أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-4-2020
1913
التاريخ: 2024-08-15
662
التاريخ: 23-8-2019
2310
التاريخ: 2023-07-25
878
|
أنواع الصوب
الصوب عموماً هي أماكن يختلف جوها الداخلي عن الجو الخارجي، وهي أما خشبية لتقليل درجة الحرارة بها عن درجة الحرارة في الخارج أو زجاجية لرفع درجة الحرارة بها عن درجة الحرارة الخارجية.
الصوب الخشبية Lath Houses
أحد أنواع الصوب التي تنتشر في مصر إذا أنها لا تحتاج لأي نوع من أجهزة التحكم في أحد العوامل البيئية كالضوء أو الحرارة أو غير ذلك وتقام الصوب الخشبية للأغراض التالية:
1 - تهيئة الظل لبعض النباتات التي تحتاج في نموها أو إنتاجها لمثل هذه الظروف مثل معظم النباتات الورقية وبعض نباتات التربية الخاصة من السنانير والبنفسج والبيجونيا بأنواعها والهيدرانجيا والبرميولا والكليفيا وغيرها.
2- إجراء بعض العمليات الزراعية التي تحتاج الأماكن نصف ظليلة مثل زراعة البذور وتجهيز العقل وزراعتها وكذلك تفريد النباتات الحولية والعشبية وتدوير نباتات التربية الخاصة وأزهار القطف المرباة في الأصص كالقرنفل.
3- الاحتفاظ بنباتات معينة لفترة طويلة تحت ظروف نصف الظل مثل أشجار نخيل وأشباه نخيل الزينة كالزاميا والسيكس وغيرها.
وهي تصنع من الخشب، بعمل هيكل الصوبة الرئيسي من عروق خشبية مع تثبيت القوائم في قواعد من الاسمنت المسلح لمنع تأكلها بسبب الرطوبة. ويكون السقف إما مستوياً أو على شكل جمالون (مثلث متساوي الساقين) يغطى السقف والجدران بسدابات من الخشب البغدادلى تبعد عن بعضها مسافة 3-4 سم مع ترك فتحات للتهوية في الجزء العلوي من الجوانب وهذا يؤدى إلى أن يكون الجو داخل الصوبة نصف مظلل فتقل درجة الحرارة فيه عن الجو الخارجي.
يكون امتداد الصوبة من الشرق إلى الغرب فيكون لها بذلك جانب شمالي (بحري) وآخر جنوبي (قبلي).
النقاط التي يجب مراعاتها عند إقامة أو إنشاء الصوب الخشبية
1- الموقع: تقام الصوبة في مكان معرض للشمس والهواء ويكون اتجاهها من الشرق إلى الغرب.
2- الأبعاد: عادة ما يكون طول الصوبة ضعف عرضها وارتفاعها من 3-4 أمتار أي أنها قد تكون 12× 24 متر أو 16×32 متر أو أكثر من ذلك أو أقل حسب طبيعة الأرض وحاجة المشتل ومساحته.
3- الهيكل : تنشأ الصوبة من هيكل مكون من عروق أو أعمدة خشبية وتثبت في قواعد من الاسمنت أو قد تحاط قواعد العروق بطبقة من الصاج المجلفن كما أن قواعدها قد تطلى بطبقة من القار لكي تمنع تشرب الخشب للرطوبة الأرضية وتزيد من قوة تحمله.
4- التغطية: تغطى جوانب الصوبة (جدرانها) وكذلك الأسقف بالخشب البغدادلى بأبعاد 3-5 سم لإمكانية مرور كمية معينة من الضوء، كما أن الأسقف قد تكون أفقية أو قد تكون جمالون أو نصف جمالون.
5- الأبواب قد تكون الصوبة من الاتساع بحيث تحتاج لأكثر من باب واحد وإذا كانت ذات باب واحد فعادة ما يكون في الجهة الشمالية.
6- المياه: أن يوجد داخل الصوبة حوض للمياه يبنى عادة بالطوب الأحمر مع تبطينه جيداً بالاسمنت ويزود بحنفية للمياه.
