ما هي عقيدتنا بأهل بيت العصمة عليهم السلام ؟ وما هو تفسير هذه الآية ؟ وما علاقتها بمعرفة التوحيد ؟ |
536
07:49 صباحاً
التاريخ: 2024-08-17
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-07
573
التاريخ: 2024-08-17
579
التاريخ: 2024-09-01
493
التاريخ: 2024-09-10
446
|
السؤال : ما هي عقيدتنا «بالقول التام» بأهل البيت صلوات الله عليهم، يطرأ علامات تعجب لدى البعض حين القول مثلاً: بأنهم يرزقون، وما إلى ذلك من الأمور؟؟..
وما هو التفسير الباطني لهذه الآية الكريمة: {بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ}[ الآية 74 من سورة التوبة].
وما علاقة هذه الآية بمعرفة التوحيد الخالص لله سبحانه وتعالى؟
الجواب : روى الشيخ الطوسي رحمه الله: أن جماعة من الشيعة اختلفوا في أن الله عز وجل فوَّض إلى الأئمة صلوات الله عليهم أن يخلقوا أو يرزقوا.
فقال قوم: هذا محال، لا يجوز على الله تعالى؛ لأن الأجسام لا يقدر على خلقها غير الله عز وجل.
وقال آخرون: بل الله تعالى أقْدَرَ الأئمة على ذلك، وفوضه إليهم، فخلقوا ورزقوا..
وتنازعوا تنازعاً شديداً.. ثم يذكر أنهم كتبوا لمحمد بن عثمان السمري، فجاءهم التوقيع من الإمام عليه السلام: «إن الله تعالى هو الذي خلق الأجسام، وقسَّم الأرزاق، لأنه ليس بجسم، ولا حال في جسم، ليس كمثله شيء، وهو السميع العليم. وأما الأئمة عليهم السلام، فإنهم يسألون الله تعالى فيخلق، ويسألونه فيرزق، إيجاباً لمسألتهم، وإعظاماً لحقهم» (1).
وأما بالنسبة للآية المباركة: {وَمَا نَقَمُوا إِلاَ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ}.. فنقول:
أولاً: إن الضمير في قوله تعالى: {مِنْ فَضْلِهِ}.. يرجع إلى لفظ الجلالة، وذلك لأن ما يعطيه الرسول لهم، إنما هو من خلال طلبه من الله، ويستجيب تعالى له، وفقاً لما ورد في التوقيع الشريف المذكور آنفاً..
فالعطاء من الله سبحانه، تارة يكون مباشرة، وأخرى يكون بعد توسيط الرسول، فيصح أن يقال: إن غناهم كان من الله، والرسول، فلا تتعارض الرواية مع الآية، بل تكون الرواية مفسرة للآية المباركة..
ثانياً: إنه لو كان أمر الخلق والرزق قد فوض إليهم عليهم السلام فعلاً، لما كانت حاجة إلى ذكر لفظ الجلالة في الآية، بل كان يكفي أن يقول تعالى: أغناهم الرسول من فضله..
وأما فيما يرتبط بالتفسير الباطني للآية المباركة، فذلك مما ليس لي فيه حيلة، ولا أستطيع أن أدّعي شيئاً لنفسي في هذا المجال، بل لابد من الرجوع إلى أهل بيت العصمة عليهم السلام في ذلك..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
____________
(1) الغيبة للطوسي ص178.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|