أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2014
3636
التاريخ: 11-12-2014
3192
التاريخ:
4090
التاريخ: 22-11-2015
3666
|
1 - قياسهم القرآن بكتب البشر !
لا يقاس القرآن بكتب البشر ، فهو المعجزة الخالدة التي ما زالت تتحدى أهل الأرض فيخضعون أمامها ، أو يتولون معرضين !
وهو كتاب متوسط الحجم يقع في نحو أربع مئة صفحة ، فمجموع كلماته نحو 80 . 000 كلمة ، ومعدل السطر عشر كلمات ، ومعدل الصفحة عشرون سطراً .
وقد تنزَّل في مدة بعثة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ثلاث وعشرين سنة ، منها ثلاث عشرة سنة في مكة ، نزل فيها بضع وثمانون سورة ، في 4475 آية ، أي ثلاثة أرباع القرآن ، لأن مجموعه 6226 آية ، ونزل بقيته نحو بضع وثلاثين سورة في المدنية ، في نحو 1716 آية . وقلنا « نحو » بسبب اختلاف الإجتهاد في تعداد الآيات .
راجع : تفسير التبيان للطوسي : 10 / 438 ، فهرست ابن النديم / 28 ، شواهد التنزيل : 2 / 410 والبرهان للزركشي : 1 / 194 . ومواقع :
http : / / www . lomazoma . com / forum / showthread . php ? t = 1540
http : / / wahat . sahara . com / index . php
http : / / www . alhashemih . com / vb / showthread . php ? p = 18288
وتأثر بعض المسلمين بالمستشرقين فكتب عن المكي والمدني في القرآن والفرق بينهما ، بأسلوب معادٍ يهدف إلى إثبات أن القرآن من تأليف النبي ( صلى الله عليه وآله ) ! وأنه خضع للتطور البشري في التأليف ، في فترة معاداة قريش ومحاصرتها له في مكة ، ثم في فترة حروبه ( صلى الله عليه وآله ) وانتصاره ، ثم مرحلة تكوين الدولة والمجتمع .
ووقع بعضهم في تعميمات لا تصح ، وظنون لا تغني عن الحق . والصحيح أنه لافرق في البلاغة والإعجاز والجوهر بين النص المكي والمدني ، وإن اختلف ظرفاهما ، فالمنبع والصيغة ورؤية المؤلف عز وجل فيهما واحدة ، ولو نطق النص عن شخصية مؤلفه لقال إنه كلام العليم بالمطلق سبحانه .
أما عن أسباب نزول الآيات وأمكنتها وأوقاتها ، فقد ذكرنا في المقدمة أنه لا يمكن الاعتماد على رواياتهم إلا ما ندر ، لكثرة مكذوبات رواة السلطة فيها .
هذا ، وقد تعرضنا لبعض الآيات في فصول الكتاب ، كآيات الأنفال في معركة بدر ، وآيات معركة أحُد ، وغيرها من مقاطع السيرة . ولا يتسع المجال لعرض معالم السيرة النبوية في القرآن ، لأنه يحتاج إلى كتاب مستقل .
2 - هَزَّت آيات القرآن وجدان العرب وعقولهم
أ . في إعلام الورى : 1 / 110 : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لا يكف عن عيب آلهة المشركين ويقرأ عليهم القرآن فيقولون : هذا شعر محمد ! ويقول بعض : بل هو كهانة ! ويقول بعضهم : بل هو خطب . وكان الوليد بن المغيرة شيخاً كبيراً وكان من حكام العرب ، يتحاكمون إليه في الأمور وينشدونه الأشعار ، فما اختاره من الشعر كان مختاراً ، وكان له بنون لايبرحون مكة ، وكان له عبيد عشرة عند كل عبد ألف دينار يتجر بها ، وملك القنطار في ذلك الزمان ، والقنطار جلد ثور مملوء ذهباً ، وكان من المستهزئين برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان عم أبي جهل بن هشام ، فقالوا له : يا عبد شمس ما هذا الذي يقول محمد أسحرٌ أم كهانة أم خُطَب ؟ فقال : دعوني أسمع كلامه ! فدنا من رسول الله وهو جالس في الحجر فقال : يا محمد أنشدني من شعرك . فقال : ما هو شعر ولكنه كلام الله الذي بعث أنبياءه ورسله . فقال : اتلُ عليَّ منه . فقرأ عليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : بسم الله الرحمن الرحيم ،
