المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18130 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
اختبار L-Pyrrolidonylarylamidase (PYR) Test
2025-01-11
طريقة علاج اللجاج والمماراة
2025-01-10
دوافع وعواقب اللجاج والمماراة
2025-01-10
اللجاج والمماراة في الروايات الإسلامية
2025-01-10
التبرير والعناد في القرآن
2025-01-10
التبرير والعناد
2025-01-10

إعلانات الشوارع
29-6-2022
Enamine Formation
5-8-2018
المصروف بأوامر مكتوبة في عهد الأسرة الثانية عشرة.
2024-04-01
تحقيـق الميـزة النسبـية وعمليـة إعـادة التـنظيـم التسويـقي
28/9/2022
Modal Verbs
7-4-2021
اللوامس في النحل antennae
8-7-2020


المقدمة الثامنة للشيخ فتح الله الاصفهاني في علم القراءات  
  
470   01:39 صباحاً   التاريخ: 2024-08-29
المؤلف : الشيخ محمد عزت الكرباسي
الكتاب أو المصدر : الموسوعة العلمية التفسير وعلوم القران
الجزء والصفحة : ص 124-127
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / القراء والقراءات / رأي المفسرين في القراءات /

المقدمة الثامنة للشيخ فتح الله الاصفهاني في علم القراءات


الذي يظهر من تتبع كتب أئمة القراءة ومحققيهم أَنَّ قراءة عاصم والكسائي لم تكن متداولة في عصر الصادق  ( عليه السلام )  ، ومن بعده من الأئمة في شتّى البلاد ، وإِنمّا تداولت قراءتهما في خصوص الكوفة أَمّا قبل عصره كما في الأول أو بعد الجميع كما في الثاني ، فإنّ القُرَاء السبعة ثلاثة منهم من أهل الكوفة وهم : عاصم وحمزة والكسائي ، أَمّا عاصم فقد تّوفّيَ قبل وفاة الصادق  ( عليه السلام )  بعشرين سنة ، وصارت إِمامة القراءة بالكوفة لحمزة ، وذكر غيرُ واحدٍ أَنّ الناس في كل بلد ينتقلون بعد موت القارئ إلى قراءة من آشتهر بعده بالإِمامة سيمّا كان غالباً على أهل الكوفة شائعاً فيهم في ذلك الزمان بآتفاق الخاصّة والعامّة وحمزة كانت قراءته منتهية إلى الصادق  ( عليه السلام )  أَمّا لقراءتهِ على حرّان بن أعين أخي زرارة ، أو على أبي عبد الله الصادق  ( عليه السلام )  ، أو على كليهما كما ذكره الطبرسي في مجمع البيان ، ومحمد بن محمود سبط أبي الليث السمرقندي وهو من أكابر محققي الفنّ في كتابيه والعلّامة الفاسي في اللئالي ، وابن القاصح في شرح الشاطبية ، وغيرهم وقرأ حمزة أيضا كما ذكره الجماعة على الأعمش المتصلب في التشيع ، وأما الكسائي فقد ذكر غير واحد منهم مكي على ما في الإِتقان : أَنّ الناس في البلاد كانوا سبعة من القُرّاء أحدهم يعقوب كل بلد على قراءة واحدة أو اثنين منهم ، واستمرّوا على ذلك فلما كان رأس الثلثمائة أثبت آبن مجاهد اسم الكسائي ، وحذف يعقوب.

قلت : ولا أظنّ بأهل الكوفة باتباع قراءة الكسائي بعد ثلاثمائة ، وإِثبات ابن مجاهد أيضا لما عرفت من حاله من عدم الوثاقة وتجاهره بأنواع الفسوق والخيانة ككونه ملازماً لباب الرشيد في جميع عمره حتى توفى في موكبه في قرية من قرى الري ودخوله في أعماله وكونه معلّما لولديه الأمين والمأمون وأدمانه لشرب المسكر وأتيانه الغلمان على ما صرح به علامتهم السيوطي في بغية الوعاة فقد صرح بما أبهمه غيره حيث أن بعضهم ذكر في حقه أنه كان يهتمّ بولدي الرشيد إلا أن السيوطي صرّح بأعلان وأجهار بعبارة ظاهرة في الاستمرار فقال « 1 » : كان يديم شرب النبيذ ، ويأتي الغلمان وقضيته من طرائفه مع سيبوية في مجلس الرشيد وأرشاء العرب على تصديقه معروفة مشهورة ، فهل يظنّ بأهل الكوفة أَنْ يعدلوا عن مثل حمزة الذي اتفق المؤالف والمخالف على جلالته وثقافته وديانته واتقان قراءتهِ إلى مثل هذا الفاسق الفاجر.

