أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-12-2015
6648
التاريخ: 2024-12-02
267
التاريخ: 29-12-2015
3878
التاريخ: 2024-09-11
460
|
اختلف الجغرافيون في تعريف الإقليم فالبعض يرى أن الإقليم الجغرافي هو تلك المنطقة التي تتصف بصفات متشابهة في أكثر من ظاهرة، وأنه لكي تعطى المنطقة صفة إقليم، فإنها يجب أن تتشابه في سطحها واقتصادها وسكانها. وهذا يجعل من الصعب إيجاد منطقة واحدة لها كل هذه الصفات وذات مساحة كبيرة. أي أن العالم حسب هذا التعريف سوف يقسم إلى مناطق صغيرة جداً. أما البعض الآخر فيرى أن الإقليم هو تلك المنطقة التي تتميز بصفة معينة تجمعها مع مناطق أخرى حتى وان كانت بعيدة عنها . فالمناطق الجبلية في العالم يمكن اعتبارها إقليم والمناطق التي تزرع محاصيل معينة يمكن اعتبارها إقليم، والمناطق التي يتشابه مناخها يمكن اعتبارها إقليم أن هذا التعريف يجمع مناطق مختلفة متباعدة لها صفة معينة ولكنها تختلف في كثير من الصفات الأخرى. فالمناطق الجبلية في العالم تشترك في كون سطحها متشابه إلى حد ما، ولكنها تختلف كثيراً فيما بينها في طبيعة سكانها وعيشهم وفي طبيعة النبات الموجود فيها ، وربما بنوع مناخها.
في تعريف الأقاليم المناخية سوف نأخذ بالتعريف الثاني للإقليم رغم ما فيه من عموميات، ورغم الاختلاف الكبير في الصفات الأخرى بين المناطق بل وحتى داخل الإقليم الواحد. لذلك سيتحدد مفهوم الإقليم هنا على التشابه أو التقارب في صفة واحدة فقط هي المناخ. فمناخ البحر المتوسط مثلاً يعتبر إقليم مناخي واحد، وإذا أردنا التفصيل فيمكن تقسيمه إلى قسمين ثانويين هما ، مناخ البحر المتوسط ذو الصيف الطويل الحار، ومناخ البحر المتوسط ذو الصيف الطويل المعتدل. ولكن هل التشابه كامل في مناخ هذه المناطق؟ وهل إذا تشابه المناخ تتشابه بقية صفات الإقليم مثل السكان والسطح، والنشاط الاقتصادي الجواب على هذه الأسئلة سيكون بالتأكيد كلا.
بدون الخوض في تفاصيل كل هذه الأقاليم، لأننا سبق وان أعطينا شروط هذه الأقاليم، وسوف نتطرق إلى صفاتها التفصيلية في الفصول القادمة. نقول بدون الخوض في التفاصيل فان الإقليم المناخي يأخذ صفته من الحدود الحرارية وكمية الأمطار التي يضعها المصنف. ولما كانت التصانيف ذات غايات وأهداف مختلفة، فان الحدود المناخية للأقاليم اختلفت بين تصنيف وأخر. فليس هناك اتفاق على حدود المناطق الجافة مثلاً. فالجفاف متفق على تعريفة ولكن يختلف تحديده بين تصنيف وأخر. لذلك اختلفت مساحة المناطق الجافة بين التصانيف المختلفة، فهناك من حدد المناطق الجافة على إنها تشغل 30٪ من مساحة اليابس كما في تصنيف ثورنثويت بينما اعتبرها آخرون تشغل 26٪ كما في تصنيف كوبن. واعتبرتها الأمم المتحدة 36٪ من مساحة اليابس. أن هذا الاختلاف في حدود المناطق الجافة يعود إلى الاختلاف في طريقة تحديد الجفاف. وهذا الكلام ينطبق على بقية الأقاليم المناخية كذلك. لذلك فان الإقليم المناخي الذي سوف يعتمد في هذا الكتاب هو المنطقة ذات الصفات المناخية التي تقع بين حدود معينة للحرارة والمطر. ويمكن أن توجد داخل الإقليم الواحد مجموعة أقاليم ثانوية تختلف في صفات مناخية أخرى مثل موعد سقوط المطر أو كمية المطر، أو طول فصل الصيف. ورغم وجود اختلافات أخرى داخل الإقليم المناخي الثانوي، ولكننا سوف لن نوسع هذه الاختلافات حفاظاً على تصنيف مناخي بسيط ومفهوم، والا فان العالم سوف يقسم إلى عدد غير محدد من الأقاليم المناخية أو لنقل من المناخات. لان هناك حقيقة تقول لا توجد منطقتان في العالم تتشابه مناخياً في كل تفاصيل مناخها . وعلية فان الأقاليم المناخية سيتم استعراضها كما حددها كوبن.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|