فلما سمع الرحمن استهزأ فقال : تدعو إلى رجل باليمامة يسمى الرحمن ؟ قال : لا ولكني أدعو إلى الله وهو الرحمن الرحيم . ثم افتتح حم السجدة ، فلما بلغ إلى قوله : فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ ، وسمعه اقشعر جلده ، وقامت كل شعرة في رأسه ولحيته ، ثم قام ومضى إلى بيته ولم يرجع إلى قريش ! فقالت قريش : يا أبا الحكم ، صبا أبو عبد شمس إلى دين محمد ! أما تراه لم يرجع إلينا ، وقد قبل قوله ومضى إلى منزله ! فاغتمت قريش من ذلك غماً شديداً وغدا عليه أبو جهل فقال : يا عم نكست برؤوسنا وفضحتنا . قال : وما ذلك يا ابن أخي ؟ قال : صبوت إلى دين محمد ! قال : ما صبوت وإني على دين قومي وآبائي ولكني سمعت كلاماً صعباً تقشعر منه الجلود . قال أبو جهل : أشعرٌ هو ؟ قال : ما هو بشعر . قال : فخطبٌ هي ؟ قال : لا إن الخطب كلام متصل ، وهذا كلام منثور لا يشبه بعضه بعضاً ، له طلاوة . قال : فكهانةٌ هو فكأنه هي ؟ قال : لا . قال : فما هو ؟ قال : دعني أفكر فيه . فلما كان من الغد ، قالوا : يا عبد شمس ما تقول ؟ قال : قولوا : هو سحر ، فإنه أخذ بقلوب الناس فأنزل الله تعالى فيه :
ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا . وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَمْدُودًا . وَبَنِينَ شُهُودًا . ومَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا . ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ . كَلا إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيدًا . سَأُرْهِقْهُ صَعُودًا . إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ . فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ . ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ . ثُمَّ نَظَرَ . ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ . ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ . فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ يُؤْثَرُ . إِنْ هَذَا إِلا قَوْلُ الْبَشَرِ . سَأُصْلِيهِ سَقَرَ » . وتفسير القمي : 2 / 393 والتسهيل : 4 / 161 .
ب . وفي إمتاع الأسماع : 4 / 345 : « أن الوليد بن المغيرة اجتمع إليه نفر من قريش « دعاهم إلى طعام » وكان ذا سن فيهم ، وقد حضر الموسم فقال لهم : يا معشر قريش إنه قد حضر هذا الموسم ، وإن وفود العرب ستقدم عليكم فيه ، وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا ، فأجمعوا فيه رأياً واحداً ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضاً ، ويردُّ قولكم بعضه بعضاً ! قالوا : فأنت يا عبد شمس ، قم وأقم لنا رأياً نقل به ، فقال : بل أنتم تقولون وأسمع ، قالوا : نقول : إنه كاهن ، قال : فما هو بكاهن ، لقد رأينا الكهان فما هو بزمزمة الكهان ولا سجعهم . قالوا : فنقول : إنه مجنون ، قال : ما هو بمجنون ، لقد رأينا الجنون وعرفناه فما هو بخنقه ولا بتخالجه ولا وسوسته . قالوا : فنقول إنه شاعر ، قال ما هو بشاعر ، لقد عرفنا الشعر كله رجزه وهزجه وقريضه ومقبوضه ومبسوطه ، فما هو بالشاعر . قالوا : فنقول ساحر ، قال : ما هو بساحر ، لقد رأينا السحرة وسحرهم فما هو بنفثه ولا عقده . فقالوا : فما نقول يا عبد شمس ؟ قال : والله إن لقوله لحلاوة ، وإن أصله لمغدق ، وإن فرعه لجناة ، وما أنتم بقائلين من هذا شيئاً إلا عرف أنه باطل ، وإن أقرب القول فيه أن يقولوا : هو ساحر ، يفرق بين المرء وأبيه ، وبين المرء وأخيه وزوجه ، وبين المرء وعشيرته ، فتفرقوا عنه بذلك ، فجعلوا يجلسون يسألون الناس حين قدموا الموسم لا يمر بهم أحد إلا حذروه إياه وذكروا لهم أمره ! فأنزل الله تعالى في الوليد بن المغيرة : ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا » . وابن إسحاق : 2 / 132 ، الدر المنثور : 4 / 106 .
ج . وفي تفسير العياشي : 2 / 295 وتفسير فرات / 241 والكافي : 8 / 266 ، عن عمرو بن شمر قال : « سألت جعفر بن محمد ( عليه السلام ) : إني أؤمُّ قومي فأجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ؟ قال : نعم فاجهر بها قد جهر بها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . ثم قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان من أحسن الناس صوتاً بالقرآن ، فإذا قام من الليل يصلي جاء أبو جهل والمشركون يستمعون قراءته « ومنهم عتبة وشيبة » فإذا قال : بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، وضعوا أصابعهم في آذانهم وهربوا ، فإذا فرغ من ذلك جاؤوا فاستمعوا ! قال : وكان أبو جهل يقول : إن ابن أبي كبشة ليردد اسم ربه إنه ليحبه . فقال جعفر ( عليه السلام ) : صدق وإن كان كذوباً ، فأنزل الله : وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا ! وهو : بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ » .
وروى العياشي : 1 / 21 ردَّت الإمام الصادق ( عليه السلام ) لإنكارهم البسملة وإخفائها ، قال : « ما لهم قاتلهم الله ! عمدوا إلى أعظم آية في كتاب الله ، فزعموا أنها بدعة إذا أظهروها » !
3 - أكذوبة احتباس الوحي عن رسول الله ( ( صلى الله عليه وآله ) )
1 . زعم رواة السلطة ، كما في البخاري ، أن الوحي احتبس على النبي ( صلى الله عليه وآله ) فأراد أن يرمي نفسه من شاهق وينتحر ! وزعموا أنه كان لمدة طويلة ، أو قصيرة . وأن سببه
خطأ من النبي ( صلى الله عليه وآله ) حيث قال سأفعل غداً ولم يستثنِ ! أو سببٌ من الناس ، أو بدون سبب ! وكل ذلك لا يصح من ذلك إلا احتاسه قليلاً وعدم نزول جبرئيل ( عليه السلام ) بسبب وسخ بعض الناس وروائحهم النتنة .
واستدلوا على احتباس الوحي بقوله تعالى : وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى . مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى ، مع أنه قد يكون السبب أن المشركين سألوه هل نزل عليك الوحي اليوم وأمس ، فقال لا ، فأشاعوا أن محمداً قلاه ربه وتركه ، فأجابهم الله تعالى .
واستدلوا بقوله تعالى : وَلا تَقُولَنَّ لِشَئٍْ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللهُ . وليس فيها دلالة على أنه ( صلى الله عليه وآله ) قال سأفعل ذلك غداً ولم يستثن . وقد تكون الآية تعليماً ابتدائياً للرسول والناس ، وما ذكروه من عدم استثنائه ( صلى الله عليه وآله ) لم يثبت منه شئ !
2 . كان الوحي ينزل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) متتابعاً ، وقد يتأخر أياماً ، وذكرالله تعالى حكمة تنزيل القرآن متفرقاً ، فقال : وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً . لكن المشركين كانوا يبحثون عن أي شئ لينتقصوا به النبي ، قال البخاري : 6 / 97 : « اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين ، فأتته امرأة فقالت يا محمد ما أرى شيطانك إلا قد تركك ! فأنزل الله عز وجل : وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى » .
لكنه حديث مضطرب ، لأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يكن يقم الليل في مكة في المسجد . وقالوا إن المرأة فهي حمالة الحطب أو إحدى عماته ( صلى الله عليه وآله ) « فتح الباري : 2 / 8 » وزعم بعضهم أنها خديجة « عليها السلام » « عمدة القاري : 7 / 173 » فينبغي أن يكون أصل الحديث أنه غاب عن المسجد يومين فقالت ذلك حمالة الحطب ، أما خديجة « عليها السلام » وعماته فلا يمكن أن يصدر منهن مثل هذا الكلام .
3 . ثم جعلوا مدة احتباس الوحي أربعة أيام ، وجعلها بعضهم شهوراً ، أو سنوات ! وزعمت عائشة كما في البخاري أن ذلك كان في أوائل البعثة فذهب النبي ( صلى الله عليه وآله ) مراراً إلى شواهق الجبال لينتحر فرده جبرئيل !
ونسب ابن إسحاق : 2 / 115 وابن هشام : 1 / 159 ، إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) قوله : « قد خشيت أن يكون صاحبي قد قلاني وودعني ! فجاء جبريل بسورة والضحى » .
4 . قال في فتح الباري : 3 / 6 ، إنهما قضيتان ، بل يفهم من رواياتهم أنها وقعت أكثر من مرتين ، فبعضهم ذكر أنها أول البعثة ، وبعضهم جعلها بعد نزول سورة المسد وبعضهم جعلها عندما سئل النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن أهل الكهف . وزعم بعضهم أن سبب انقطاع الوحي أنه كان في غرفة النبي ( صلى الله عليه وآله ) جرو كلب فمات تحت السرير ولم ينتبه له النبي ( صلى الله عليه وآله ) ! أسباب النزول / 302 والإتقان : 1 / 94 .
واضطراب روايتهم يوجب زيادة الشك ، والمعقول أنهم سألوه ( صلى الله عليه وآله ) عن شئ مثلاً فقال أنتظر الوحي ، فقالوا قلاه ربه أو نحوه ، فنزلت الآية .
5 . وروى ابن إسحاق ، « فتح الباري : 8 / 545 » : « أن المشركين لما سألوا النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن ذي القرنين والروح وغير ذلك ووعدهم بالجواب ولم يستثن ، فأبطأ عليه جبريل اثنتي عشرة ليلة أو أكثر فضاق صدره وتكلم المشركون ، فنزل جبريل بسورة والضحى وبجواب ما سألوا وبقوله تعالى : وَلا تَقُولَنَّ لِشَئٍْ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللهُ » . وفي تفسير الطبري : 15 / 284 : « فاحتبس الوحي عنه فيما قيل من أجل ذلك خمس عشرة . . فقال : ولا تقولن يا محمد لشئ إني فاعل ذلك غداً ، كما قلت لهؤلاء » .
وفي رواية عندهم وعندنا أنه ( صلى الله عليه وآله ) قال لليهود : « تعالوا غداً أحدثكم ولم يستثن ، فاحتبس جبرئيل عنه أربعين يوماً » « الفقيه 3 / 362 » فنزل عليه : وَلا تَقُولَنَّ لِشَئْ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللهُ » . لكن هذا بعيد عن منطقه ( صلى الله عليه وآله ) وخلقه الذي قال الله عنه : وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ .
ولعل بعده عن منطق النبي ( صلى الله عليه وآله ) هو السبب في أن صاحب الجواهر « رحمه الله » لم يصف الحديث بالصحة « جواهر الكلام 35 / 245 » وإن وصفه بذلك صاحب تتمة الحدائق « رحمه الله » : 2 / 168 .
6 . نعم قد يصح أن الوحي كان يتأخر عنه ( صلى الله عليه وآله ) في وقت ما أو مكان ما ، بسبب الروائح الكريهة من أجسامهم ! ففي الكافي : 6 / 492 ، وقرب الإسناد / 23 ، قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : « احتبس الوحي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقيل له احتبس الوحي عنك ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : وكيف لا يحتبس وأنتم لا تقلمون أظفاركم ، ولا تُنَقٌّون رواجبكم » !
وفي مسند أحمد : 1 / 243 : « ولم لايبطئ عني وأنتم حولي لا تستنون ولا تقلمون أظفاركم ، ولا تقصون شواربكم ، ولا تنقون رواجبكم » . ومجمع الزوائد : 5 / 167 ووثقه .
والرواجب رؤوس الأصابع ، والوسخ تحتها يسمى الرَّفَغ . ابن الأثير : 2 / 244 .
لكن هذا احتباس موقت بسبب وجود القذرين ، ويمكن أن ينزل في غيره .
وقد ورد في مصادر الطرفين حساسية الملائكة من الروائح . ففي الكافي : 2 / 429 : « عن عبد الله بن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) قال : سألته عن الملكين يعلمان الذنب إذا أراد العبد أن يفعله أو بالحسنة ؟ قال فقال ( عليه السلام ) : فريح الكنيف والطيب عندك واحدة ؟ قال : قلت : لا . قال ( عليه السلام ) : العبد إذا هم بالحسنة خرج نفسه طيب الريح ، فقال صاحب اليمين لصاحب الشمال قف فإنه قد هم بالحسنة ، فإذا هو فعلها كان لسانه قلمه ، وريقه مداده فيثبتها له وإذا هم بالسيئة خرج نفسه منتن الريح فيقول صاحب الشمال لصاحب اليمين : قف فإنه قد هم بالسيئة » .
وفي كتاب سعيد / 53 : « فيثبتان ما كان من خير وشر ، ويلقيان ما سوى ذلك » .
|
|
هل تعرف كيف يؤثر الطقس على ضغط إطارات سيارتك؟ إليك الإجابة
|
|
|
|
|
معهد القرآن الكريم النسوي يقدم خدماته لزائري الإمام الكاظم (عليه السلام)
|
|
|