أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-6-2022
2084
التاريخ: 2024-02-24
939
التاريخ: 21-1-2023
1634
التاريخ: 2023-03-08
1306
|
رسالة إلى عامر الهنتاتي
- ومن إنشاء لسان الدين رحمه الله تعالى ما خاطب به الرئيس عامر
ابن محمد بن علي الهنتاتي معزيا له عن أخيه عبد العزيز:
أبا ثابت كن في الشدائد ثابتا أعيذك أن يلفى حسودك شامتا
عزاؤك عن عبد العزيز هو الذي يليق بعز منك أعجز ناعتا
فدوحتك الغناء طالت ذوائبا وسرحتك الشماء طابت منا بتا
لقد هد أركان الوجود مصابه وأنطق منه الشجو من كان صامتا
فمن نفس حر أوثق الحزن كظمها ومن نفس بالوجد أصبح خافتا
هو الموت للإنسان فصل لحده وكيف ترجي أن تصاحب مائتا
وللصبر أولى أن يكون رجوعنا إذا لم نكن بالحزن نرجع فائتا
اتصل بي أيها الهمام وبدر المجد الذي لا يفارقه التمام ما جنته على
عليائك الأيام واقتنصه محلق الردى بعد أن طال الحيام وما استأثر به الحمام فلم يغن الدفاع ولا نفع الذمام من وفاة صنوك الكريم الصفات وهلاك وسطى الأسلاك وبدر الاحلاك ومجير الأملاك وذهاب السمح
الوهاب وأنا لديغ صل الفراق الذي لا يفيق بألف راق وجريح سهم
414
البين ، ومجاري العيون الجارية بدمع العين ، لفقد أنيس سهل على مضض النكبة ، ونحتى ليث الخطب عن فريستي بعد صدق الوثبة ، وآنسني في الاغتراب ، وصحبني إلى منقطع التراب ، وكفل أصاغري خير الكفالة ، وعاملني من حسن العشرة بما سجل عقد الوكالة ، انتزعه الدهر من يدي حيث لا أهل ولا وطن ، والاغتراب قد ألقى بعطن ، وذات اليد يعلم حالها من يعلم ما ظهر وما بطن ، ورأيت من تطارح الأضاغر على شيلو الغريب ، النازح عن النسيب والقريب ، ما حملني على أن جعلت البيت له ضريحاً ، ومدفناً صريحاً ، لأخدع من يرى أنه لم يزل مقيماً لديه ، وأن ظل شفقته منسحب عليه ، فأعيا مصابي عند ذلك القرح ، وأعظم الظمأ البرح ، ونكأ القرح القرح ، إذ كان ركناً قد بنته لي يد معرفتك ، ومتصفاً في البر بي والرعي لصاغيتي بكريم صفتك ، فوالهفا عليه من حسام ، وعز سام ، وأياد جسام ، وشهرة بين بني حام وسام ، أي جمال خلق ، ووجه للقاصد طلق ، وشيم تطمح للمعالي بحق ، وأي عضد لك يا سيدي الأعلى لا يهن إذا سطا ، ولا يقهقر إذا خطا، يوجب لك على تحليه بالشيبة ، ما توجبه الهيبة ، ويرد ضيفك آمناً . من الخيبة ، ويسد ثغرك عند الغيبة ، ذهبت إلى الجزع فرأيت مصابه أكبر ، ودعوت بالصبر فولى وأدبر ، واستنجدت الدمع فنضب، واستصرخت الرجاء فأنكر ما روى واقتضب ، وبأي حزن يلقى عبد العزيز وقد جل فقده ، أو يطفأ لاعجه وقد عظم وقده ، اللهم لو بكي بندى أياديه ، أو بغمائم غواديه ، أو بعباب واديه ، وهي الأيام أي شامخ لم تهده ، أو جديد لم تبله وإن طالت المدة ؟ فرقت بين التيجان والمفارق ، والخدود والنمارق ، والطلى والعقود ، والكأس وابنة العنقود د ، فما التعلل بالفان ، وإنما هي إغفاءة أجفان ، والتشبث بالحبائل ، وإنما هو ظل زائل ؟ والصبر على المصائب ، ووقوع سهمها الصائب ، أولى ما اعتمد طلاباً ، ورجع إليه طوعاً أو غلاباً ، فأنا يا سيدي أقيم التعزية ، وإن بوت بمضاعف المرزية
