أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-31
![]()
التاريخ: 2024-11-13
![]()
التاريخ: 2025-01-07
![]()
التاريخ: 3-12-2015
![]() |
{اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ} [الرعد: 8]
يُقَالُ: غَاضَ المَاءُ؛ إِذَا نَقَصَ، وَمِنهُ قَولُه تعَالَى: {اللهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ} وَالمَعنَى: {اللهُ يَعْلَمُ} مَا في بَطنِ کُلِّ حَامِلٍ، مِن ذَکَرٍ وَأُنثَى، تَامٍّ وَغَيرُهُ، وَيَعلَمُ لَونَهُ وَصِفَاتَهُ، وَيَعلَمُ الوَقتَ الَّذِي تُنقِصَهُ الأَرحَامُ مِنَ المُدَّةِ الَّتي هِي تِسعَةُ أَشهُرٍ، وَمَا تَزدَادُ عَلَى ذَلِكَ[1].
وَمَا في: {مَا تَحْمِلُ} وَ: {وَمَا تَغِيضُ} إِمَّا مَوصُولَةٌ، وَإِمَّا مَصدَرِيَّةٌ، فَإِن کَانَت مَوصُولَةٌ، فَالمَعنَى: إِنَّهُ يَعلَمُ مَا تَحمِلَهُ مِنَ الوَلَدِ عَلَى أَيِّ حَالٍ هُوَ؛ مِن ذُکُورَةٍ أَو أُنُوثَة، وَتَمَامٌ وَخُدَاجٌ، وَحَسَنٌ وَقُبِيحٌ، وَغَيرُ ذَلِكَ مِنَ الصِّفَاتِ، وَيَعلَمُ: {مَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ} أَي: تُنقِصَهُ، أَي: تَأَخُذَهُ زَائدَاً، أَو: مِمَّا تُنقِصَهُ الرَّحِمُ وَتَزدَادَهُ عَدَدَ الوَلَدِ؛ فَإِنَّ الرَّحِمَ تَشتَمِلُ عَلَى وَاحِدٍ فَصَاعِدَاً.
وَإِن کَانَت مَصدَرِيَّةٌ، فَالمَعنَى: إِنَّهُ يَعلَمُ حَملَ کُلِّ أُنثَى، وَيَعلَمُ غَيضَ الأَرحَامِ وَازدِيَادُهَا، لَا يَخفَى عَلَيهِ شَيءٌ مِن ذَلِكَ، وَيَجُوزُ أَن يُرَادَ غُيُوضَ مَا في الأَرحَامِ وَزِيَادَتُهُ، فَأَسنَدَ الفِعلَ إِلى الأَرحَامِ، وَهوَ لِـمَا فِيهَا، عَلَى أَن يَکُونَ الفِعلَانِ غَيرُ مُتَعَدِّييَّنِ، وَيَعضِدُهُ قَولُ الحَسنَ: الغَيضُوضَةُ؛ أَن تَضَعَ لِثَمَانِيَةِ أَشهُرٍ، أَو أَقَلَّ مِن ذَلِكَ، وَالإِزدِيَادُ: أَن تَزِيدَ عَلَى تِسعَةِ أَشهُرٍ.
وَعَنهُ: الغَيضُ؛ أَن يَکُونَ سَقطَاً لِغَيرِ تَمَامٍ، وَالإِزدِيَادُ: مَا وُلِدَ لِتَمَامٍ [2].
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|