المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6399 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12



فکرة تصميم الدعاء  
  
509   09:26 صباحاً   التاريخ: 2024-09-13
المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي
الكتاب أو المصدر : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص115-120
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أدعية وأذكار /

كما ذكرنا ، هذا الدعاء مصمم علىٰ ثلاثة مراحل :

المرحلة الاولىٰ : يحكم المدخل الىٰ الدعاء ، تعد الداعي للوقوف بين يدي الله وللدعاء والتضرع والسؤال ؛ فإن الذنوب والمعاصي تحجب الانسان عن الله ، وتحبس الدعاء ، ولكي يقف الانسان بين يدي ربّه موقف الدعاء لابدّ أن يجتاز هذه العقبة أولاً.

وفي هذا المدخل يبدأ عليّ (عليه ‌السلام) بطلبين من الله.

احدهما طلب المغفرة من الله « اللّهم اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم. اللّهم اغفر لي الذنوب التي تنزل النقم ... » هذا ما يتعلق بطلب المغفرة.

والآخر طلب الذكر والشكر والقرب فيقول : « وأسألك بجودك أن تدنيني من قربك ، وأن توزعني شكرك ، وأن تلهمني ذكرك ».

ولابدّ للانسان ، لكي يتقدم للوقوف بين يدي الله للدعاء ، من هذا وذاك معاً، ولابدّ أن يغفر الله له ذنوبه ، ويزيل عن قلبه الحجب والغشاوات أولاً ، ولابدّ من أن يأذن الله له أن يدنو منه ويوزعه شكره ويلهمه ذكره ثانياً.

وهذه هي الفقرة الاولىٰ من المدخل في هذا الدعاء.

والفقرة الثانية من المدخل عرض للفاقة والحاجة والرغبة الىٰ الله « اللّهم وأسألك سؤال من اشتدت فاقته ، وانزل بك عند الشدائد حاجته ، وعظم فيما عندك رغبته » وليس من الله مفر ، وليس الىٰ غيره ملجأ.

وهاتان حقيقتان :

أ ـ ليس من الله مفر : « اللّهم عظم سلطانك ، وعلا مكانك ، وخفي مكرك ، وظهر أمرك ، وغلب قهرك ، وجرت قدرتك ، ولا يمكن الفرار من حكومتك».

ب ـ وليس الىٰ غيره ملجأ : « اللّهم لا أجد لذنوبي غافراً ، ولا لقبائحي ساتراً ، ولا لشيءٍ من عملي القبيح بالحسن مبدلاً غيرك لا اله إلّا انت ».

وهذه هي الفقرة الثانية من المدخل.

وفي الفقرة الثالثة من المدخل يستعرض علي (عليه ‌السلام) بؤس الانسان وشقاءه الطويل « اللّهم عظم بلائي ، وافرط بي سوء حالي ، وقصرت بي أعمالي ، وقعدت بي أغلالي ، وحبسني عن نفعي بعد املي ، وخدعتني الدنيا بغرورها ، ونفسي بجنايتها ومطالي يا سيدي ».

ولهذا البؤس والشقاء اسباب من عمل الانسان وسعيه ، فيسأل الله تعالىٰ أن يهب له هذه الذنوب ، ولا يسمح لها أن تحجبه عن الدعاء.

« فأسألك بعزتك ، أن لا يحجب عنك دعائي سوء عملي وفعالي ، ولا تفضحني بخفي ما اطلعت عليه من سري ، ولا تعاجلني بالعقوبة علىٰ ما عملته في خلواتي من سوء فعلي وإساءتي ودوام تفريطي وجهالتي ، وكثرة شهواتي وغفلتي ».

وفي الفقرة الرابعة من المدخل تكريس لمفهوم جليل سبق أن اُشير إليه في هذا المدخل ، وهو أن العبد لا يجد ملجأً في ضره وبؤسه غير مولاه « الهي من لي غيرك اسأله كشف ضري والنظر في أمري ».

وفي الفقرة الخامسة من هذا المدخل اعترافان :

اعتراف بالسيئات.

واعتراف بأن لا حجة للعبد علىٰ الله فيما خالف من حدوده واحكامه وركب من اهواءه وشهواته.

وفي الفقرة السادسة والأخيرة من هذا المدخل حيث اعترف العبد بذنوبه ومعاصيه وببؤسه وشقائه ، وأعلن أن لا مفر له من الله ولا ملجأ منه إلّا إليه وطلب من الله أن لا يؤاخذه بسوء افعاله وجرائمه وجرائره ، بعد هذه الجولة من التضرع والمسكنة بين يدي الله يعلن العبد أنه قد رجع الىٰ مولاه معترفاً بذنوبه ، نادماً منها ، منكسراً مستقيلاً ، عالماً أنه لا مفر له من الله إلّا إليه ، ولا مفزع له في ضره وبؤسه إلّا الله.

« وقد اتيتك يا الهي بعد تقصيري واسرافي علىٰ نفسي معتذراً ، نادماً ، منكسراً ، مستقيلاً ، مستغفراً ، منيباً ، مقراً ، مذعناً ، معترفاً ، لا أجد مفراً مما كان مني ، ولا مفزعاً اتوجه إليه في امري غير قبولك عذري ، وادخالك اياي في سعة رحمتك ».

وبهذا ينتهي المدخل.

وقد اشرف العبد علىٰ التحرك للمثول بين يدي الله والدعاء والتضرع ، واعلن ذلك بقوله : « وقد اتيتك ».

وتبدأ المرحلة الثانية من الدعاء ، وفي هذه المرحلة يذكر الامام الوسائل التي يتوسل بها الىٰ الله في هذه المرحلة ، وهي أربعة وسائل كما افهم.

والوسيلة الاولىٰ هي سابق فضله ورحمته بعباده وحبه لهم « يا من بدأ خلقي ، وذكري ، وتربيتي ، وبرّي ، هبني لابتداء كرمك وسالف برك بي ».

والوسيلة الثانية حبنا له وتوحيدنا اياه « اتراك معذبي بنارك بعد توحيدك، وبعد ما انطویٰ عليه قلبي من معرفتك ، ولهج به لساني من ذكرك ، واعتقده ضميري من حبك ، وبعد صدق اعترافي ودعائي خاضعاً لربوبيتك ».

والوسيلة الثالثة ضعفنا عن تحمل العذاب ورقة جلودنا ودقة عظامنا « وانت تعلم ضعفي عن قليل من بلاء الدنيا وعقوباتها وما يجري فيها من المكاره علىٰ أهلها علىٰ أن ذلك بلاء ومكروه قليل مكثه ، يسير بقاؤه ، قصير مدته ، فكيف احتمالي لبلاء الآخرة وجليل وقوع المكاره فيها ... الهي وربّي وسيّدي ، لاي الامور اليك اشكو ، ولما منها اضج وابكي ، لأليم العذاب وشدته ، أم لطول البلاء ومدته ».

والوسيلة الرابعة التي يتوسل بها الامام الىٰ الله في هذا الدعاء هو لجوء العبد الآبق الىٰ مولاه الذي ابق منه وعصاه ، واستعانته به ، واستنجاده منه عندما تنقطع عليه الطرق ، ولا يجد لنفسه ملجأً إلّا إلىٰ مولاه.

ويصور الامام هذه الوسيلة أروع تصوير في هذه الكليات « فبعزتك يا سيدي ومولاي اُقسم صادقاً لئن تركتني ناطقا لأضجن اليك بين أهلها ضجيج الآملين ، ولأصرخن إليك صراخ المستصرخين ، ولأبكين عليك بكاء الفاقدين، ولاُنادينك أين كنت يا ولي المؤمنين ، يا غاية آمال العارفين ، يا غياث المستغيثين ، يا حبيب قلوب الصادقين ، ويا اله العالمين ».

وتنتهي المرحلة الثانية من هذا الدعاء الشريف بتقديم هذه الوسائل الأربعة ، وتوسل العبد بهما الىٰ الله لاجل الدعاء والسؤال ، ولطلب الوقوف بين يديه سائلاً وداعياً.

والآن ندخل مع علي (عليه ‌السلام) المرحلة الثالثة من هذا الدعاء الشريف وفي هذه المرحلة ـ بعد أن توسل الامام الىٰ الله بالوسائل الأربعة ـ يعرض حاجاته ومطالبه علىٰ الله واحدة بعد الاخرىٰ ، وهذه الحاجات تبدأ من نقطة الحضيض حيث يكون العبد وعمله ، وتنتهي الىٰ نقطة القمة حيث يكون طمع العبد وطموحه في سعة رحمة مولاه.

في نقطة الحضيض نقول : « أن تهب لي في هذه الليلة وفي هذه الساعة كل جرم اجرمته ، وكلّ ذنب اذنبته ، وكل قبيح اسررته ».

وفي نقطة القمة نقول : « واجعلني من احسن عبيدك نصيباً عندك واقربهم منزلة منك واخصهم زلفة لديك » والحاجات التي يطلقها الامام من خلال هذه الفقرات أربعة طوائف :

الطائفة الاولىٰ أن يهب الله لنا ذنوبنا ولا يؤاخذنا بسيئاتنا ، ويتجاوز
عما فعلناه من سوء واقترفناه من جريمة وارتكبناه من قبيح «أن تهب لي في هذه الليلة وفي هذه الساعة كل جرم اجرمته ، وكل قبيح اسررته ، وكل جهل عملته ، كتمته أو اعلنته ، اخفيته أو اظهرته ، وكل سيئة امرت بإثباتها الكرام الكاتبين الذين وكلتهم بحفظ ما يكون مني ، وجعلهتم شهوداً علی مع جوارحي».

وفي الطائفة الثانية يستنزل الامام رحمة الله في كل شأن وفي كل رزق ، ويطلب من الله تعالىٰ أن يوفر حظّه من كل خير ينزله ، « وأن توفر حظّي من كل خير انزلته ، أو بر نشرته ، أو رزق بسطته ».

وهو دعاء شامل واسع لا يخرج منه شيء من رحمة الله.

والطائفة الثالثة وهي أطول فقرات هذا الدعاء وتأخذ أكثر اهتمام الامام من الدعاء (علاقته بالله).

فيطلب (عليه ‌السلام) من الله تعالىٰ أن يجعل اوقاته عامرة بذكره ، وموصولة بخدمته ، وأن يرزقه الجد في خشيته ، ويُدنيه منه ويقربه إليه ، ويرزقه جواره « أسألك أن تجعل اوقاتي من الليل والنهار بذكرك معمورة ، وبخدمتك موصولة ... قوِّ على خدمتك جوارحي ، واشدد على العزيمة جوانحي ، وهب لي الجدّ في خشيتك والدوام في الاتصال بخدمتك ، حتىٰ أسرح اليك في المبادرين ، واشتاق الىٰ قربك في المشتاقين ، وادنو منك دنو المخلصين ، واخافك مخافة الموقنين ، واجتمع في جوارك مع المؤمنين ».

ولابدّ أن نوضح أن الطائفة الاولىٰ والطائفة الثالثة من فقرات الدعاء كلها
تخص علاقة العبد بالله ، الّا أنّ الطائفة الأولىٰ سلبية ، يهتم فيها العبد بطلب مغفرة ذنوبه والتجاوز عنها ؛ والطائفة الثالثة ايجابية يهتم فيها بإقامة علاقته مع الله علیٰ أساس متين من الاخلاص والخوف والخشية والحب والشوق.

وفي الطائفة الرابعة من المطالب يطلب فيها الامام من الله أن يجنبه كيد
الظالمين ومكرهم وشرهم ، ويرجع مكرهم الیٰ نحورهم ، ويحفظه من ظلمهم وأذاهم.

« اللّهم ومن ارادني بسوء فأرده ، ومن كادني فكده ».

« واكفني شر الجن والانس من اعدائي ».

هذه خلاصة موجزة وسريعة لاطار وهيكل هذا الدعاء الشريف.

ولابدّ لهذا الاجمال من تفصيل وشرح.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.