مرض السل (الدرن) Tuberculosis الذي يصيب الابقار

هو مرض بكتيري يصاب به الحيوان والإنسان، وسبب إصابة الجسم بالسل بكتيريا Mycobacterium tuberculosis. وتكمن بكتريا هذا المرض في كبسولات في الرئتين أو في أي أعضاء أخرى لعديد من السنوات، وعند توفر ظروف معينة تنفجر الكبسولات وتخرج البكتريا من الجسم، وفى هذه المرحلة يكون المرض معديا، ويمكن أن ينتقل إلى حيوانات أخرى، ولذلك فإن شرب أو رضاعة العجول اللبن من الضرع المصاب هو أكثر الطرق لانتقال هذا المرض للحيوانات الأخرى، ويمكن أن تنتقل الإصابة عن طريق الهواء أو الاتصال المباشر (إصابة الجروح) وهذا المرض عادة تتكرر الإصابة به.

الأعراض:

نظرا لأن أي عضو من الجسم يمكن أن يصاب بهذا المرض لذلك لا توجد أعراض محددة تدل على وجود المرض حيث تتوقف على مكان العضو المصاب ورغم ذلك يمكن الشك في إصابة الحيوان به عندما نلاحظ فقد الحيوان بدون ظهور سبب معين، وتكون الإصابة بهذا المرض مصحوبة بانتفاخ الغدد الليمفاوية الموجودة في زاوية الفك وفي مقدمة أو خلف الكتف.

وإذا أصيبت الرئتان يصاحب ذلك سعال جاف يتكرر كثيرًا مصحوبا بالألم كلما تقدم المرض، ويمكن ملاحظة أن البصاق لونه رمادي مصفر مختلط به الدم.

التحكم في المرض:

الطريقة الوحيدة لتشخيص المرض في الحيوانات الحية هي استخدام اختبار التيوبركلين حيث يتم حقن كمية صغيرة من مادة التيوبركلين تحت الجلد في منطقة الرقبة أو الذيل، ومع وجود بكتريا التيوبركلين في الجسم يحدث رد فعل لوجود هذه البكتريا وتصبح منطقة الحقن ملتهبة وتزداد في الحجم (تكوين ورم) في خلال 72 ساعة، وإذا ثبتت الإصابة لابد من القضاء على الحيوانات المصابة، ولابد من تطهير مساكن الأبقار المشغولة بحيوانات مصابة.

ويُستخدم لقاح B.C.G مستضعف في تحصين الإنسان والحيوان ضد مرض الدرن، وينشط هذا اللقاح الجهاز المناعي بصفة نوعية وغير نوعية، والسن المناسب للتحصين من شهر إلى ستة شهور، ويُحفظ اللقاح عند درجة حرارة 4 - 8 م بعيدا عن ضوء الشمس المباشر وغير المباشر ويتم حقن الحيوان في أوديم الجلد والجرعة واحد سم 3 للعجول البقري والجاموسي كما تُستخدم حقن التيوبر كلين في العضل.