يستعمل الكيميائي الحياتي كل من القياس اللوني والطيفي لغرض تحليل المواد ذات الأهمية الطبية والكيميائية، حيث أن بعضها تكون ملونة والبعض تكون مشتقات ملونة ومواد أخرى تدخل في تفاعلات خاصة.

القياس اللوني للمركبات ذات الأهمية الحياتية :

من الممكن قياس تركيز أي مادة ملونة أو المادة التي تنتج مشتقا ملونا وذلك بمقارنة اللون المقاس من محلولها بألوان محاليل قياسية ذات تراكيز معلومة مختلفة لنفس المادة ، حيث يعتبر اللون الذى يشابه اللون الناتج من القياس ممثلا لتركيز المادة.

وكذلك من الممكن قياس تركيز أي مركب بصورة كمية بتفاعل هذا المركب المطلوب قياس تركيزه مع المادة التي تعطي له لونا معينا.

المركب غير الملون + المادة المكونة إلى اللون الاتي 

                           ↓

 اللون الذى يتناسب طرديا مع كمية المادة غير الملونة"

ويحضر الشكل البياني للقياس من الناحية وفق الشكل الاتي :  

الشكل 2-5 الشكل القياسي لتفاعلات المواد بالعلاقة بين كمية المادة المتفاعلة والامتصاص الأجهزة المستعملة لقياس الامتصاصية لشعاع الضوء في منطقة الأشعة فوق البنفسجية والمرئية: 

يتم قياس الامتصاصية بأجهزة بمقياس الطيف الضوئي ومع اختلاف هذه الأجهزة في تصميمها، إلا أنها جميعها تتكون من مصدر الضوء المكون للموجة ذات اللون ( الواحد لاختيار الطول الموجي) المحلل للحزمة الشعاعية وماسك العينة الشفافة والمسمى بالخلية وكاشف الضوء والمقياس، والمسجل لقياس الحاصل (الناتج من الكاشف (لاحظ الشكل 2-6) وخلال التشغيل فى طول موجى معين، يتم القياس بواسطة الضوء النافذ يتبعها قياس الضوء النافذ بواسطة العينة الموجودة في المذيب ويتم طرح القيمة الأولى من الثانية لتعطى امتصاصية المذاب. ومن ناحية عملية، فإن عملية الطرح هذه لا تتم رياضيا، بـــــل يتم ذلك بتنظيم الجهاز ليقرأ الامتصاصية صفرا وعند قياس المذيب لوحدة (وتسمى هذه العملة بتصفير الجهاز) وبعدها يتم قراءة العينة بصورة مباشرة وللحصول على الطيف ويتم التشغيل عندئذ بصورة مكررة وبأطوال موجات متعددة. ويطلق على بعض الأجهزة بالمطياف المسجل ذي الشعاع المزدوج الاوتوماتيكي والذي يفحص بدقة بمدى من أطوال الموجات في نفس الوقت تقاس الامتصاصية للعينة والمذيب (فى خلايا منفصلة) ويتم طرح القيمتين كهربائيا وفى كل طول موجى. ويتم بعدها وضع الخليتان في المكان المخصص لهما في المطياف ويمر خلالهما حزمتين متساويتين .