المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9160 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
التـحديـات التـي تـواجـه اقـتـصـاد المعـرفـة
2025-01-12
ما ورد في شأن شعيب (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن يوسف (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن يعقوب (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن إبراهيم (عليه السّلام)
2025-01-12
ما ورد في شأن نوح (عليه السّلام)
2025-01-12

Banana Tree
19-5-2022
أفكار تصميمية شكل رقم (14)
15-8-2021
تأثير النظام الاقتصادي على المالية العامة
2-4-2018
طلاء المسحوق السمنتي - المواد
2023-08-16
Hans Grauert
18-3-2018
الآيات القرآنية الواردة في المعاد
22-03-2015


مكارم الأخلاق في كلام رسول الله "ص"  
  
389   03:13 مساءً   التاريخ: 2024-08-27
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : نهج الرسول
الجزء والصفحة : 95-92
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / التراث النبوي الشريف /

 الحثّ على مكارم الأخلاق 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «عَلَيْكُمْ بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، فَإِنَّ اللَّهَ (عَزَّ وجَلَّ) بَعَثَنِي بِهَا، وإِنَّ مِنْ مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ أَنْ يَعْفُوَ الرَّجُلُ عَمَّنْ ظَلَمَهُ، ويُعْطِيَ مَنْ حَرَمَهُ، ويَصِلَ مَنْ قَطَعَهُ، وأَنْ يَعُودَ مَنْ لَا يَعُودُهُ»[1].

روي عن الإمامُ الصّادقُ أنّه قال:

  1. «قَالَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) لِرَجُلٍ أَتَاهُ أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَمْرٍ يُدْخِلُكَ اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: أَنِلْ مِمَّا أَنَالَكَ اللَّه، قَالَ: فَإِنْ كُنْتُ أَحْوَجَ مِمَّنْ أُنِيلُهُ؟ قَالَ: فَانْصُرِ الْمَظْلُومَ، قَالَ: وإِنْ كُنْتُ أَضْعَفَ مِمَّنْ أَنْصُرُهُ؟ قَالَ: فَاصْنَعْ لِلْأَخْرَقِ يَعْنِي أَشِرْ عَلَيْهِ، قَالَ: فَإِنْ كُنْتُ أَخْرَقَ مِمَّنْ أَصْنَعُ لَهُ؟ قَالَ: فَأَصْمِتْ لِسَانَكَ إِلَّا مِنْ خَيْرٍ، أَمَا يَسُرُّكَ أَنْ تَكُونَ فِيكَ خَصْلَةٌ مِنْ هَذِهِ الْخِصَالِ تَجُرُّكَ إِلَى الْجَنَّةِ؟!»[2].

وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَنْ أَحْسَنَ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِهِ لَمْ يُؤَاخَذْ بِمَا مَضَى مِنْ ذَنْبِهِ، ومَنْ أَسَاءَ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِهِ أَخَذَ بِالْأَوَّلِ والْآخِرِ»[3].

 فضل حسن الخلق 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «الْأَخْلَاقُ مَنَائِحُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ، فَإِذَا أَحَبَّ عَبْداً مَنَحَهُ خُلُقاً حَسَناً، وإِذَا أَبْغَضَ عَبْداً مَنَحَهُ خُلُقاً سَيِّئاً»[4].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «لَوْ كَانَ حُسْنُ الْخُلُقِ خَلْقاً يُرَى مَا كَانَ شَيْءٌ أَحْسَنَ خَلْقاً مِنْهُ، ولَوْ كَانَ سُوءُ الْخُلُقِ خَلْقاً يُرَى مَا كَانَ شَيْءٌ أَسْوَءَ خَلْقاً مِنْهُ، وإِنَّ اللَّهَ لَيُبَلِّغُ الْعَبْدَ بِحُسْنِ الْخُلُقِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِم»[5].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «أَفْضَلُكُمْ إِيمَاناً أَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقاً»[6].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «أَحْسَنُ النَّاسِ إِيمَاناً أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً وأَلْطَفُهُمْ بِأَهْلِهِ وأَنَا أَلْطَفُكُمْ بِأَهْلِي»[7].

وروي عنه(صلى الله عليه وآله) أنه قال:

  1. «مَا اصْطَحَبَ قَوْمٌ فِي وَجْهٍ لِلَّهِ فِيهِ رِضًى إِلَّا كَانَ أَعْظَمُهُمْ أَجْراً أَحْسَنَهُمْ خُلُقاً، وإِنْ كَانَ فِيهِمْ مَنْ هُوَ أَشَدُّ اجْتِهَاداً مِنْهُ»[8].

 الحثّ على معاملة الناس بحُسن الخُلُق 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «لَوْ أَنَّ الْمُؤْمِنَ أَقْوَمُ مِنْ قِدْحٍ لَكَانَ لَهُ مِنَ النَّاسِ غَامِزٌ، واعْلَمُوا أَنَّكُمْ لَنْ تَسَعُوا النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ فَسَعُوهُمْ بِأَخْلَاقِكُم»[9].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «خِيَارُكُمْ أَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقاً وأَخَفُّكُمْ مَؤُونَةً وأَخْفَضُكُمْ لِأَهْلِه»[10].