عتب على القدر، في الورد من الأمر والصدر ، ولولا أن هذا الواقع مما لا
415
يجدي فيه الخلصان ولا فيه اليراع ولا الخرصان لأبلى جهده من
أقرضتموه معروفا وكان بالتشيع الى تلك الهضبة معروفا لكنها سوق لا
ينفق فيها إلا سلعة التسليم للحكيم العليم وطي الجوانح على المضض الأليم
ولعمري لقد خلدت لهذا الفقيد وإن طمس الحمام محاسنه الوضاحة لما كبس
منه الساحة صحفا منشرة وثغورا بالحمد موشرة يفخر بها بنوه
ويستكثر بها مكتسبو الحمد ومقتنوه وأنم عماد البازة وعلم المفازة
وقطب المدار وعامر الدار وأسد الأجمة وبطل الكتيبة الملجمة وكافل
البيت والسر على الحي والميت ومثلك لا يهدي الى نهج لا حب ولا
ترشده نار الحباحب ولا ينبه على سنن نبي كريم أو صاحب قدرك أعلى
وفضلك أجلى وأنت صدر الزمان بلا مدافع وخير معل لأعلام الفضل
و رافع ، وأنا وإن آخرة فرض بيعتك لما خصني من المصاب ، ونالني من الأوصاب، ونزل بي من جور الزمان الغصاب ، ممن يقبل عذره الكرم، ويسعه الحرم المحترم، والله سبحانه الكفيل لسيدي وعمادي ببقاء يكفل به الأبناء وأبناء الأبناء، ويعلي لقومه رُتب العزّ سامية البناء، حتى لا يوحش مكان فقيد مع وجوده ، ولا يحس بعض زمان مع جوده ، ويقر عينه في ولده وولد ولده ، ويجعل أيدي مناويه تحت يده ، والسلام
وخاطبه لسان الدين أيضاً بما نصه :
سيدي الذي هو رجل المغرب كله ، والمجمع على طهارة بيته وزكاء أصله، علم أهل المجد والدين، وبقية كبار الموحدين .
بعد السلام الذي يجب لتلك الجلالة الراسخة القواعد، السامية المصاعد ، والدعاء لله أن يفتح لك في مضيقات هذه الأحوال مسالك التوفيق ، ويمسكك من عصمته بالسبب الوثيق ، أعرفك أن جبلك اليوم وقد عظم الرجفان ، وفاض التنور وطغى الطوفان ، تؤمل النفوس الغرقى جودي جوده، وتغتبط غاية
416
الاغتباط بوجوده ووالله لولا العلائق التي يجب لها الالتزام ما وقع على خير
قصدك الاعتزام والله تعالى يمدك باعانته على تحمل القصاد ويبقي محلك رفيع العماد كثير الرماد ويجعل أبا يحيى خلفا منك بعد عمر النهاية البعيد الآماد ويبقى كلمة التوحيد فيكم الى يوم التناد وحامله القائد الكذا معروف النباهة والجهاد ومحله لا ينكر في الفؤاد لما اشتبهت السبل والتبس القول والعمل لم يجد أنجى من الركون الى جنابك والتمسك بأسبابك والانتظام في جملة خواصك وأحبابك حتى ينبلج الصبح ويظهر النجح ويعظم المنح ويكون بعد هجرته الفتح ومثلكم من قصد وأمل وأنضي إليه المطي وأعمل وأما الذي عندي من القيام بحق ولا يؤتيه الألفاظ المستعارة والله تعالى المسؤول في صلة عز سيدي ودوام سعده والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|