أنّ مفهوم «حبّ الإنسان» بحاجة إلى تفسير: فمثلاً: هل عطف الإنسان على الحيوان -كما في قصّة الرجل الّذي سقى الكلب الظامئ- لا يُعَدّ مِنَ الأخلاق؛ لأنّه ليس «محبّة إنسان»؛ لكون الكلب ليس إنساناً؟ وهل يتعيّن على الإنسان أن يقصر حبَّه على أبناء نوعه فحسب، ولا ينبغي له أن يحبّ الكائنات الأخرى؟ ينبغي أن يحبّ كلّ الأشياء؛ لأنّها مخلوقات الله. يقول «سعدي»:

مبتهجٌ أنا بهذا العالَم؛ لأنَّ هذا العالَم البهيج منه تعالى

وأنا عاشقٌ لكلّ العوالم؛ لأنَّها كلّها منه تعالى

فيا أيُّها الرفيق، عليكَ بنسيم السحر

كي تُحيي هذا القلب الميِّت؛ لأنَّ هذا النسيم نَفَسُه تعالى

حقّاً، لا يملك الملك ولا الفلك، مثل ما في القلب

الإنسان المفاض[7] منه تعالى

إنِّي أشرب السمّ الزعاف[8] بلذّة ونشوة؛ لأنَّ الساقي هو الشاهد

وبإرادتي أقتل نفسي؛ لأنَّ المحيي هو تعالى


[1]  الإيثار: تَفْضِيل الغير عَلَى نَفْسِهِ.

[2]  إباء الضيم: رفض الظلم.

[3]  صاغرون: مُهَانون رَاضون بِالذُّلِّ وَالضَّيْمِ.

[4]  المجلسيّ، العلّامة محمّد باقر بن محمّد تقي، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار (عليهم السلام)، نشر دار إحياء التراث العربيّ، لبنان - بيروت، 1403هـ، ط2، ج45، ص50.

[5]  استطعموكم القتال: طلبوا منكم أن تطعموهم القتال، كما يقال «فلان يستطعمني الحديث»؛ أي يستدعيه مني.

[6] السيّد الرضيّ، نهج البلاغة، مصدر سابق، ص88، الخطبة 51.

[7]  الإنسان المفاض: يُريد بذلك الروح.

[8]  السمّ الزعاف: سُمّاً قاتِلاً في الحينِ.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.