المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18790 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



{الله يعلم ما تحمل كل انثى وما تغيض الارحام وما تزداد}  
  
931   02:28 صباحاً   التاريخ: 2024-07-22
المؤلف : السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
الكتاب أو المصدر : النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1، ص512
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-31 3416
التاريخ: 2024-11-13 695
التاريخ: 2025-01-07 576
التاريخ: 3-12-2015 2295

{اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ} [الرعد: 8]

يُقَالُ: غَاضَ المَاءُ؛ إِذَا نَقَصَ، وَمِنهُ قَولُه تعَالَى: {اللهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ} وَالمَعنَى: {اللهُ يَعْلَمُ} مَا في بَطنِ کُلِّ حَامِلٍ، مِن ذَکَرٍ وَأُنثَى، تَامٍّ وَغَيرُهُ، وَيَعلَمُ لَونَهُ وَصِفَاتَهُ، وَيَعلَمُ الوَقتَ الَّذِي تُنقِصَهُ الأَرحَامُ مِنَ المُدَّةِ الَّتي هِي تِسعَةُ أَشهُرٍ، وَمَا تَزدَادُ عَلَى ذَلِكَ[1].

وَمَا في: {مَا تَحْمِلُ} وَ: {وَمَا تَغِيضُ} إِمَّا مَوصُولَةٌ، وَإِمَّا مَصدَرِيَّةٌ، فَإِن کَانَت مَوصُولَةٌ، فَالمَعنَى: إِنَّهُ يَعلَمُ مَا تَحمِلَهُ مِنَ الوَلَدِ عَلَى أَيِّ حَالٍ هُوَ؛ مِن ذُکُورَةٍ أَو أُنُوثَة، وَتَمَامٌ وَخُدَاجٌ، وَحَسَنٌ وَقُبِيحٌ، وَغَيرُ ذَلِكَ مِنَ الصِّفَاتِ، وَيَعلَمُ: {مَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ} أَي: تُنقِصَهُ، أَي: تَأَخُذَهُ زَائدَاً، أَو: مِمَّا تُنقِصَهُ الرَّحِمُ وَتَزدَادَهُ عَدَدَ الوَلَدِ؛ فَإِنَّ الرَّحِمَ تَشتَمِلُ عَلَى وَاحِدٍ فَصَاعِدَاً.

وَإِن کَانَت مَصدَرِيَّةٌ، فَالمَعنَى: إِنَّهُ يَعلَمُ حَملَ کُلِّ أُنثَى، وَيَعلَمُ غَيضَ الأَرحَامِ وَازدِيَادُهَا، لَا يَخفَى عَلَيهِ شَيءٌ مِن ذَلِكَ، وَيَجُوزُ أَن يُرَادَ غُيُوضَ مَا في الأَرحَامِ وَزِيَادَتُهُ، فَأَسنَدَ الفِعلَ إِلى الأَرحَامِ، وَهوَ لِـمَا فِيهَا، عَلَى أَن يَکُونَ الفِعلَانِ غَيرُ مُتَعَدِّييَّنِ، وَيَعضِدُهُ قَولُ الحَسنَ: الغَيضُوضَةُ؛ أَن تَضَعَ لِثَمَانِيَةِ أَشهُرٍ، أَو أَقَلَّ مِن ذَلِكَ، وَالإِزدِيَادُ: أَن تَزِيدَ عَلَى تِسعَةِ أَشهُرٍ.

وَعَنهُ: الغَيضُ؛ أَن يَکُونَ سَقطَاً لِغَيرِ تَمَامٍ، وَالإِزدِيَادُ: مَا وُلِدَ لِتَمَامٍ [2].

 

 

 

 


[1]  مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 6/17.

[2]  جوامع الجامع، الطبرسي: 2/252.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .