أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-04-2015
2211
التاريخ: 13-10-2014
2143
التاريخ: 24-04-2015
2483
التاريخ: 2024-09-08
522
|
مشروعيّة التفسير
ذكر الراغب الأصفهانيّ في مقدّمة تفسيره اختلاف الأقوال في مشروعيّة تفسير القرآن، بين من بالغ في الموقف منه ومنع الكلام في القرآن، إلّا بتوقيف عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، أو عمّن شاهد التنزيل من الصحابة، أو من أخذ منهم من التابعين، واحتجّوا بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "من فسّر القرآن برأيه فقد أخطأ"، وفي رواية: "من قال في القرآن برأيه فقد كفر". ومنهم من قال بمشروعيّة تفسيره، إذا كان المفسّر ذا معرفة وأدب، والعقلاء والأدباء لهم معرفة الأغراض، واحتجّوا بقوله تعالى: {لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص: 29],1.
وواقع الأمر أنّ الله سبحانه ندب إلى الاستنباط وأوضح السبيل إليه، ومدح أقواماً عليه، فقال: {لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ } [النساء: 83] ، وذمّ آخرين على ترك تدبّره، والإضراب عن التفكّر فيه، فقال: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24] ، وذكر أنّ القرآن منزل بلسان العرب، فقال: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا} [الزخرف: 3]. وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا جاءكم عنّي حديث فاعرضوه على كتاب الله، فما وافقه فاقبلوه، وما خالفه فاضربوا به عرض الحائط". فبيّن أنّ الكتاب حجّة ومعروض عليه، وكيف يمكن العرض عليه وهو غير مفهوم المعنى؟2.
_________________
1.انظر: الزركشي، البرهان في علوم القرآن، م.س، ج2، ص164.
2.انظر: الطبرسي، مجمع البيان، م.س، ج1، ص39-41، الطباطبائي، محمد حسين: القرآن في الإسلام، تعريب: أحمد الحسيني، لا.ط، لا.م، لا.ن، لا.ت، ص23-27، 63-76.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|