أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-3-2022
1763
التاريخ: 30/11/2022
2256
التاريخ: 31-12-2015
3061
التاريخ: 2024-09-21
313
|
هو مناخ العروض الوسطى. ويشترط كوبن لهذا المناخ أن تكون درجة حرارة ابرد شهر اقل من 18م وأكثر من - 3م، وان تزيد درجة حرارة أدفئ شهر عن 10م. لذلك فان هذا المناخ سوف يشغل منطقة واسعة من العروض الوسطى Mid Latitude يختلف هذا المناخ عن المناخات الأخرى في أن فصول السنة فيه واضحة التباين فكون المنطقة تتناوب عليها أكثر من كتلة هوائية خلال العام، لذلك يكون الصيف حاراً بسيادة الكتلة المدارية، والشتاء بارداً بسيادة الكتلة القطبية. يضعف تأثير الكتل المدارية في الإقليم كلما اتجهنا شمالاً، في حين يضعف تأثير الكتل القطبية كلما اتجهنا جنوباً. كما يتميز الإقليم بان المنظومات الضغطية فيه متحركة Moving Pressure Cell وليست ثابتة كالإقليم الاستوائي. حيث يشهد الإقليم منظومات للضغط العالي High Pressure والضغط المنخفض Low Pressure تتناوب على منطقة معينة وتتحرك من الغرب إلى الشرق. وذلك لان الرياح السائدة هي الرياح الغربية Westerlies التي تقود حركة هذه المنظومات من الغرب إلى الشرق.
أما أمطار الإقليم فأنها متباينة في غزارتها وفي مواعيد سقوطها . تشهد بعض المناطق أمطار شتوية وصيفها جاف ( وهو الإقليم الوحيد في العالم الذي يتصف بهذه الصفة) فليس هناك إقليم أخر من الأقاليم المناخية المختلفة له صفة الأمطار الشتوية، باستثناء مناطق شاذة صغيرة. كما هناك المناطق ذات الأمطار الدائمة، ومناطق ذات أمطار صيفية. بشكل عام المجموع السنوي للأمطار في الأقاليم المعتدلة اقل من المجموع السنوي لأمطار الأقاليم الاستوائية، وهذا يعود إلى اختلاف درجة الحرارة. ففي الأقاليم الاستوائية يسمح ارتفاع درجة الحرارة بان يتحمل الهواء بكميات كبيرة من بخار الماء فعندما تصبح الظروف مؤتيه لسقوط الأمطار، فإنها تسقط بكميات كبيرة. أما الأقاليم المعتدلة، فان انخفاض درجة الحرارة خصوصاً في الشتاء يجعل الهواء يتحمل بكميات أقل من بخار الماء مما لا يسمح إلا بسقوط كميات محدودة من الأمطار.
تخضع هذه الأقاليم لحركات التيار النفاث القطبي Polar Jet Stream خاصة في فصل الشتاء. كما أن هذه الأقاليم تخضع لمنظومات طبقات الجو العليا الأخرى. فالمعروف أن حركة الهواء العليا في هذه العروض تأخذ شكل أمواج روزبي Rossby Waves. فتتناوب الأخاديد Trough والانبعاجات Ridge على هذه الأقاليم بشكل دوري. ويلعب معدل مواقع هذه الأمواج دوراً كبيراً في تحديد مناخ المنطقة. كل هذه الصفات دفعت بعض الباحثين إلى اعتبار أقاليم المناخ المعتدل عبارة عن أقاليم انتقالية بين الأقاليم الحارة والأقاليم الباردة.
تختلف أقاليم المناخ المعتدل الرطب عن أقاليم المناخ الجاف وشبه الجاف في أنها أكثر مطراً ، لذلك فهناك فائض مائي في كل هذه الأقاليم. هذا الفائض المائي يجعلها مصدرا للمياه السطحية الجارية، كما يجعل تربتها رطبة. ورغم اختلاف كمية الرطوبة بين أجزاء الأقاليم، لكنها جميعاً تسجل فائض مائي باستمرار ولو قليل هذا الفائض المائي جعلها في كثير من الأحيان مصدراً لمعظم المياه الجارية في الإقليم، وقد تخرج الأنهار التي تنبع من هذه المنطقة لتخترق المناطق الجافة كما هو الحال في انهار دجلة والفرات وكولورادو كما إن أمطار الإقليم الغزيرة جعلها لا تعتمد على الري في الزراعة.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|