أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-7-2020
4029
التاريخ: 2024-07-23
599
التاريخ: 19-7-2016
2141
التاريخ: 20-7-2020
2150
|
إذا تأمّلنا في حياة الأنبياء (عليهم السلام) وسيرتهم مع أقوامهم نجدهم يعرضون أثمن ما عندهم وهو الهداية إلى الله بدون طلب الأجر والمقابل، لأنّ أجرهم كان على الله تعالى دوماً، فكلّ واحدٍ منهم كان إذا سُئل يقول: يا قومي لا أسألكم على ما أقوم به من أجرٍ إن أجري إلَّا على الله ﴿قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾[1].
لكن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) امتاز عن جميع الأنبياء والرسل بطلبه الأجر على الرسالة والدعوة الكبرى التي ضحّى في سبيلها بكل غالٍ ونفيس، وحصر هذا الأجر في أمرٍ واحدٍ هو المودّة والمحبّة لأهل بيته (صلوت الله عليهم أجمعين)، ﴿قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾[2]، ولكي لا يتصوّر أن هذا الأجر يعود بالنفع على رسول الله شخصياً، عاد النبي مجدداً ليبيّن لقومه أن ما سيقدمونه سيعود على أنفسهم بالفائدة: ﴿قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾[3]، ولبيان النفع يقول ﴿قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَن شَاء أَن يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا﴾[4]، إذاً، تُصرّح الآية بما لا لبس فيه ولا شكّ أن السبيل إلى الله وطريق الوصول إليه، إنّما يمرّ من خلال مودّة أهل البيت ومحبتهم، فهي السبيل للوصول إلى الغاية النهائيّة للإنسان. فالصلاة والصيام والجهاد والحج والزكاة وجميع الفرائض الإلهية لن تكتسب روحها التي بها يحصل القرب، وبها تصبغ بالقبول إلَّا بهذه المودّة، فلا عجب إذاً أن يكون الأجر على الرسالة الخاتمة محبة أهل البيت (عليهم السلام) لأنّ هذه المحبة ستكون سبباً لحفظ الرسالة وبقائها حيّة بين الناس.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|