وهو العنصر الرابع الذي يؤثر في اعطاء سطح الأرض صورة معينة ، وهذا العنصر يسكن قياسه أفقيا ورأسيا ، فاذا نظرنا اليه الناحية الأفقية أمكننا أن تأخذ في الاعتبار المسافات بين الأودية والمجاري المائية أو بين السلاسل الجبلية وبعضها أو أية مظاهر تضاريسية أخرى . وقد يستخدم في هذا الوصف أحيانا تعبير أو مدلول النسيج التضاريسي Texture فمناطق الارض الردينة Badlands في ولاية دكوانا الجنوبية في الولايات المتحدة توصف بأن نسيجها دقيق أو بمعنى آخر أن المظاهر التضاريسية فيها كثيرة ومتقاربة وذلك مثل المجاري المائية أو الحواف المرتفعة ، بينما السهول المرتفعة في غرب ولاية كنساس من ناحية أخرى توصف بأنها ذات نسيج خشن حيث المظاهر التضاريسية واسعة ومتباعدة عن بعضها ويفصل بين كل مجرى مائي وآخر عدة أميال.

أما في الاتجاه الرأسي فان امتداد المظهر التضاريسي يعطي على أساس نوع المظهر التضاريسي المحلي كان يقال منطقة تلال أو منطقة جبال أو على أساس الارتفاع النسبي أو بالوحدات القياسية . ولا شك أن مظاهر السطح المحلية لها أهمية واضحة في وصف الامتداد الرأسي للتضاريس فإذا قبل مثلا أن مظاهر السطح المحلية في منطقة ، من المناطق لا تزيد عن 50 قدما فمعنى هذا أن السطح مستوى أو شبه مستوى ، أما اذا كانت مظاهر السطح المحلية تتباين بمقدار 5000 قدم فان هذا يدل على أن هناك مظاهر سطح هامة وواضحة للغاية .

واذا أعطينا البيانات السابق شرحها عن أي منطقة من المناطق فانه يمكن التعرف على مظاهر السطح فيها بصورة دقيقة واعطائها خصائص تختلف عن منطقة أخرى ذات خصائص مختلفة . وبهذه الطريقة يمكن اختبار ووصف مظاهر التضاريس في جهات العالم المختلفة ومن ثم وضع الجهات المتشابهة مع بعضها . وعلى هذا الاساس يمكن القول أن هناك مجموعات تضاريسية نستطيع ادراج مظاهر السطح تحتها بحيث تصل إلى تبويب المظاهر السطح.

وعلى أساس استخدام العناصر المختلفة لمظاهر السطح مثل درجة الانحدار والمواد السطحية والمظاهر المحلية يمكن تقسيم مظاهر السطح الى السهول وهي تنسيز بالسطح المستوى والارتفاع القليل وعدم وجود انقطاع في السطح خلال امتدادها الواسع . وهناك التلال وهي بالانحدار الشديد ولكن ارتفاعها قليل أو متوسط ومناطق القسم فيها محدودة وطبقة بعكس التلال غير أن ارتفاع الجبال أكبر بكثير من التلال . وأخيرا توجد الهضاب وهي مناطق مرتفعة شديدة الانحد رعلى الجوانب ولكنها مستوية من أعلى  وهناك مظاهر تضاريسية أخرى مثل السهول المرتفعة التي تقترب من كونها هضاب وبها أحيانا سلاسل من التلال هنا وهناك تقطع الامتداد السهلي الواسع لها . ولا بد من  ملاحظة أنه في كل قسم . من هذه الاقسام توجد أقسام فرعية ، فهناك مثلا بعض السهول ذات سطح مستوى ومغطى بالمياه ، بينما سهول أخرى ذات سطح متموج وفي حالة الجبال نجد بعضها مرتفع وبعضها أقل ارتفاعا أو أكثر تضرسا.