أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015
![]()
التاريخ: 8-06-2015
![]()
التاريخ: 3-06-2015
![]()
التاريخ: 1-2-2016
![]() |
مصبا- السبع : جزء من سبعة أجزاء ، والجمع أسباع ، وفيه لغة ثالثة- سبيع ، وسبعت القوم سبعا من باب نفع ، وفي لغة- من بابي قتل وضرب : صرت سابعهم ، وكذا إذا أخذت سبع أموالهم ، وسبعت له الأيّام سبعا من باب نفع : كملتها سبعة ، وسبّعت : مبالغة. والسبع : معروف ، وبإسكان الباء لغة ، وهي الفاشية (أي بالإسكان) عند العامّة ، ويجمع على لغة الضمّ على سباع ، وعلى لغة السكون في أدنى العدد أسبع. ويقع السبع على كلّ ما له ناب يعدو به ويفترس كالذئب والفهد والنمر ، وأرض مسبعة : كثيرة السباع. والأسبوع من الطواف : سبع طوافات ، والجمع أسبوعات وأسابيع. والأسبوع من الأيّام : سبعة أيّام ، والجمع أسابيع.
مقا- سبع : أصلان مطّردان صحيحان ، أحدهما في العدد ، والآخر شيء من الوحوش. فالأوّل- السبعة ، والسبع جزء من سبعة. ويقال سبعت القوم : إذا أخذت سبع أموالهم أو كنت لهم سابعا. ومن ذلك قولهم : هو سباعيّ البدن إذا كان تامّ البدن. وأمّا الآخر- فالسبع واحد من السباع. ومن الباب سبعته : إذا وقعت فيه ، كأنّه شبّه نفسه بسبع في ضرره وعضّه. وأسبعته : أطعمته السبع.
مفر- أصل السبع : العدد ، سبع سماوات ، سبعا شدادا ، وسبع سنبلات ، سبعون ذراعا. والسبع : معروف ، قيل سمّي بذلك لتمام قوّته ، وذلك أنّ السبع من الأعداد التامّة.
أسا- ثوب سباعيّ : سبع أذرع ، وسبّع لامرأته : جعل لها سبعة أيّام يقيم معها ، وسبّع القرآن : وظّف عليه قراءته في سبعة أيّام ، اللّهمّ سبّع لفلان وعشّر : من قوله تعالى-. {سَبْعَ سَنَابِلَ} [البقرة : 261] ، . {عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام : 160] ، وأسبعت فلانة : ولدت لسبعة أشهر ، وولدها مسبع. وسبعت الذئاب الغنم.
قع- (شبع) سبع ، سبع مرّات.
(شبعاه) سبعة.
(شبّع) فعل الشيء سبع مرات ، سبّع.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الافتراس مع التوحّش ، ولحرفي السين والباء خصوصيّة في مفهوم الطعن والتدمير ، كما في السبأ بمعنى السلخ ، والسبي بمعنى الأسر ، والسبّ بمعنى الطعن ، والبأس بمعنى العذاب ، والبلس بمعنى اليأس ، والعبس بمعنى العبوسيّة والشدّة ، والسبه بمعنى ضعف العقل.
ولا يبعد أن يكون السبع في الأصل صفة مشبهة ، يقال رجل فرح وفرح وطمع وطمع وفطن وفطن.
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ} [المائدة : 3] {وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ} [المائدة : 3].
أي ما أكل منه الحيوان الوحشيّ المفترس ومات ولم يذكّ قبل أن يموت.
وأمّا السبع بمعنى العدد : فهو مأخوذ من اللغة العبريّة ، وهو شبع ، وهذا كما في سائر الأعداد ، وسبق في ثمن وخمس- فراجعهما.
والمشتقّات كلّها من هذه الكلمة انتزاعيّة ، والاشتقاقات الانتزاعيّة قلمّا تقع في فصيح الكلام ولا سيّما في الكتاب الكريم.
وأما عدد السبع : فقد يستعمل من قديم الأيّام في مقام الإشارة الى التعداد الكامل والمقدار التامّ.
كما في : { إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ} [الفاتحة : 43].
{وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ} [لقمان : 27].
و يستعمل سبعون في مورد يراد التماميّة الزائدة والكثرة الكاملة :
{إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ } [التوبة : 80].
{ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ} [الحاقة : 32].
وأيضا إنّ عدد السبع قد لوحظ في الجريانات الطبيعيّة والتشريعيّة لخصوصيّة فيه : كالسماوات السبع ، والأسبوع ، والطواف سبعا ، والصيام سبعة أيّام في كفّارات الحجّ ، وغيرها.
فمراحل خلقة الإنسان سبعة : . {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [المؤمنون : 12 - 14].
ومراحل خلقة العالم الكبيرة سبعة : الماء والبخار ، والجمادات ، والنباتات ، الحيوان ، الإنسان ، الملائكة ، العقول.
وكليّات مراحل السلوك الى اللّه تعالى سبعة : 1- التوبة والتوجّه ، 2- التقوى والطاعة ، 3- تزكية الباطن وتطهيره ، 4- نورانيّة القلب وصفاؤه ، 5- حصول المعرفة بالمعارف والحقائق ، 6- مقام الملكوت ، 7- الجبروت.
وللجحيم أيضا سبعة أبواب-. { وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43) لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ} [الحجر : 43 ، 44].
يقول في أمثال سليمان 26/ 16 : الكسلان أوفر حكمة في عيني نفسه من السبعة المجيبين بعقل- 25- والقلب الشرّير بشفتيه يتنكّر المبغض وفي جوفه يضع غِشّا إذا حسّن صوته فلا تأتمنه لأنّ في قلبه سبع رجاسات.
فيراد من السبع مطلق الكثرة والزيادة ، وأقلّها السبعة ، كما أنّ أقلّ الجمع الثلاثة ، وهذا لطف التعبير به دون الجمع.
{ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} [البقرة : 29].
{تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ} [الإسراء : 44].
{قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ } [المؤمنون : 86].
{خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا} [نوح : 15].
{خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} [الطلاق : 12].
الظاهر أن يكون المراد السماوات الطبيعيّة المحسوسة ، من منظومات السيّارات والثوابت والشموس والأقمار.
ولعلّ المراد من هذا العدد : كونها على سبع طبقات أو سبع منظومات مرتبطة أو غير ذلك من العناوين-. {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء : 85].
أو يراد مفهوم الكثرة لا خصوص هذا العدد.
ويمكن أن نقول إنّ في بعض هذه الآيات الكريمة إطلاقا يشمل السماء الطبيعيّة ، والروحانيّة ، في مقابل أرض المادّة والطبيعيّة.
راجع- ثنى ، سما ، ارض.
______________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ هـ .
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ١٣٣٤ هـ.
- أسا = أساس البلاغة للزمخشري ، طبع مصر، . ١٩٦ م .
- قع = قاموس عبريّ - عربيّ ، لحزقيل قوجمان ، 1970 م .
|
|
تحذير من "عادة" خلال تنظيف اللسان.. خطيرة على القلب
|
|
|
|
|
دراسة علمية تحذر من علاقات حب "اصطناعية" ؟!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تحذّر من خطورة الحرب الثقافية والأخلاقية التي تستهدف المجتمع الإسلاميّ
|
|
|