وذكر ابن درستويه : كان الكسائي يسمع الشاذَّ الذي لا يجوز إَلّا للضرورة فيجعله أصلًا ويقيسس عليه فأفسد بذلك النحو ، وقال أبو محمد اليزيدي : أفسد النحوَ الكسائيُّ وثنى آبن غزالة وأرى الأحمر تيساً فأعلفوا التيس النحالة ، وأَمّا حمزة فقال في الشاطبية وحمزة ما أزكاه من متورع إِماما صبوراً للقرآن من تلاوة.

وفي شرحها للعلامة الفاسي « 2 » : كان ( قدس سره ) كما وصفه الناظم زكيّاً متورعاً لم يُوصف أحد من السبعة بما وصف به من الزهد والتحرّز عن أخذ الأُجرة على القرآن ، لأَنّهُ روى الحديث المتضمن للتغليظ فيه فتمذهب به والحديث في السنن ، وكان ( قدس سره ) مشهوراً بالتقدّم والإِمامة وكان الأعمش إذا رآه مقبلا قال : هذا حَبْرُ القرآن وقال شريك ما علمتُ في بالكوفة أحداً أقرأ منه ولا أفضل ومن مثل حمزة وكان سفيان الثوري يقول : غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض ، وكان ( قدس سره ) صبوراً على طاعة الله وترتيل كتابه.

روى أَنهُ لم يلْقهُ أحدٌ إلّا وهو يقرأ القرآن ، وأَنهُ كان لا ينام الليل ، وأَنّهُ كان يختم في كل شهر خمساً وعشرين ختمة ، وذكر الذهبي في الميزان قال : آبن فضيل ما أحسب أَنّ الله يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة ، وقال أبو حنيفة « 3 » : غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض إلى أَنْ قال يكفي حمزة شهادة مثل الامام سفيان الثوري له فإنّهُ قال : ما قرأ حمزة حرفاً إلّا بالأثر نعم حُكيَ عن بعض السلف ( أنهم كانوا ) قراءة حمزة لا لطعن في القارئ بل لما في قراءتهِ من المدّ المفرط والسكت ، واعتبار الهمزة في الوقف والأمالة وأشباهها ، وأما الأربعة الباقية من القرّاء فأحدهم نافع بن عبد الرحمن وهو قارئ المدينة الطيبة ، ومات بعد الصادق  ( عليه السلام )  بتسع عشرة سنة ، وإِنْ كان في القراءات قراءة متواترة عن النبي  ( صلى الله عليه واله وسلم )  فينبغي أو يُتيقن أن تكون قراءة نافع ، فقد ذكروا أَنهُ أخذ عن سبعين من التابعين.

وثانيهم : عبد الله بن كثير ، وهو قارئ مكة ومات قبل وفاة الصادق  ( عليه السلام )  بثمان وعشرين سنة ، ويقال لهما الحرميان وإذا اتفقت قراءتهما قيل قراءة حجازية .

وثالثهم : عبد الله بن عامر التحصيبي ، قارئ الشام مات بدمشق أيام هشام بن عبد الملك سنة ثمانية عشر ومائة قبل وفاة الصادق  ( عليه السلام )  بثلاثين سنة .

ورابعهم : أبو عمرو بن العلا ، قارئ البصرة ومات بعد وفاة الصادق  ( عليه السلام )  بست سنين .

ومن هنا تبَّين أَنَّ القراءة المتداولة في تلك الأعصار في مكة والمدينة والبصرة والشام هي قراءة : آبن كثير ، ونافع ، وآبن عامر ، وآبن عمرو ، وفي الكوفة قراءة : حمزة ، أو قراءته ، وقراءة عاصم جميعا .

______________

( 1 ) ذكره في الوافي بالوفيات : الصفدي : ج 21 ، ص 49 .

( 2 ) ذكره في أعيان الشيعة : ج 6 ، ص 238.

( 3 ) راجع تهذيب التهذيب لابن حجر : ج 3 ، ص 25.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .