أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2014
2903
التاريخ: 2024-05-19
956
التاريخ: 1-3-2022
2443
التاريخ: 19-4-2022
1703
|
قوله تعالى : {يَدُ اللّٰهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} [الفتح : 10]
أي : نعمة . فيما امتن به عليهم من الإسلام فوق نعمتهم الانقياد له والإيمان به ، لأنه عقيب قوله : {إِنَّ الَّذِينَ يُبٰايِعُونَكَ إِنَّمٰا يُبٰايِعُونَ اللّٰهَ يَدُ اللّٰهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} [الفتح : 3] . أي : عقد الله في البيعة فوق عقدهم لأنهم يبايعون الله ببيعه نبيه [- صلى الله عليه وآله -] .
وقيل : قوة الله في نصر نبيه [- صلى الله عليه وآله -] فوق نصرهم .
وقيل : يد الله ثابتة في هدايتهم فوق أيديهم بالطاعة ولوكان له يد فوق أيديهم من جهة المكان لم يكن له في ذلك تشريفٌ وتخصيصٌ .
ابن عباس (1) : قال يهوديٌ : إن الله تعالى كان يوسع علينا ويعطينا فقد أمسك يده عنا يعني المطر فأجابهم الله تعالى بقوله : {غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ} [المائدة : 64] ، أي : منعوا من الإنفاق وضربوا بالبخل ، {ولُعِنُوا بِمٰا قٰالُوا بَلْ يَدٰاهُ مَبْسُوطَتٰانِ} [المائدة : 64] . وقيل : إنهم قالوا على سبيل الاستهزاء : إن إله محمد أرسل يديه إلى عنقه إذ لم يوسع عليه وعلى أصحابه فرد الله عليهم ، بقوله : {بَلْ يَدٰاهُ مَبْسُوطَتٰانِ} .
أي : نعمُهُ .
ويحتمل أنهم وصفوا الله بما يقتضي تناهي مقدوره فجرى ذلك مجرى قولهم : يد فلان منقبضة ويده لا تنبسط . ويشهد بذلك قوله : {لَقَدْ سَمِعَ اللّٰهُ قَوْلَ الَّذِينَ قٰالُوا إِنَّ اللّٰهَ فَقِيرٌ ونَحْنُ أَغْنِيٰاءُ} [آل عمران : 181] . ثم قال تكذيباً لهم : {بَلْ يَدٰاهُ مَبْسُوطَتٰانِ} . أي [إنهُ] ممن لا يُعجِزُهُ شيءٌ .
ومعنى (اليد) : القُدرةُ أيضا يقالُ : ما لي بهذا الأمر يد ولا يدان . أي : لا أقدر عليه .
ولا يُرادُ إثبات القدرة على الحقيقة بل يراد إثبات كون القادر قادراً .
وقولُهُ : {الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكٰاحِ} [البقرة : 237] ، معناه : من يملك ذلك . وقولهُ : {فَبِمٰا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [الشورى : 30] ، أراد : الجملة دون التبعيض.
___________________
1- جامع البيان 6 : 300 بالتفسير نفسه من غير ذلك سبب النزول . وهو منسوبٌ في الجامع لأحكام القرآن 6 : 238 الى عكرمة مولى ابن عباس والراوي عنه .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|