كسر وتوريد قصب السكر

القصب من المحاصيل التي تحتاج عناية خاصة في عملية الكسر (حصاد القصب) والتوريد إلى المصنع للحصول على أعلى نسبة ناتج سكر ويمكن ذلك باتباع الطرق المثلى في الكسر والتوريد إلى المصنع. ودائرة كل مصنع تشمل زراعات من مختلف الاعمار من الغرس حتى الخلفة السادسة أو الاكثر من ذلك وقد يكون هناك أصناف مختلفة النضج فالبعض مبكر والآخر متأخر كما يوجد بدائرة المصنع مساحات ضعيفة أو مساحات راقدة أو مصابة بالصقيع وعلى ذلك فإن الأمر يستدعى أن يكون هناك نظام لأولوية الكسر على أساس أن يبدأ الكسر بكسر الاصناف المبكرة النضج تليها الاصناف المتوسطة فالأصناف المتأخرة وعادة يبدأ بكسر وتوريد محاصيل الخلف المسنة في أول الموسم يليها الأقل عمرا ثم الغرس الخريفي حيث أنه يكون ناضجا تماما لمرور أكثر من 14-15 شهرا تقريبا.

ويمنع الري قبل الحصاد (الفطام) بمدة تتراوح بين 25-30 يوم وتتوقف مدة الفطام قبل الحصاد على نوع التربة والجو فتقل مدة الفطام في الأراضي الخفيفة وفى آخر الموسم حيث الحرارة المرتفعة وتزيد في الأراضي الثقيلة وفى بداية الموسم حيث الحرارة المنخفضة ويجب تنفيذ منع الري بكل دقة قبل الحصاد لان ري المحصول يؤدى إلى زيادة الرطوبة في القصب ونقل محتوياته من السكر كما يصعب كسر المحصول في الأراضي حديثة الري وتتضاعف نفقات الكسر وتزيد نسبة العلمين بالعيدان ويزيد الاستقطاع الطبيعي كما أن كسر القصب في الأراضي حديثة الري يؤدى إلى تصلب الأرض نتيجة تواجد عدد كبير من العمال والحيوانات التي تعمل في عملية الكسر والتقشير والنقل وبذلك يصعب إجراء عمليات الخدمة في المحصول التالي للتماسك الشديد للتربة وتزداد النفقات.

ما يجب مراعاته عن كسر القصب (الحصاد):

1. يفضل كسر القصب بين الترابين (تحت سطح التربة بنحو 3 سم) حتى لا يفقد جزء من المحصول كما هو الحال في الكسر العالي وحتى لا تتأثر البراعم التي يعتمد عليها في تكوين محصول الخلفة في حالة الكسر العميق.

2. عدم كسر القصب قبل تمام النضج لأن ذلك يسبب خسارة كبيرة لانخفاض نسبة السكر وارتفاع نسبة السكريات الاحادية بالعصير مما يؤدى الى زيادة لزوجة العصير ويعيق تبلور السكر فيفقد نسبة منه في المولاس حيث من الثابت في الصناعة أن كل جزئ جلوكوز يعيق تبلور جزئيين من السكروز وتصبح الخسارة كبيرة بالنسبة للاقتصاد القومي.

3. يراعى استعمال آلات الكسر الحادة وتكون بضربة واحدة حتى لا تضر البراعم الموجودة تحت التربة ويتأثر انبات محصول الخلفة.

4. ينصح بتقشير القصب وعدم ترك عقل بالقالوح (الزعازع) حتى لا يفقد جزء من المحصول ويلاحظ جمع بقايا أطراف العيدان والعقل المتخلفة من الكسر (البوال) وتنقل في عربة خاصة إلى المصانع حتى لا يتعرض القصب السليم لمزيد من الاستقطاع الطبيعي وانخفاض نسبة السكروز.

سعة وعاء المحصول:

سعة وعاء محصول قصب السكر = عدد العيدان/ م2 × وزن الواحد.

المحصول:

ينتج الفدان المنزرع من محصول القصب من 45-55 طن سنويا ويتوقف ذلك على نوع التربة وميعاد الزراعة والكثافة النباتية والعناية بالعمليات الزراعية المختلفة.

تدهور القصب بعد كسره:

تحدث تغييرات متعددة بنباتات قصب السكر عقب كسرها وتنحصر هذه التغييرات في فقد الرطوبة وتدهور صفات العصير ونقص السكر نتيجة التنفس. وعموما لا تزيد كميات السكر المفقودة من التنفس عن نصف كجم يوميا لكل طن من القصب، وتزداد كمية الماء التي تفقدها النباتات بازدياد درجات الحرارة ونقص الرطوبة الجوية النسبية وازدياد سرعة الرياح ونظرا لوضع القصب بعد كسره وقبل نقله في كومات يؤدى وضع القصب في طبقات رفيعة إلى زيادة السطح المعرض من القصب للجو مما يعمل على ازدياد كمية الرطوبة التي تفقدها النباتات. وتختلف الأصناف فيما بينها في سرعة فقدها للماء فسرعة فقد الصنف كوامباتور 281 للماء تختلف عن جاوة 287 وجاوة 105. ويتحول السكروز بالقصب المقطوع إلى سكريات بسيطة بفعل أنزيم الانفرتيز وينشأ عن هذا نقص كمية السكروز الممكن استخلاصها ونقص نقاوة العصير ويبدو أن الفقد في الرطوبة يرتبط ارتباطا كبيرا مع تحول السكر تحت الظروف التخزينية التي يقل فيها فقد الرطوبة ويكون نقص السكروز قليلا. ووجد سرعة الفقد بارتفاع درجات الحرارة نتيجة التحول وكلما كان القصب بالغا كلما كانت المقاومة لتحول السكروز إلى سكريات بسيطة كبيرة أثناء التخزين.