7- الطلاء: دهان خشب الصوبة من الخارج والداخل ببوية الزيت الخضراء لحماية خشبها من التآكل بأشعة الشمس والمؤثرات الجوية الضارة ولإعطاء إحساس بالخضرة ثانياً.
8- زراعة نباتات متسلقة حول جدران الصوبة من الخارج للمساهمة في التظليل مع مراعاة عدم الإسراف في ذلك حتى لا يمتنع ضوء الشمس كلية عن داخل الصوبة.
9- إمكانية تحريكها أو نقلها: قد تتكون الصوبة من وحدات متشابهة تركب بعضها مع بعض ثم إذا ما أريد نقلها لمكان آخر لأي سبب أمكن فصل هذه الوحدات دون تلف.
الصوب الزجاجية: Glass Houses
وهي عبارة عن بيوت زجاجية لإكثار وتربية نباتات المناطق الحارة وأكثرها نباتات رهيفة، وهذه الصوب أما أن تكون من النوع الذي يرتكز على جدار مبنى أي يكون سقفها المائل من جهة واحدة فيكون الشكل على هيئة مثلث قائم الزاوية وتسمىLean-To- Houses ويكون اتجاهها عادة من الشرق إلى الغرب على أن يكون الجدار الزجاجي في الناحية القبلية ويكون طولها في هذه الحالة هو طول الجدار المبني أو جزء منه وعرضها 3-4 متر. ويكون بها من الداخل أما رف واحد عرضه 2 متر وبجواره مشاية عرضها 1 متر أو من رفين أحدهما مجاور للجدار المبنى ويكون عرضه 1 متر ثم مشاية عرضها 1 متر والرف الآخر مجاور للسقف الزجاجي المائل وعرضه 1 متر.
أما النوع الثاني من الصوب الزجاجية فيكون على شكل جمالون منتظم أي على شكل مثلث متساوي الساقين وتسمى Even- Span- Houses ويكون اتجاهها أما من الشمال إلى الجنوب وهو الأغلب أو من الشرق إلى الغرب. ومساحة المشتل هي التي تحدد طول وعرض الصوبة الزجاجية.
وكمثال يمكن أن يكون عرضها 3 متر ويكون بداخلها رف على كل جانب بعرض 1 متر وبينهما مشاية بعرض 1 متر، أو يكون عرضها 6 أمتار وفي هذه الحالة يزاد رف أوسط عرضه 1 متر على أن تكون هناك مشاية على الجانبين بينه وبين الرفين الملاصقين للجدارين.
يكون ارتفاع الجوانب عادة 180 سم منها 80 سم مبنية بالطوب من فوق سطح الأرض أما بقية الارتفاع فيكون مصنوعاً من براويز من الخشب أو الحديد يركب عليها بأحكام ألواح من الزجاج الجيد المزدوج مساحة كل لوح 60x40 سم، مع مراعاة تركيب نهاية اللوح العلوي على بداية اللوح السفلى من أعلاه وذلك لكي تنزلق مياه الأمطار أو الرش لتنظيف الصوبة من الخارج ولا تسقط على النباتات فتسبب لها أضراراً.
يراعى أن يكون قمة جمالون السقف (أعلى ارتفاع للصوبة) هو 3 متر وتكون درجة الميل بزاوية قدرها 30 درجة لكي تسمح بدخول أكبر قدر من ضوء الشمس في الشتاء.
تعمل في جوانب الصوبة نوافذ للتهوية فوق مستوى المدرجات أو في الجدران المبنية نفسها أسفل مستوى المدرجات (الرفوف)، كما توجد أيضاً نوافذ في اعلا السقف، ويراعى أن يكون تصميم النوافذ بحيث تفتح كلها من أسفل إلى أعلا ويزاوية قدرها 45 درجة.
تفيد نوافذ الجدران في إدخال الهواء النقي أما نوافذ السقف ففائدتها تصريف الهواء الساخن.