 آثار حُسن الخُلُق 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «لَيْسَ شَيْءٌ أَثْقَلَ فِي الْمِيزَانِ مِنَ الْخُلُقِ الْحَسَنِ»[11].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «إِنَ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ وإِنَّهُ لَيُكْتَبُ جَبَّاراً ولَا يَمْلِكُ إِلَّا أَهْلَه»[12].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «رَأَيْتُ رَجُلًا فِي الْمَنَامِ جَاثِياً عَلَى رُكْبَتَيْهِ بَيْنَهُ وبَيْنَ رَحْمَةِ اللَّهِ حِجَابٌ فَجَاءَهُ حُسْنُ خُلُقِهِ فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَأَدْخَلَهُ فِي رَحْمَةِ اللَّه»[13].

 آثار سوء الخلق 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «لِكُلِّ ذَنْبٍ تَوْبَةٌ إِلَّا سُوءَ الْخُلُقِ فَإِنَّ صَاحِبَهُ كُلَّمَا خَرَجَ مِنْ ذَنْبٍ دَخَلَ فِي ذَنْب»[14].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «... الْخُلُقُ السَّيِّئُ يُفْسِدُ الْعَمَلَ كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ»[15].

 التأنّي في الأمور 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «إِذَا أَرَدْتَ أَمْراً فَعَلَيْكَ بِالتُّؤَدَةِ حَتَّى يَجْعَلَ اللَّهُ لَكَ فَرَجاً ومَخْرَجاً والتُّؤَدَةُ فِي الْإِنْفَاقِ مِنْ أَهَمِّ الْأُمُورِ»[16].

 إظهار النعمة 

روي عن الإمام أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه قال:

  1. أَبْصَرَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) رَجُلًا شَعِثاً شَعْرُ رَأْسِهِ وَسِخَةً ثِيَابُهُ سَيِّئَةً حَالُهُ فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): «مِنَ الدِّينِ الْمُتْعَةُ وإِظْهَارُ النِّعْمَةِ»[17].

 الحزم والجزم أو التصميم 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «الظَّفَرُ بِالْحَزْمِ والْجَزْمِ»[18].

 اغتنام الفرص 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «الْفُرَصُ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ»[19].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «تَرْكُ الْفُرَصِ غُصَصٌ»[20].

 


[1]  الأمالي (الطوسي)، ص477، ح1042.

[2]  الكافي، ج2، ص113، ح5.

[3] الأمالي (المفيد)، ص111، ح89؛ كفاية الأثر، ص189 (بتفاوت)؛ روضة الواعظين، ص475؛ بحار الأنوار، ج71، ص363، ح1؛ ج77، ص115، ح4.

[4] الاختصاص، ص225؛ بحار الأنوار، ج71، ص394، ح64؛ كنز العمال، ج3، ص15.

[5]  الزهد، ص26، ح59؛ بحار الأنوار، ج71، ص394، ح65؛ الاستذكار، ابن عبد البر، ج8، ص279 (الفقرة الاخيرة).

[6] تحف العقول، ص45؛ بحار الأنوار، ج77، ص150، ح69.

[7]  عيون أخبار الرضا، ج2، ص41، ح109.

[8] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج2، ص250.

[9] بحار الأنوار، ج74، ص173.

[10] مكارم الأخلاق، ص21؛ كنز العمال، ج3، ص6(المقطع الاول).

[11] عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، ج2، ص40، ح98؛ روضة الواعظين، ص378؛ التواضع والخمول، ابن ابي الدنيا، ص222، مسند الشاميين، الطبراني، ج2، ص103.

[12] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج2، ص228؛ المعجم الاوسط، الطبراني، ج6، ص232(قريب منه).

[13]  روضة الواعظين، ص377؛ بحار الأنوار، ج71، ص393، ح62 (ذيل الحديث).

[14] من لا يحضره الفقيه، ج4، ص355، ح5762.

[15] عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، ج2، ص40، ح96.

[16] التؤدة التأنّي والرزانه، ضد التسرّع. مجمع البحرين 1: 279؛ الادب المفرد، البخاري، ص190(قريب منه).

[17] الكافي 6: 439 ح 5، وسائل الشيعة 5: 6 ح 5742 أورد كلام النبي (صلى الله عليه وآله) فقط.

[18] عوالي اللئالي، ج1، ص292، ح164.

[19] عوالي اللئالي، ج1، ص291، ح160؛ بحار الأنوار، ج77، ص167، ح2 (ضمن الحديث).

[20]  عوالي اللئالي، ج1، ص291، ح159؛ بحار الأنوار، ج77، ص166 (مقطع منه).




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.