المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6399 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

صفات عباد الرحمن في سورة الفرقان المباركة.
14/12/2022
الجغرافيا السياحية تنطلق من مفهوم فلسفة المكان
3-4-2022
تفسير الاية(243-244) من سورة البقرة
2-3-2017
Spiral Orbit
1-8-2016
Johann Karl Burckhardt
8-7-2016
الفلورومتر fluorometer
23-5-2019


الحسد في الروايات الإسلامية  
  
219   06:59 مساءً   التاريخ: 2024-12-10
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج2/ ص80-81
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / الحسد والطمع والشره /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-10 190
التاريخ: 28-9-2016 2469
التاريخ: 22/12/2022 1946
التاريخ: 2024-12-10 215

ونقرأ في الروايات الإسلامية الذمّ الشديد لحالة الحسد بحيث قلّما نجد صفة من الصفات الرذيلة قد ورد ذمّها بهذه الشدّة في النصوص الدينية ، وعلى سبيل المثال وكنماذج وعيّنات من ذلك نكتفي بإستعراض عدّة روايات تتحدّث حول هذا الموضوع :

1 ـ ورد في الحديث الشريف عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) أنّه قال : الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ([1]).

والتعبير أعلاه يشير إشارة واضحة إلى انّ نار الحسد يمكنها أن تأتي على جميع عناصر السعادة لدى الإنسان وتحرق حسناته وأتعابه طيله عمره وتهدر ثمرات اتعابه بحيث يخرج من الدنيا صفر اليدين.

2 ـ وهذا المعنى ورد بصورة أشد في الحديث الشريف عن الإمام الباقر والصادق (عليهما ‌السلام) حيث قالا : ان الحسد يأكل الايمان كما تأكل النار الحطب ([2]).

أجل فإنّ الصفة الرذيلة للحسد لا تحرق الحسنات فقط بل تحرق الإيمان أيضاً وتبدّله إلى رماد ، وسيأتي تفصيل الكلام في شرح هذا الحديث الشريف.

3 ـ وفي حديث آخر عن الإمام أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) أنّه قال : «الْحَسَدُ شَرُّ الْامْرَاضِ» ([3]).

وطبقاً لهذا الحديث فإنه ليس هناك من الأمراض الأخلاقية أسوء وأشر من الحسد.

4 ـ وقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) أيضاً قوله : «رَأْسُ الرَّذَائِلِ الْحَسَدُ» ([4]).

5 ـ وكذلك ورد عن هذا الإمام في تعبيره الكنائي عن الحسد «للهِ دَرُّ الْحَسَدِ مَا اعْدَلَهُ بَدَءَ بِصَاحِبِهِ فَقَتَلَهُ» ([5]).

6 ـ وأيضاً ورد عن هذا الإمام قوله : «ثَمَرَةُ الْحَسَدِ شَقَاءُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَة» ([6]).

7 ـ وفي حديث آخر عن الإمام الصادق (عليه‌ السلام) أنّه قال : «آفَةُ الدِّينِ الْحَسَدُ وَالْعُجْبُ وَالْفَخْرُ» ([7]).

8 ـ وعن الإمام الصادق (عليه‌ السلام) أيضاً أنّه قال : عند ما كان موسى بن عمران يناجي الله عزوجل إذ نظر إلى رجل في ظلّ العرش ، فقال : يا رب من هذا الذي قد اظله عرشك ([8])

فقال : يا موسى هذا ممن لم يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله».

9 ـ وفي حديث آخر عن النبي الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) أنّه قال : «سِتَّةٌ يَدْخُلُونَ النَّارَ قَبْلَ الْحِسَابِ بِسِتَّةٍ».

«قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هُمْ؟»

«قَالَ : الْامَرَاءُ بِالْجَوْرِ ، وَالْعَرَبُ بِالْعَصَبِيَّةِ ، وَالدَّهَاقِينُ بِالتَّكَبُّرِ ، وَالتُّجَّارُ بِالْخِيَانَةِ ، وَأَهْلُ الرُّسْتَاقِ بِالْجَهَالَةِ ، وَالْعُلَمَاءُ بِالْحَسَدِ» ([9]).

وعليه فإنّ الحسد يمثل بلاء العلماء بالدرجة الاولى.

10 ـ ونختم هذا البحث بحديث آخر عن النبي الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) (رغم وجود أحاديث كثيرة في هذا الباب) أنّه قال : «انَّهُ سَيُصِيبُ امَّتِي دَاءُ الْامَمِ! قَالُوا : وَمَا ذَا دَاءُ الْامَمِ؟! قَالَ : الْاشَرُ وَالْبَطَرُ وَالتَّكَاثُرُ وَالتَّنَافُسُ فِي الدُّنْيَا ، والتَّبَاعُدُ والتَّحَاسُدُ حَتَّى يَكُونَ الْبَغْيُ ، ثُمَّ يَكُونُ الْهَرْجُ!» ([10]).


[1] المحجّة البيضاء ، ج 5 ، ص 325.

[2] اصول الكافي ، ج 2 ، ص 306 ، ح 1 و 2.

[3] غرر الحكم الشرح الفارسي ، ج 1 ، ص 91.

[4] المصدر السابق.

[5] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج 1 ، ص 316 ، بحار الأنوار ، ج 70 ، ص 241.

[6] غرر الحكم ، ح 6857.

[7] المحجّة البيضاء ، ج 5 ، ص 327.

[8] بحار الأنوار ، ج 70 ، ص 275.

[9] المحجّة البيضاء ، ج 5 ، ص 327.

[10] غرر الحكم الشرح الفارسي ، ج 1 ، ص 326.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.