تعمل أرفف الصوبة من الخرسانة المسلحة وتكون أما مستوية أو على شكل مدرجات وهذا أفضل، ويراعى تبطين جدران الصوبة بالإسمنت مع طلاء البراويز الحديدية بالسلاقون (أكسيد الرصاص الأحمر) .. أما إذا كانت براويز خشبية فتطلى ببوية الزيت البيضاء.
يعمل للصوبة باب في الجهة القبلية أو الشرقية بعرض 1 متر وارتفاع 2 متر. وقد يركب على الجدران الزجاجية من الخارج ستائر خشبية للتظليل في أوقات اشتداد الحرارة في الصيف.
أما في الصوبات الزجاجية ذات المساحة الكبيرة فيمكن الاستغناء عن الرفوف (المدرجات) وتزرع النباتات في أرض الصوبة مباشرة بشرط أن تكون صالحة للزراعة.
تنظيم درجات الحرارة داخل الصوبة الزجاجية
وهي عملية يتوقف عليها نجاح الصوبة في تأدية وظيفتها، ويكون ذلك بما يلي:
1 - الاعتماد كلية على أشعة الشمس المباشرة وذلك في حالة الصوب محدودة المساحة.
2 - استخدام الماء الساخن أو البخار بتمريره في أنابيب ممتدة داخل الصوبة بجوار الجدران وأسفل المدرجات ومجهزة بترموستات (صمامات تحكم) وذلك لإمكان التحكم في درجات الحرارة.
3- في حالة اشتداد الحرارة صيفاً تفتح النوافذ الجانبية والعلوية مع تغريق أرض الصوبة بالماء.
4- لا تفتح النوافذ مطلقاً في الشتاء لتفادي التأثيرات الضارة للهواء البارد.
5- في فصل الصيف ترتفع درجة الرطوبة داخل الصوبة وهذه مع ارتفاع درجة الحرارة قد يعرض أوراق النباتات الرهيفة للاحتراق (اللفحة) ولهذا تفتح النوافذ في الصباح المبكر تدريجياً حتى وقت اشتداد الحرارة في الظهيرة ثم تغلق تدريحيا أيضاً حتى المساء فيكون قد تم قفلها.
العناية بنباتات الصوبة الزجاجية
1- يعني جيداً بعملية الري، ويكون ذلك 1-2 مرة يوميا خلال الصيف والربيع في الصباح المبكر وفي المساء، ويقلل الري شتاء فيكون 1-2 مرة أسبوعياً وفي الصباح مع مراعاة عدم جفاف التربة.
2- يعتني أيضاً بتغذية (تسميد) نباتات الصوبة ويشترط لذلك أن تكون التربة جيدة وناعمة مع إضافة الطمي والسماد البلدي القديم وتراب الورق (مخلفات النباتات) إليها، مع مراعاة نقل النباتات إلى قصارى (أصص) أكبر كلما زادت في الحجم (تدوير النباتات) وهذه العملية تجرى عادة مرة كل 1-3 سنوات حسب نوع النبات وتسمد النباتات بالسماد السائل مرة كل أسبوعين أثناء موسم النمو في النباتات الخضرية (غير المزهرة)، وعند بدء ظهور البراعم الزهرية في النباتات المزهرة على أن يوقف التسميد عند التزهير(تفتح الأزهار).
3- ترتب النباتات داخل الصوبة الزجاجية حسب أحجامها فيكون أعلاها في الخلف مع التدرج حتى يكون أقصرها في الأمام. ويراعى توزيع النباتات المزهرة والورقية ذات القيمة المرتفعة في مكان واضح.
4- يجب غسل خشب الصوبة وزجاجها مرة كل سنة بالماء الساخن، وكذلك غسل القصارى (الأصص) من الخارج بالماء العادي، وترش النباتات من وقت إلى آخر بمحلول الصابون للوقاية من الحشرات والفطريات.
