تصنيف المناخ هو عبارة عن جمع المناطق المتشابهة مناخياً في إقليم واحد one region . وبالرغم من صعوبة إيجاد منطقتين متشابهتين كلياً، إلا أن الالتقاء بالصفات العامة سيكون هو السائد في تحديد الأقاليم المناخية. فالمعروف أنه لا توجد منطقتين مهما صغر حجمهما على سطح الأرض متشابهتين في مناخاهما، وهذا يعود إلى الاختلافات المحلية الصغيرة التي تعطي لكل منطقة شخصيتها المميزة. وعليه فان التصنيف المناخي لا يشترط التطابق التام بين أجزاء الإقليم الواحد ، وإنما يتطلب أن تكون الصفات العامة للمناخ متشابهة كشرط لجعل المنطقة ضمن إقليم مناخي معين. فليست جميع الصحاري متطابقة في مناخها، ولكن شحه الأمطار وارتفاع التبخر هي الصفة العامة التي تجمع جميع الصحاري في العالم. وهكذا فان التصنيف المناخي سوف يتجاوز التفاصيل الدقيقة التي تجعل كل منطقة مختلفة إلى حد ما عن منطقة أخرى، ويركز على نقاط اللقاء بين المناطق لتصبح ضمن إقليم واحد.

أن جميع المناطق المتشابهة مناخيا حتى وان تباعدت عندما توضع في إقليم واحد، فإنها تسهل دراسة المناخ وتوزيعه على مناطق الأرض المختلفة. وهذه السهولة تساعد على دراسة مناخ الأرض بشكل أكثر واقعية وتساعد على استخراج العوامل الأساسية المؤثرة على المناخ والمتحكمة فيه، ولكنها بنفس الوقت تهمل كثيراً من التفاصيل الدقيقة المتعلقة بمناخ كل منطقة. حيث أن التصنيف المناخي سوف يعمل على وضع حدود دنيا lower وعليا higher لقيم عناصر مناخ الإقليم، وبذلك يمكن أن تدخل ضمن الإقليم الواحد عدداً من المناطق المختلفة المناخ. هذا يستدعي أن يظم الإقليم المناخي أقاليم ثانوية Secondary Regions فيها تفاصيل أخرى مختلفة عن الأقاليم الثانوية الأخرى. وإذا أردنا التفصيل أكثر فأن كل إقليم ثانوي قد يحتوي على أقاليم فرعية مختلفة في بعض الصفات. وهكذا يضم الإقليم المناخي مجموعة مناخات متشابهة في المظهر العام مختلفة في التفاصيل.