أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-30
1120
التاريخ: 2024-03-25
1078
التاريخ: 2024-11-30
359
التاريخ: 2024-08-21
462
|
رئيس (1) صُياغ ملك الأرضين، أو رئيس صياغ بلاط «سيتي الأول»، تدل الشواهد على أن قبر هذا الصائغ كان في «سقارة»، وتوجد منه الآن خمس قطع في «متحف لاهاي»، وقطعة واحدة في «متحف القاهرة»، ويقول التاجر الذي اشتريت منه القطعة الأخيرة إنه ابتاعها من «سقارة»، وهذه القطع عليها منظر غريب في بابه؛ إذ نشاهد عليها صورة من صور الآلهة التي تخرج من شجرة الجميز. والمدهش أن الإنسان عندما يفحص الآلهة لأول وهلة يخيل إليه أن لها أربع أذرع بدلًا من اثنتين، ويلحظ أن اثنتين تحمل كل منهما إناء ماء، أما الذراعان الأخريان فتحملان مائدة قربان عليها خبز، وطاقة أزهار، وخيارة. ولكن نشاهد أن ورق شجرة الجميز تعلوه نخلة، وأمام الآلهة نرى المتوفى راكعًا ورافعًا يده ليتقبل الماء الذي تصبه له الآلهة، وتحت المتوفى زوجه المسماة «ناشايت» راكعة، وتحت الشجرة طائران برأس آدميين، وهما يمثلان روحا الرجل وزوجه، وأمام هذين الروحين وضعت مائدة قربان تشبه التي أمام الرجل وزوجه. والحوض المستطيل الذي نبتت فيه الجميزة هو حوض مقدس. وعلى حسب الاعتقاد المصري كان المتوفى في أثناء سياحته في عالم الآخرة تستقبله إلهة «طيبة» فتطعمه وتسقيه، وكان اسمها بوجه عام الإلهة «نوت»، أو «حتحور»، أو «إزيس»، ولكن في غالب الأحيان كانت تسمى «سيدة الجميزة» فحسب. والواقع أن شجرة الجميزة كانت تلعب دورًا هامًّا في المتون المصرية، غير أن رسم هذه الآلهة الخارجة من شجرة الجميزة لم يظهر إلا منذ الأسرة الثامنة عشرة. والآن يتساءل الإنسان عن السبب في أن لهذه الإلهة أربع أذرع، ولماذا نجد نخلة تعلوها؟ والجواب على ذلك: أنه لا بد أن تفصل هذه الصورة على الوجه الآتي: نرى في الصورة أولًا المنظر المعروف الذي يمثل الآلهة في شجرة الجميز، وأن جذع الجميزة هذه كان يغطي جذع النخلة، ولا نرى من الأخيرة إلا جزءها الأعلى الذي يفوق الجميزة في ارتفاعها، وكذلك نشاهد أن إلهة الجميزة كانت تغطي إلهة النخلة التي لا نرى منها إلا ذراعيها، وهذا هو السبب الذي من أجله نرى في الرسم إلهة بأربع أذرع. والمنظر كما يقول الدكتور «كيمر» منقطع القرين في كل المناظر المصرية التي عرفها حتى الآن من هذا النوع: ولكن يجب أن تكون هناك مناظر أخرى مماثلة. على أنه من جهة أخرى توجد بعض مناظر من الدولة الحديثة نشاهد فيها إلهة الجميزة وإلهة النخلة مجتمعتين معًا في صورة واحدة. أما المتن الذي على هذا الحجر فهو: كلام الجميزة البارة بسيدها: «إني أقدم لك الخبز والماء العذب إلى «أوزير» — أي لك — يا رئيس صياغ ملك الأرضين «سايمبترف ««. والواقع أن كلا شجرة الجميزة والنخلة لم تزالا موضع تقديس عند العامة حتى الآن، وأنه محرَّم عند العامة قطع شجرة الجميز، وبخاصة ما كان منها في الجبانة؛ لأن العامة يعتقدون أنها تروي الموتى، وتظلهم بظلالها. وكذلك تعد النخلة شجرة مقدسة لا يستحسن قطعها أبدًا، حتى إن بعض القرى، وبعض المدن قد غير نظام تخطيط بعض البيوت فيها لوجود شجرة نخيل في مكان البناء، هذا بالإضافة إلى أن سعف النخل لا يزال يوضع على قبور الموتى عند زيارتهم، وبخاصة في الأعياد، وهذه العادة منتشرة كثيرًا في ريف مصر وصعيدها، ولا أظن ذلك إلا من بقايا الاعتقاد القديم.
............................................
1- راجع: A. S. XXIX, pp. 81–88.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|