درجات الحرارة المناسبة خلال السنة داخل الصوبة
في يناير وفبراير تكون درجة الحرارة ليلاً 40-45 ف ونهاراً 50-55 ف مع تهوية الصوبة في الظهيرة في الأيام الدافئة، ويكون الري باحتراس، مارس وأبريل ومايو يكون أنسب درجة حراة ليلاً هي 45 - 50 ف ونهارا 55 –60 ف مع تظليلها من الشمس وتكون التهوية صباحاً على أن تغلق النوافذ عصراً، يونيو ويوليو وأغسطس تفتح نوافذ الصوبة للتهوية ويزاد من تظليل الصوبة من الشمس وتروى النباتات مرتين يوميا، سبتمبر وأكتوبر تكون درجة الحرارة ليلاً 40-45 ف ونهارا 50 - 55 ف مع تقليل التظليل والري ويسمح بالتهوية في الظهيرة، في نوفمبر وديسمبر أنسب درجة حرارة ليلاً هي 40-45 ف ونهارا 50-55 ف وفي حالة ازدياد البرودة يراعى تدفئة الصوب صناعياً ويكون الري باحتراس.
صناديق التربية أو المراقد Frames
وهي عبارة عن منشآت من المباني تشبه الصناديق وتستخدم في إجراء عمليات التكاثر ذات الأعداد المحدودة.
يختار لها موقعاً جنوب الصوبة الزجاجية وبجوارها. تبنى جدرانها من الطوب الأحمر المبطن بالاسمنت ويكون طولها 2 متر وعرضها 1٫5 م في أغلب الأحيان يكون ارتفاع الجدار البحري 50 سم وارتفاع الجدار القبلي 30 سم وذلك لكي يكون الغطاء مائلاً. ويصنع الغطاء من براويز من الخشب أو الحديد مثل براويز الصوبة الزجاجية مع اتباع نفس الدهانات لها وتستخدم أيضا ألواح الزجاج لمليء الفراغات بين البراويز.
يملأ حوالي ثلاثة أرباع ارتفاع المرقد بالطمي وذلك في حالة زراعة النباتات مباشرة في الأرض. أو ترص فيه القصارى بالنسبة للنباتات المزروعة بها، وترفع درجة حرارة المرقد أما بالاعتماد على أشعة الشمس وذلك في فصل الصيف ونهاية الربيع وبداية الخريف، أو بوضع طبقة من السبلة بقاع المرقد التي تعمل على رفع درجة الحرارة بالمرقد نتيجة لتحللها.
الصوب البلاستيك
وهي تماثل الصوب الزجاجية إلا أنه تستخدم فيها للتغطية شرائح البولي أثيلين بدلاً من ألواح الزجاج، وفائدة هذه الصوب أنها قليلة النفقات.
الصوب الزجاجية المتنقلة
وهي فرنسية التصميم وتتكون من شرائح زجاجية منفصلة ومزودة بمفصلات تركب مع بعضها عندما يراد اقامتها في مكان مزروع به ه فعلاً نباتات يراد حمايتها من البرد الشديد.
احتياجات النبات للنمو
يعتبر الضوء والماء والهواء والحرارة من ضروريات النبات للنمو وتزداد الحاجة إليها كلما زاد معدل نمو النبات حيث إن الزيادة في إنبات جذور جديدة وأوراق جديدة، تزيد بزيادة الاهتمام بتلك الضروريات وذلك حسب الوقت من السنة أو الشهر، ويحتاج النبات إلى المعادن التي تمتص بواسطة الجذور من التربة وتنتقل خلال الساق من التربة، ولكي يعطى النبات حاجته من السماد والغذاء فينبغي أن يتم ذلك عن طريق الورقة أو التربة حسب عمر النبات وأسهل الطرق للإنبات الأولى هو وضع كيس بلاستيك فوق الصندوق أو الإناء مما يساعد على الاحتفاظ بكل من الحرارة والرطوبة أو وضع لوح من الزجاج فوق الصندوق.
الزراعة في الصوب
في الصوب يتوفر لعملية الإنبات الأولى الضوء والهواء ويمكن أن نمدها بالرطوبة اللازمة.
