أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-21
376
التاريخ: 2-10-2020
1643
التاريخ: 2024-02-06
1277
التاريخ: 2024-10-15
652
|
تدل النقوش التي عُثر عليها في إقليم «وادي الحمامات»، على أن الملك «سيتي الأول» كان صاحب نشاط في استغلال محاجر هذا الإقليم العظيمة لإقامة آثاره، وقد كان آخر ملك قبل «سيتي» وجد اسمه منقوشًا على صخور تلك الجهة، هو الملك «إخناتون» الذي كان بلا شك يقطع الأحجار منها لبناء عاصمته الجديدة، فنشاهد «سيتي» على لوحة منقوشة نقشًا بديعًا؛ راكعًا ومقدمًا إناء خمر للإله «آمون رع» الذي كان بدوره جالسًا على العرش أمامه، ويلاحظ أمام هذا الإله مائدة قربان صغيرة عليها طاقة أزهار، وفوق الإله قرص الشمس يتدلى منه صلَّان يخرج منهما أشعة تنتهي بأيد بشرية، وهذا الأثر بلا شك من أعمال «إخناتون» كما يوحي بذلك صراحة قرص «آتون»، وأشعته الخاصة. ولا نزاع في أن «سيتي» قد اغتصبه من «إخناتون» عمدًا انتقامًا، وتشفيًا منه، ومن معبوده، وأضاف الصلِّين لقرص «آتون»، كما أضاف نقشًا فوق المائدة وهو: ««آمون رع» حاكم «طيبة»، رب السماء وسيد الأرض.» أما طاقة الأزهار والمائدة فقد نُقشت على طغراءات «إخناتون» التي مُحيت قصدًا، وقد كان المعروف عن «سيتي الأول» أنه لم يخرِّب أو يغتصب آثار أسلافه، وهذا المثل الذي نحن بصدده يعد استثناء ارتكبه انتقامًا للإله «آمون» من الرجل الذي سعى في القضاء على ديانته ردحًا من الزمن (1)، وكذلك لدينا في نفس الجهة نقش كبير يمثل «سيتي الأول»، وهو يقدم صورة العدالة للإله «مين» حامي الطرق الصحراوية. أما طغراء «سيتي» فهي «سيتي مرنبتاح» (2). هذا إلى نقش دقيق الصنع إلى حد بعيد يشاهد عليه صورة «سيتي الأول» يقدم طاقة أزهار للإله «آمون رع» رب السماء (3).
........................................
1- راجع: Couyat & Montet Les Inscrip. Hierog et Hierat. Du Ouadi Hammamat p. 69. No. 94. Pl. XXIII.
2- راجع: Ibid. p. 105. No. 213. Pl. XLI.
3- راجع: Ibid. p. 105. No. 214. Pl. XL Petrie, Koptos p. 15.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|