المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6399 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12



كيف تختار أخًا لك  
  
423   04:44 مساءً   التاريخ: 2024-08-27
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : إخوة الإيمان
الجزء والصفحة : ص19-21
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-3-2021 4335
التاريخ: 30-1-2021 2100
التاريخ: 20-2-2019 3072
التاريخ: 2023-03-12 1750

في كثير من الأحيان، يسارع الإنسان إلى إقامة علاقة ويتواصل مع غيره من دون أن تكون خطوته مدروسة ومتأنّية، فيسارع إلى مدِّ جسوره بشكل اعتباطيّ أو فوضويّ دون حسبان لما يترتّب على هذا التسرّع من نتائج, إذ كثيرًا ما يبدو في وجهة جماليّة ملؤها الرغبة بالاستمرار والمكاشفة بالأسرار، خصوصًا في فترة التعارف الأولى بسبب إبداء المناقب وإخفاء المثالب، وهذا النمط العجول يُعتبر مغامرة ومخاطرة مع الآخر، طالما لم تعرفه حقّ المعرفة ولم تختبره الاختبار الّذي يؤدّي إلى الاختيار، وهذا يشابه تمامًا ما يحصل من فشل بين زوجين, كان اختيار كلّ منهما لشريكه باستعجال، بل السبب عينه هو ما يؤدّي إلى فشل علاقة بين أخوين مؤمنين أو وقوعهما بما لا يرغبان.

من هنا كان للإسلام دوره في هذا الشأن إذ دلّنا كيف ينبغي أن نختار الإخوان وعرّفنا السبيل إلى هذا الأمر محذّرًا من الوقوع في صُحبة من لا ينبغي أن نصحبه أو معاشرة من لا يسوغ لنا أن نعاشره، فبيّن أنّ الاختبار هو ميزان على وفقه يتمّ الاختيار، وإلَّا كان الواحد عُرضة لما لا يحبّ أن يلقاه، أو مشى إلى حيث لا يريد الوصول يقول الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): "قدّمِ الاختبارَ في اتخاذِ الإخوانِ, فإنَّ الاختبارَ معيارٌ يفرِّقُ بينَ الأخيارِ والأشرارِ"[1].

فالواجب عدم إخاء الأشرار والانتباه منهم، وهذا ما لا يتمّ  إلَّا بعد معرفتهم, ومعرفتهم تكون بالتفريق بينهم وبين الأخيار بحيث لا يختلط الأمر علينا, من هو الخيّر ومن هو الشرّير، ونساوي بينهما، والسبيل إلى ذلك هو الاختبار الّذي ينتج من نؤاخي ومن لا نؤاخي، وإلَّا وقعنا في سوء الاختيار بمقارنتهم كما جاء في الحديث: "قدّمِ الاختبارَ وأَجدَّ الاستظهارَ في اختيارِ الإخوانِ، وإلَّا ألجأَكَ الاضطرارُ إلى مقارنةِ الأشرارِ"[2].

ولا أظنّني منصِفًا إذا عدت باللائمة على غيري عندما لم يحفظ حقّ الأخوّة وضيّعه، فيما إذا كنت لم أعتمد الطريق القويم في حسن اختياره، بل إنّ الجزء الأكبر الّذي قدّم لهذه المشكلة، ومهّد لهذا الفشل هو الانتقاء دون معرفته حقّ المعرفة، والسير في الظلام الّذي ربما أودى إلى الهلكة، أو المفاجآت غير المحبّذة وهنا تتجدّد أسئلة عديدة وهي بماذا أختبر الإخوان، وفي أيّ ميدان، وما هي عناصر الاختبار الّذي يعتبر الخطوة الأولى؟ وكم هي المدّة؟ وهل يشمل ذلك علاقته بنفسه إضافة إلى علاقته بغيره؟

إنّ هذا ما يتّضح الجواب عنه فيما يأتي ضمن عنوان؟ لا تؤاخِ هؤلاء؟ ولنأخذ نموذجًا واحدًا ينظر إلى جنبتين الأولى ترتبط بالبعد العباديّ الفرديّ، والثانية بالبعد الحياتيّ الاجتماعيّ، وقد جمعهما حديث مولانا الإمام الصادق (عليه السلام) حينما يرشدنا إلى هذين الموردين الهامّين للاختبار للكشف عن مدى اهتمام هذا الإنسان بالصلة الإلهيّة كميدان خاصّ وبالصلة البشريّة كميدان عامّ قائلًا: "اختبِروا إخوانكَمُ بخصلتَينِ فإنْ كانَتا فيهِم وإلَّا فاعزُبْ ثمّ اعزبْ ثمّ اعزب محافظةٌ على الصلواتِ في مواقيتِها، والبرُّ بالإخوانِ في العسرِ واليسرِ"[3].


[1] ميزان الحكمة، ح 382.

[2] م.ن. ح 482.

[3] م.ن. ح 682.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.