وكذلك في الصيف حيث تكون الشمس ساطعة ودرجة الحرارة عالية يجب علاج ذلك بفتح الصوبة مثلاً. وعكس ذلك الشتاء حيث تكون هناك فترات تختفي فيها الشمس في المناطق الساحلية فيجب أن تمد الصوبة بالبديل «الضوء» وفي تلك الظروف الدافئة والرطوبة ينمو النبات بسرعة كبيرة وبالتالي يحتاج إلى ماء كثير وغذاء أكثر من زراعته في الخارج.
هناك عامل مهم في الصوب يجب مراعاته هو الفرق الشاسع بين ظروف النهار والليل في الصوبة وخصوصاً في فصلي الربيع والخريف حيث اليوم الدافئ المشمس يتبعه ليل بارد مما ينتج عنه تغير في درجة الحرارة تؤدى إلى النمو غير المتزن.
هناك ميزة مهمة للصوبة هو القدرة على التحكم في الظروف المناسبة أما الزراعة الخارجية فلا يمكن التنبؤ بما يحدث، وللحصول على أكبر عائد من الصوبة يستفاد من الخصائص المميزة للصوبة بأن تبدأ بالتربة الخالية من الميكروبات والحشرات والأمراض والخصائص الطبيعية التي تريدها في التربة من مواصفات.
بالنسبة لنمو الحشائش يراعى جيداً في التربة المختارة ألا يكون بها حشائش.
نتيجة إمكانية التحكم في الظروف الجوية داخل الصوبة بحيث تقلل أو تزيد من الحرارة والضوء، وتحقيق ظروف جيدة تجعل الجراثيم والأمراض والحشرات والأعشاب تجد مرتعاً خصباً لها.
لذلك يجب عدم المغامرة بزراعة بذور أو شتلات أو تربة أو قطعيات «للتطعيم» غير منتقاة وغير مجربة قبل ذلك حيث إن البذور تتدهور صفاتها إذا اكثرت بذورها عدة أعوام متتالية ويمكن شراء هذه البذور من مصادر موثوق بها إما حالياً أو استيرادها من الخارج حتى لا يحدث بها انحطاط ويقل حجمها وجمالها وزهرة البانسية من هذه الأصناف التي يجب تجديد بذرتها من الخارج بين وقت وآخر.
هناك طرق أكثر تعقيداً للصوب وذلك بوجود صناديق الإنبات فوق بنش أو ترابيزة مصمتة مع استخدام التسخين والتغطية بغطاء من الزجاج أو البلاستيك وهذا النظام متحكم فيه ترموستات بغض النظر عن درجة الحرارة ورطوبة الصوبة نفسها، وإحدى عيوب الإكثار بتلك الطريقة هو إمكان حدوث ارتفاع لدرجة الحرارة مما يؤدى إلى إتلاف النباتات وللتغلب على ذلك يمكن أن نضع في الاعتبار تركيب وحدات بث الرطوبة وهذه تؤدى إلى تسخين التربة إلى درجة 22-24 م وفى نفس الوقت ترش الوصلات برقائق رفيعة من المياه من وقت لآخر.
الظروف داخل الصوبة والعناية بالنباتات
الصوبة تبتعد عن تغيرات الجو في الخارج لذلك فهي تعطى أزهاراً في وقتها، ويمكن التحكم في وقت إزهارها وإثمارها وقد أمكن الحصول على أفضل الصفات للمجموعات المختلفة لمزجها للحصول على أحسن لون ومقاومة الأمراض وخصائص إثمار أكثر، أي أن الصوب تعطى النبات نفس الظروف البيئية، لأن معظم المناطق التي تربى فيها تكون بعيدة عن أماكنها الطبيعية.
فالنباتات الاستوائية حساسة جدا للصقيع وهي تحتاج إلى الجو الحار الرطب الظليل المطابق لموطنها الأصلي، ودرجة الحرارة المثلى للإنبات تختلف ولكن الدرجة المناسبة لمعظم النباتات 22°م ويجب أن يراعى في الإناء أن يكون غير جاف، ويجب أن نقلب الزجاج الموضوع فوق الصندوق يومياً خوفاً من وجود مياه عليه من قطرات الندى بحيث تبلل التربة -وبمجرد أن تشاهد علامة من علامات الإنبات ترفع الورقة أو الكرتونة- ويرفع الزجاج بمقدار بسيط ليسمح بدخول قليل من الهواء.
