أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-11-2014
4789
التاريخ: 2023-07-10
1435
التاريخ: 25-09-2014
5508
التاريخ: 6-05-2015
5330
|
غرف أولياء الله في الجنان
قال تعالى : {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ} [الزمر: 20].
قال أبو جعفر عليه السّلام : « سأل علي عليه السّلام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عن تفسير هذه الآية ، فقال : بماذا بنيت هذه الغرف يا رسول اللّه ؟
فقال : يا علي تلك غرف بناها اللّه لأوليائه بالدّرّ والياقوت والزبرجد ، سقوفها الذهب ، محبوكة بالفضة ، لكلّ غرفة منها ألف باب من ذهب ، على كل باب منها ملك موكل به ، وفيها فرش مرفوعة بعضها فوق بعض من الحرير والديباج بألوان مختلفة ، وحشوها المسك والعنبر والكافور ، وذلك قول اللّه تعالى : {وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ } [الواقعة: 34] ، فإذا دخل المؤمن إلى منازله في الجنّة ، وضع على رأسه تاج الملك والكرامة ، وألبس حلل الذهب والفضة والياقوت والدر منظوما في الإكليل تحت التاج ، وألبس سبعين حلة بألوان مختلفة منسوجة بالذهب والفضة واللؤلؤ والياقوت الأحمر ، وذلك قوله : {يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ} [الحج: 23] ، فإذا جلس المؤمن على سريره اهتز سريره فرحا .
فإذا استقرت لولي اللّه منازله في الجنّة ، استأذن عليه الملك الموكل بجنانه ، ليهنئه بكرامة اللّه إياه ، فيقول له خدّامه ووصفاؤه : مكانك ، فإن ولي اللّه قد اتكأ على أريكته ، وزوجته الحوراء العيناء قد هيئت له ، فاصبر لوليّ اللّه حتى يفرغ من شغله ، قال : فتخرج عليه زوجته الحوراء من خيمتها تمشي مقبلة ، وحولها وصفاؤها ، عليها سبعون حلّة منسوجة بالياقوت واللؤلؤ والزبرجد صبغن بمسك وعنبر ، وعلى رأسها تاج الكرامة ، وفي رجليها نعلان من ذهب مكللان بالياقوت واللؤلؤ ، شراكهما ياقوت أحمر ، فإذا دنت من ولي اللّه ، وهمّ أن يقوم إليها شوقا ، تقول له : يا وليّ اللّه ، ليس هذا يوم تعب ولا نصب فلا تقم ، أنا لك وأنت لي ، فيعتنقان قدر خمس مائة عام من أعوام الدنيا لا يملها ولا تمله ، قال : فينظر إلى عنقها فإذا عليها قلادة من قصب ياقوت أحمر ، وسطها لوح مكتوب : أنت يا ولي اللّه حبيبي ، وأنا الحوراء حبيبتك ، إليك تناهت نفسي وإليّ تناهت نفسك .
ثم يبعث اللّه ألف ملك ، يهنئونه بالجنة ، ويزوّجونه الحوراء ، قال :
فينتهون إلى أول باب من جنانه ، فيقولون للملك الموكل بأبواب الجنان :
استأذن لنا على وليّ اللّه ، فإن اللّه بعثنا مهنئين . فيقول الملك : حتى أقول للحاجب فيعلمه مكانكم ، قال : فيدخل الملك إلى الحاجب ، وبينه وبين الحاجب ثلاث جنان ، حتى ينتهي إلى أول باب ، فيقول للحاجب : إن على باب العرصة ألف ملك ، أرسلهم ربّ العالمين ، يهنئون ولي اللّه ، وقد سألوا أن أستأذن لهم عليه . فيقول الحاجب : إنّه ليعظم عليّ أن استأذن لأحد على ولي اللّه وهو مع زوجته . قال : وبين الحاجب وبين وليّ اللّه جنّتان ، فيدخل الحاجب على القيم ، فيقول له : إن على باب العرصة ألف ملك ، أرسلهم رب العالمين ، يهنئون ولي اللّه ، فاستأذن لهم . فيقوم القيّم إلى الخدام ، فيقول لهم : أن رسل الجبار على باب العرصة ، وهم ألف ملك ، أرسلهم يهنئون ولي اللّه ، فأعلموه مكانهم ، قال : فيعلمه الخدام مكانهم . قال : فيأذن لهم فيدخلون على ولي اللّه ، وهو في الغرفة ، ولها ألف باب ، وعلى كل باب من أبوابها ملك موكل به ، فإذا أذن للملائكة بالدخول على ولي اللّه ، فتح كل ملك بابه الذي قد وكلّ به ، فيدخل كل ملك من باب من أبواب الغرفة ، فيبلّغونه رسالة الجبار ، وذلك قول اللّه : {وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ} [الرعد: 23] يعني من أبواب الغرفة {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ } [الرعد: 24] ، وذلك قوله : {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا} [الإنسان: 20] يعني بذلك وليّ اللّه وما هو فيه من الكرامة والنعيم والملك العظيم ، وأنّ الملائكة من رسل اللّه الجبّار ليستأذنوا عليه فلا يدخلون إلا بإذنه ، فذلك الملك العظيم ، والأنهار تجري من تحتها » « 1 ».
____________
( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 246.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|