المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6395 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدارات الأقمار الصناعية Satellites Orbits
2025-01-11
كفران النعم في الروايات الإسلامية
2025-01-11
التلسكوبات الفضائية
2025-01-11
مقارنة بين المراصد الفضائية والمراصد الأرضية
2025-01-11
بنات الملك شيشنق الثالث
2025-01-11
الشكر وكفران النعمة في القرآن
2025-01-11

Zero
28-2-2016
متطلبات معيار ربحية السهم (احتساب ربحية السهم الأساسية والمخفضة) ومتطلبات العرض والإفصاح
2023-11-13
أحمد بن محمد الصميري العماني
14-9-2020
موجبات فدية الصوم
11-10-2018
معنى كلمة جذّ
9-12-2015
الجهاز المناعي في الدواجن
22-4-2022


البخل في منظور الروايات الإسلامية  
  
196   09:59 صباحاً   التاريخ: 2024-12-30
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج2/ ص245-246
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / البخل والحرص والخوف وطول الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-30 330
التاريخ: 2024-12-30 339
التاريخ: 22-9-2016 1895
التاريخ: 2024-12-30 167

نقرأ في الأحاديث الشريفة روايات شديدة ، توضح موقف الإسلام من ظاهرة «البخل» منها :

1 ـ قال رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) «الْبَخيلُ بَعيدٌ مِنَ اللهِ بَعيدٌ مِن النّاسِ ، قَريبٌ مِنَ النّارِ» ([1]).

2 ـ وفي حديث آخر يقول أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) «النَّظَرُ الَى الْبَخيلِ يُقْسِيِ الْقَلْبَ» ([2]).

3 ـ ونقرأ في حديث آخر عن النبي الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) انه كان يطوف بالبيت فإذا رجل متعلق بأستار الكعبة وهو يقول : بحرمة هذا البيت إلّا غفرت لي ذنبي ، قال رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) : وما ذنبك؟ صفه لي ، قال : هو أعظم من أن أصفه لك ، قال : ويحك ذنبك أعظم أم الأرضون؟ قال : بل ذنبي يا رسول الله ، قال (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) : ويحك ذنبك أعظم أم الجبال؟ قال : بل ذنبي يا رسول الله. قال (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) : فذنبك أعظم أم البحار؟ قال : بل ذنبي يا رسول الله ، قال (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) : فذنبك أعظم أم السماوات؟ قال : بل ذنبي يا رسول الله ، قال (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) : ذنبك أعظم أم الله؟ قال : بل الله أعظم وأعلى وأجل. قال : ويحك فصف لي ذنبك ، قال : يا رسول الله ، إني رجل ذو ثروة من المال ، وأنّ السائل ليأتيني ليسألني فكأنما يستقبلني بشعلة من النار ، فقال رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) : إليك عني ، لا تحرقني بنارك ، فو الّذي بعثني بالهداية والكرامة ، لو قمت بين الركن والمقام ، ثمّ صليت الفي ألف عام ، وبكيت حتّى تجري من دموعك الأنهار وتسقي بها الأشجار ، ثمّ متّ وأنت لئيم ، لأكبك الله في النار ، ويحك أما علمت أنّ الله يقول : (... وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ ...)([3])، (.. وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)([4])([5]).

هذا الحديث يدلّ بوضوح على أنّ «البخل» هو مصدر لأنواع الذنوب والمفاسد بحيث يبعده عن الله تعالى إلى هذه الدرجة.

4 ـ وجاء في حديثٍ آخر عن النبي الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) أنّه قال : «يَقُولُ قَائِلُكُم الشَّحيحُ أَعْذَرُ مِنَ الظّالِمِ وَأَيُّ ظُلْمٍ أَظْلَمُ عِنْدَ اللهِ مِنَ الشُحِّ حَلَفَ اللهُ بِعِزَّتِهِ وَعَظَمَتِهِ وَجَلالِهِ لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ شَحيحٌ وَلا بَخيلٌ» ([6]).

5 ـ وورد في حديث آخر عن النبي الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) «الشُّحُ وَالايمانُ لا يَجْتَمِعانِ فِي قَلْبِ واحِدِ» ([7]).

6 ـ وورد في حديث آخر عن النبي (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) أيضاً قوله «الْبُخْلُ شَجَرَةٌ تَنْبُتُ في النّارِ فَلا يَلِجُ النّارُ الّا بَخيلٌ» ([8]).

7 ـ وورد في أحد الروايات أنّ أحد أصحاب النبي (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) استشهد في ميدان الجهاد فجاءت امرأة من ذويه وأرحامه تبكيه وتقول يا شهيداه ، فقال النبي (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) : من أين علمتي انه شهيد ، «فَلَعَلَّهُ كَانَ يَتَكَلّمُ بِمَا لا يَعنيهِ اوْ يَبْخَلُ بِمَا لا يَنْقُصُهُ» ([9]).

هذا الحديث يبين أنّ الكلام بما لا يعني والبخل ولا سيّما بما لا يضره يتسبب في سلب أكبر افتخار قد يناله الإنسان ألا وهو الشهادة في سبيل الله.

8 ـ وقد ورد في النصوص الإسلامية عن النبي الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) كذلك قوله «جَاهِلُ سَخيٌّ احَبُّ الَى اللهِ مِنْ عَابِدٍ بَخيلٍ وَادْوَى الدّاءِ البُخْلْ» ([10]).

هذا الحديث يوضح أنّ البخل قد يؤدي إلى تلف معطيات العبادة وزوال آثارها الايجابية في حياة الفرد.

9 ـ وأيضاً نقل عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) أنّه قال : «المُوبِقاتُ ثَلاثٌ شُحٌ مُطاعٌ وَهَوىً مُتَبَّعٌ وَاعجَابُ المَرْءِ بِنَفِسهِ» ([11]).

10 ـ ونختم هذا الموضوع برواية اخرى عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) رغم وجود روايات كثيرة في هذا الباب ، فقد ورد في الحديث النبوي أنّ جماعة من الأسرى جيء بهم إلى رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) فأمر أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) بضرب أعناقهم ثمّ أمره بإفراد واحد منهم وأن لا يقتله فقال الرجل لم أفردتني من أصحابي والجناية واحدة؟ فقال : إن الله عز وجل أوحى إليّ أنك سخي قومك ولا اقتلك. فقال الرجل : فاني أشهد أن لا إله إلّا الله وأنك رسول الله ([12]).


[1] بحار الأنوار ، ج 73 ، ص 308.

[2] تحف العقول ، ص 214.

[3] سورة محمّد ، الآية 38.

[4] سورة الحشر ، الآية 9.

[5] جامع السعادات ، ج 2 ، ص 111.

[6] جامع السعادات ، ج 2 ، ص 111.

[7] المصدر السابق.

[8] جامع السعادات ، ج 2 ، ص 110.

[9] جامع السعادات ، ج 2 ، ص 111.

[10] المصدر السابق ، 110.

[11] المصدر السابق.

[12] ميزان الحكمة ، ج 2 ، ص 1277 ، ح 8380.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.