المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدارات الأقمار الصناعية Satellites Orbits
2025-01-11
كفران النعم في الروايات الإسلامية
2025-01-11
التلسكوبات الفضائية
2025-01-11
مقارنة بين المراصد الفضائية والمراصد الأرضية
2025-01-11
بنات الملك شيشنق الثالث
2025-01-11
الشكر وكفران النعمة في القرآن
2025-01-11

التعريف بمبدأ المساواة وبيان صوره في نطاق الأساس العائلي
2024-08-01
نبات ترنشاه (سنتوريا)
2024-08-08
الدواحر النباتية Phytoalexins
29-9-2016
محاولة التغيير
7-6-2018
العصور الوسطى الأوروبية
23-8-2020
The acoustics of vowels
21-6-2022


تدريب الذكاء العاطفي لدى الطفل الصعب  
  
164   07:56 صباحاً   التاريخ: 2025-01-02
المؤلف : د. لورا ماركهام
الكتاب أو المصدر : آباء مطمئنون أبناء سعداء
الجزء والصفحة : ص165ــ169
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21/12/2022 1214
التاريخ: 20-4-2016 1902
التاريخ: 13-12-2016 2081
التاريخ: 1-11-2021 2887

يولد بعض الأطفال بنزعة من القلق أو الاكتئاب. في بعض الأحيان تكون تلك النزعات قوية إلى حد الظهور في صورة أفكار سلبية أو وسواس قهري أو رهاب أو سلوك قلق يشق على الأبوين التعامل معه. لنبدأ كما اعتدنا بأفكارنا الثلاث الكبيرة - تنظيم النفس وتعزيز الاتصال والتدريب وليس السيطرة. أولا، إذا استطعنا رؤية عقدة الخوف والجزع المحكمة التي تتملكنا تجاه مشكلات طفلنا، سنتمكن من إرخائها ومنح أنفسنا وطفلنا متنفسا للتغيير. ثانيًا، إذا استطعنا العمل للبقاء على صلة وثيقة بطفلنا، سيخفف إحساس الأمان هذا من حدة أعراض الطفل أكثر من أي شيء آخر قد نجربه. على سبيل المثال، تشير البحوث إلى أن التربية المتجاوبة يمكن أن تُحدث فرقاً بين أن يصير الطفل الخجول قائدًا أو انطوائياً. ثالثاً وأخيرا، المقصود بالتدريب وليس السيطرة أن نفكر بإبداعية، وأن نعثر على الدعم الخارجي الذي نحتاج إليه لمواجهة هذا التحدي الاستثنائي. في بعض الحالات، يكون التدخل المتخصص ضروريًا. وفي حالات أخرى، لا تحتاج طفلتنا إلا إلى عون إضافي منا لعبور حاجز الخوف كيما ترقى إلى مستوى مهامها التنموية المناسبة لسنها. كيف يحدث هذا؟

عندما بدأت مورجان ارتياد الروضة كانت تتشبث بأمها كل صباح، وتعوي بصوت يمكن سماعه في جميع أنحاء المدرسة. بذل أستاذها المساعد جهدًا جهيدا للتواصل معها، إلى أن استطاعت مورجان في النهاية أن تسمح لأمها بالرحيل في الصباح، وإن لم يحدث هذا قط من دون دموع. لازمت مورجان أستاذها كظله طوال النهار. وفي المنزل، كانت تخاف من الحشرات، من السقوط في بالوعة حوض الاستحمام، من غسل شعرها، من الكلب في الفناء المُسيَّح بالجوار. بدا أنها محبة للكمال بالفطرة، فكانت تصر على فعل الأمور بأمثل طريقة ممكنة، وتبكي إذا ما شعرت بالانتقاد. يستغرق الأمر دهرًا لتسقط في النوم، تتشبث بأبويها إن حاولا مغادرة الغرفة، ثم لا تني تستيقظ مرة تلو مرة، وتصرخ مطالبة بأن يستلقي أحد أبويها إلى جوارها. تناوب والداها - خفيفا النوم - على وردية الليل، بحيث يستيقظ أحدهما أغلب الليل كل ليلة.

على الرغم من أن مورجان ربما قد عانت صدمة ما في مرحلة مبكرة من حياتها، فمن المرجح كذلك أنها ولدت ببساطة بنزوع خفيف إلى القلق. ليس من شيمها أن تلعب دور البطولة في مسرحية المدرسة أو حتى أن تلقي نكتة على مائدة الغداء المدرسية. بيد أن ذلك لا يعني أنها لا يمكن أن تحظى بطفولة سعيدة وأصدقاء مقربين وحياة طيبة. قد تظل مورجان قلقة بعض الشيء طوال حياتها، لكن يمكن لأبويها أن يساعداها في تعلم إدارة قلقها. يمكن لأبوي الطفلة القلقة مساعدتها عن طريق:

* تدريبها على ملاحظة قلقها وتهدئة نفسها.

* تدريبها على إدراك مشاعرها الخاصة والتعبير عنها (لأن كبت العواطف يسبب القلق).

* تعليمها المهارات الاجتماعية.

* تعليمها مهارات الاسترخاء.

* مساعدتها على اكتساب الثقة بتحقيق إنجاز حقيقي.

* مساعدتها على تخطي الخوف من خلال التصدي للتحديات الجسدية.

* تخفيف الضغط النفسي في حياتها.

بدأ والدا مورجان استخدام تمارين الاسترخاء معها كل ليلة لمساعدتها على التراخي. خصصا وقتاً لممارسة اللعب الخشن والمشاكسة يوميا ليساعداها على اكتساب الثقة الجسدية. وفي الوقت المميز، لعبا ألعاباً تثير ضحكها بشأن الانفصال والكمال والسيطرة. وأخيرا، قررا العمل مباشرة لمساعدة ابنتهما على التخلص من عبء مخاوفها المتفشية، وبدآ بالنوم.

