المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6342 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

نضج وحصاد السمسم
13-11-2019
القول في البدل
11-08-2015
VECTOR REPRESENTATION OF IMPEDANCE
17-10-2020
الأُمّةُ الهُداة!
8-10-2014
زِرّ بن حُبَيْش
14-11-2014
نـشـوء سـوق العـمـلات الأوربـيـة Euro Dollar Market والعوامـل المساعـدة لتطويـر التمـويـل الدولـي
19-1-2023


لا ينبغي الجمع دون المعرفة والفهم  
  
198   01:40 صباحاً   التاريخ: 2024-12-28
المؤلف : الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي
الكتاب أو المصدر : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار
الجزء والصفحة : ص 129 ـ 130
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /

ولا ينبغي أن يعتني بالجمع والرواية دون معرفته وفهمه ومعرفة ضعفه وصحّته وفقهه ومعانيه ولغته وإعرابه وأسماء رجال سنده، محقّقاً كل ذلك بحسب الإمكان معتنياً بإعراب مشكله وضبطه من كتب اللغة وتبيين غريبه، وهو ما وقع في متنه من لفظة غريبة غامضة بعيدة عن الفهم لقلّة استعمالها.

وهو فن مهم اعتنى به القدماء من الخاصّة والعامّة، وقد ألّف أبو جعفر محمد بن بابويه (رحمه الله) كتاباً في غريب أحاديث النبي والأئمة (صلوات الله وسلامه عليهم)، وأحسن ما ألّف العامّة فيه كتاب الغريبين يعني غريب القرآن والحديث.

ثم ينبغي أن يذاكر بمحفوظه ويباحث أهل المعرفة ممّن هو فوقه أو دونه أو مثله ما أمكن، فإنّ حياة العلم مذاكرته، وقلَّ أن ينكشف مجلس المباحثة والمذاكرة إلا عن فائدة جديدة، ومن مارس علم صدق ذلك.

وقد روينا بأسانيدنا عن محمد بن يعقوب عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ الله (عزّ وجلّ) يقول: تذاكر العالم بين عبادي ممّا تحيا عليه القلوب الميتة إذا هم انتهوا فيه إلى أمري (1).

وروينا عنه عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن أبي الجارود قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: رحم الله عبداً أحيا العلم. قيل: وما إحياؤه؟ قال: أن تذاكر به أهل الدين وأهل الورع (2).

وروينا عنه عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن عبد الله بن محمد الحجّال عن بعض أصحابه رفعه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): تذاكروا وتلاقوا وتحدّثوا، فإنّ الحديث جلاء القلوب، إنّ القلوب لترين كما يرين السيف (3).

وقال بعض الفضلاء:

إذا لم يذاكر ذو العلوم بعلمه *** ولم يستفد علماً نسي ما تعلّما

وكم جامع للكتب في كلّ مذهب *** يزيد على الأيام في جمعه عمى

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكافي 1 / 40. وانظر شرح المولى محمد صالح المازندراني لأصول الكافي 1 / 127 فقد ذكر وجوهًا في شرح هذا الحديث الشريف.

(2) المصدر السابق، ص 41.

(3) المصدر السابق.

 

 

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)