وفى الأيام التالية يجب عدم تعريض الشتلات التي ظهرت للضوء المباشر للشمس حتى لو تم تغطيتها بورق المناديل.
ويجب العمل بصفة عامة على وجود إمكانيات للصوبة لحفظ درجة الرطوبة العالية وحرارة 24 م لمدة أيام قليلة حتى نساعد على إنبات البذور.
أنواع المراقد Frames
وهي عبارة عن منشآت صغيرة تقام ملاصقة للصوب الزجاجية أو الخشبية بالمشتل أو قد تبنى منعزلة، ويوجد منها نوعان:
1 - المراقد الدافعة Hot Frames
يتكون المرقد من هيكل أبعاده 180 سم للعرض، 30-50 سم للارتفاع، أما الطول فيتوقف على الحاجة من إقامتها، فقد يصل طولها إلى عشرة أمتار، ويقام الهيكل في الأماكن المشمسة وتكون من الخشب أو الخرسانة ويمتد من الشرق إلى الغرب وترتفع فيه الجهة الشمالية البحرية عن الجهة الجنوبية بمقدار 15 سم بقصد حماية النباتات من فعل الرياح القادمة من الجهة الشمالية ثم يغطى سطح المرقد بالزجاج أو البلاستيك بطريقة لا تعيق عمليات الزراعة أو خدمة النباتات داخل المراقد وللسماح للشمس بتدفئة المراقد. وقد تكون أرضية المرقد مائلة أو مستوية وفي الحالة الأخيرة يجب توفير وسيلة لصرف الماء الزائد. وتستخدم المراقد الدافئة لحماية البادرات أو الشتلات الصغيرة من تأثير درجة الحرارة المنخفضة شتاءً وكذلك من فعل الرياح والأمطار حتى تصل لحجم مناسب يتم عنده نقلها إلى مكانها المستديم، كما تزود المراقد بمصدر تدفئة عن طريق استخدام الأسمدة العضوية وهي الطريقة الشائعة الاستخدام في مصر كما يمكن أن تكون التدفئة عن طريق إمداد مواسير عبر تربة المراقد قد تكون من الاسبستوس لتمر خلالها المواسير الحديدية التي تقوم بعملية التدفئة والتي تتم بواحد أو أكثر من الطرق التالية:
1 - استخدام الماء الساخن.
2 - استخدام بخار الماء الساخن.
3 - استخدام الوسائل الكهربائية.
4 - استخدام الهواء الساخن الجاف.
يقصد بالسماد العضوي أو السبلة أو متخلفات إسطبلات الخيول خاصة السبلة الحديثة التي لم يتم تحللها بعد حيث أن عملية التحلل هذه هي التي يكون من نواتجها خروج الحرارة وحدوث التدفئة، ويتم هذا التحلل بواسطة الكائنات الحية الدقيقة الموجودة بالتربة خاصة البكتريا للاستفادة من النيتروجين العضوي وتحويله إلى صورة ميسرة صالحة للامتصاص بواسطة جذور النباتات لذلك توضع السبلة في أرضية المراقد وعلى عمق 10-15 سم ونتيجة حدوث التحلل وإحكام المراقد تقوم الحرارة الناتجة عن التحلل برفع درجة حرارة جـو المراقد بالإضافة إلى رفع درجة حرارة أرض أو تربة المراقد.
2- المراقد الباردة Cold Frames
وهي تتشابه في هياكلها والمراقد الدافئة ولكنها تقام في الأماكن المظللة الرطبة وتكون تحت مستوى سطح الأرض أو فوقه وتستعمل في إنبات البذور التي تحتاج إلى درجة حرارة منخفضة وكذلك في إنتاج البادرات والنباتات التي لا تتحمل ضوء الشمس المباشرة أو الحرارة العالية.