أولا، ساعداها على تبديد بعض من قلقها المتعلق بالنوم عن طريق التلاعب بالمشكلة فكان والدها يتظاهر بالسقوط نوما على الأريكة، ثم الاستيقاظ مذعورًا لأنه بمفرده. فكانت مورجان تضحك بهستيرية، وتخبره بألا يتصرف كطفل رضيع، فاستمر والدها في تجربة تنويعات مختلفة من لعبته ما دامت مورجان مستمرة في الضحك. في إحدى المرات، وضعت مورجان والدها (في الفراش) على الأريكة، وأخبرته بأنها تعلم أن بإمكانه النوم بمفرده في حين ترجاها والدها أن تبقى، وقهقهت مورجان.

بعد بضعة أسابيع، اختار والدا مورجان إحدى عطلات نهاية الأسبوع الخالية من الالتزامات، ووضحا لها أنهما سيساعدانها على الغفو بمفردها والنوم وحدها في الفراش. تصاعد قلق مورجان ليتحول إلى حالة من الذعر التام بكت وصرخت واضطربت وضربت وصارعت واختبأت أسفل الفراش. ساعد والداها أحدهما الآخر على التحلي بالهدوء والصبر، وذكّر كلّ منهما الآخر أنهما لا يقصدان التسبب في صدمة نفسية لابنتهما، بل هما يساعدانها على إظهار خوفها القديم العميق المضني والتغلب عليه. عندما حان موعد النوم، وضعا مورجان في الفراش، وطمأناها بأنهما سيبقيانها آمنة دائمًا، وأنهما يعلمان أن باستطاعتها النوم بمفردها.  ومع ذلك، لم تغادر أمها الغرفة فعليا حينما غادرها أبوها. بدلا من ذلك، احتضنتها خلال الانهيار الذي تلا. وكلما بدأت مورجان بالاستقرار قبلتها والدتها مودعة ونهضت للرحيل – وعندها كانت مورجان تبكي أكثر، وتتشبث بوالدتها. وأخيرا، وبعد أربع ساعات من البكاء والارتجاف والتعرق، أخبرت مورجان أمها بأن بوسعها المغادرة، شريطة أن تعدها بالعودة إن نادتها نامت مورجان طوال الليل في تلك الليلة للمرة الأولى في حياتها. وفي الليلة التالية، تكررت العملية، غير أنها استمرت نصف الساعة فقط. وسرعان ما صارت مورجان تغفو بمفردها وتنام طوال الليل.

هل يُعد هذا تدريبا على النوم؟ لعل الأحرى بنا أن نقول إن مورجان كانت تواجه صعوبة في الانفصال عن أبويها لتخلد إلى النوم وتظل نائمة، فساعدها أبواها على إخراج وتبديد المخاوف التي كانت تثير لديها قلق الانفصال. لاحظ أنهما لم يتركاها تبكي بمفردها قط. أعلنا أنهما ينويان المغادرة، ثم ساعدا ابنتهما على التعامل مع استجابتها الخائفة في أغلب الأحيان، يكون القلق - أو بمعنى آخر: الخوف - هو لب مشكلات النوم لدى الأطفال. وفي حين أن لا حرج إن شاركت طفلة ذات أربعة أعوام والديها في فراشهما، فإن الأطفال في سن الرابعة يكونون قادرين تماما على النوم بمفردهم، ما إن يحصلوا على بعض العون في التعامل مع مخاوفهم.

هل يُعد هذا قصة نجاح؟ بالتأكيد. لكن الجزء الأفضل هو أن مورجان صارت أكثر استرخاء في العموم، وتلاشت بعض من مخاوفها الأخرى من تلقاء نفسها. للخوف طريقته في التفشي بعيدا عن مصدره الأصلي. وعندما نمنح أطفالنا القلقين فرصة لتخطي الرعب القديم الكامن في أجسامهم، نساعدهم على تطوير شجاعة وحرية كبريين في بقية جوانب حياتهم كافة.

إرشادات العمل

«كان التغيير الذي طرأ على ابنتي (منذ أن بدأت تقبل مشاعرها) استثنائياً، صارت متعقلة ومتعاونة إلى أقصى حد. ما زلنا نمر بأيام صعبة، لكن نوبات الغضب قد ولت! أدركت أنها إذا انزعجت من أمر ما، فإن من حقها الشعور بذلك - يجدر بي أن أتراجع (أن آخذ نفسا عميقا) وأدعها تبكي لخمس دقائق، ثم تزحف إلى حضني، وتعانق إحدانا الأخرى، ونمضي قدما في يومنا هذا الأمر يستغرق الفترة نفسها التي تستغرقها نوبة غضب كاملة، لكنه أخف وطأة بكثير، ولا يتركنا شاعرتين بالغضب والاستياء».

- رينيت، أم لطفلة في سن الرابعة

هل أنت مستعد للتدريب العاطفي؟ خذ نفسًا عميقا، واستعد أكبر قدر ممكن من الهدوء. ثم استنفر أكبر قدر ممكن من العطف، لكي توفر لطفلك بيئة آمنة للإحساس بتلك العواطف المزعجة. بمجرد أن يحس بها، ستتبخر. وبمرور الوقت، ستسمح له مصادقة عواطفه تلك بالتعرف عليها وتنظيمها. وصفة بسيطة، أليس كذلك؟ حسنا، بلى، لكنها ليست سهلة. ستساعدك إرشادات العمل في هذا القسم على صقل مهاراتك في التدريب العاطفي. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.