ثالثاً : المظلات Shades
وهي عبارة عن منشآت خشبية غالباً أو نباتيسة مفتوحة من كلا الجانبين أو من أحدهما. تغطى بالغطاء المناسب المتوفر أو المطلوب وفقاً للغرض فقد يكون الظل أو تقليل الإضاءة خاصة في منتصف النهار دون المساس أو التأثير على درجة الحرارة أو الرطوبة بدرجة واضحة.
رابعاً : غرف النمو
Growth Rooms & Growing Rooms
غرف النمو عبارة عن منشأة خاصة تقام في بعض المشاتل المتخصصة لإنتاج أنواع معينة من النباتات أو تربية وتنمية بعض النباتات لفترة قصيرة من حياتها أو تقام بقصد إجراء الأبحاث العلمية الخاصة بدراسة تأثير العوامل البيئية الهامة كالحرارة أو الإضاءة أو الرطوبة ومدى احتياجات النباتات المختلفة لكل منها على حدة أو لها مجتمعة بالنسبة لنبات معين وذلك حتى يمكن محاولة توفيرها للنباتات عند إنتاج مثل هذه النباتات تجارياً، كما قد يكون الهدف من غرف النمو هو إنتاج بادرات نباتات الأصص أو نباتات أزهار القطف بكميات كبيرة وفى فترة قصيرة جداً إذا ما قورنت بمثيلاتها المرباة تحت الظروف الطبيعية، وتختلف أحجام غرف النمو وفقاً للغرض منها، وتكون غرف النمو مجهزة بالوسائل المساعدة على النمو كما في حالة الصوب الزجاجية المتحكم فيها وتحتوي على الأجهزة والمكونات التالية:
1- المناضد: ويتراوح عددها من 2-12 منضدة ويتراوح طول كل واحدة منها بين 1,4 إلى 4,9 متراً ويتراوح عرض الواحدة بين 1م إلى 2 متر، وتصمم المناضد بحيث يتم الري بالخاصية الشعرية أي من أسفل إلى أعلى.
2- مصدر الإضاءة: الإضاءة غالباً صناعياً باستخدام لمبات الفلورسنت التي تمد النبات بالضوء دون أن ترفع درجة الحرارة فوق النباتات خاصة وأن اللمبات توضع بالقرب من النباتات وعلى ارتفاع 40-60 سم من مستوى تربة المناضد كذلك توضع فوق اللمبات أسطح عاكسة لكي نضمن سقوط معظم الضوء على النباتات مع ضمان انتظام توزيعه، ويلاحظ طلاء جدران غرف النمو باللون الأبيض العاكس للضوء أو قد تزود الحوائط برقائق من الألومنيوم العاكس للضوء لنفس السبب السابق.
3- الحرارة : قد تعتمد غرف النمو على الحرارة المنبعثة إشعاعياً من لمبات الإضاءة. لذلك فكلما كانت اللمبات المستخدمة للإضاءة قوية كلما أدى ذلك إلى ارتفاع درجة الحرارة داخل غرف النمو. أما إذا ما استخدمت لمبات قليلة العدد أو ذات قوة محدودة أو ذات إشعاع قليل أو من نوع الفلورسنت فيجب أن يتم التحكم في الحرارة عن طريق المسخن المروحي Fan Heater الذي يركب في قمة أسقف غرف النمو ويعمل آليا بواسطة الثرموستات كما أن الحرارة الزائدة يمكن إخراجها من غرف النمو بتشغيل المراوح آلياً أيضاً في قمة أسقف غرف النمو وإحلال هواء بارد محل الهواء الساخن المطرود.
4- الري: غالباً ما يكون تحت سطحي بحيث يمكن المحافظة على منسوب ثابت للماء في تربة المناضد على ارتفاع 2.5 سم حيث تملأ تربة المناضد بالحصى والزلط في قاع المناضد أو تملأ بها أواني الزراعة أولاً.
5- تركيز ثاني أكسيد الكربون بالغرف: يمكن التحكم فيه خاصة عن طريق حقن الغاز بجرعات محددة أو استعمال قطع ثاني أكسيد الكربون المجمد بجرعات محسوبة.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|