تقسم النظريات التي تفسر علاقة الأرض بالمجموعة الشمسية إلى قسمين:

أولاً: نظريات الجزئيات الكونية والسدم (النظريات القديمة)

يفترض أصحاب هذه النظريات أن المجموعة الشمسية نشأت في الأصل من جزئيات صلبة حارة أو باردة أو غازية تسبح في الفضاء الخارجي ثم تجمعت بشكل سحب ضخمة (السدم) وأخذت تدور حول نفسها ثم انفصلت عنها الكواكب الأخرى منها الأرض والكتلة الرئيسة كونت الشمس من أنصار هذه النظريات:

1. الفيلسوف الألماني كانت   Imanuel Kant 1755

2. العالم الفرنسي لابلاس Laplace   1796

3. العالم الأمريكي ويبل Fred Whipple  1918

ثانياً: نظريات المد الغازي (المد النجمي) تعددت النظريات التي حاولت تفسير نشأة الأرض ولعل أبرزها:

1. نظرية جمبرلن ومولتن Chamberlin and Moulton  1904

2. نظرية جفريز وجينز1927  Jefferys and Jeans

3. نظرية هويل 1935  Hoyle

4. نظرية فايتسيكر   Von Weizsacher 1945

5. نظرية يوري Yory  1925

1ـ نظرية تشمبرلن ومولتن (نظرية الكويكبات):

تشمبرلن عالم أمريكي جيولوجي ومولتن عالم أمريكي فلكي افترضـا أن الشمس موجودة في الأصل بهيئة غازات وذلك لتجنب الانتقادات التي وجهت لنظريات السدم ، مرَّ بقربها نجم أكبر منها أدت قوة جاذبيته إلى حدوث بروز من سطح الشمس المقابل له، وبسبب جاذبية النجم الشديدة من جهة والانفجارات الشمسية داخل الشمس من جهة أخرى وبازدياد اقتراب النجم من الشمس انفصلت أجزاء من ذلك النتوء الشمسي وتناثرت في الفضاء ثم تبلورت تلك الأجزاء المنفصلة وتجمعت مكونة الكواكب. هكذا تكون كوكب الأرض ويفترض العالمان أن الأرض بردت بسرعة بعد انفصالها عن الشمس ثم أخذت تكتسب العديد من الكويكبات عبر ملايين من السنين فكبر حجمها وازدادت قوة جاذبيتها وتركزت في مركز الأرض، والغازات المنطلقة منها تكاثفت وكونت الغلافين الغازي والمائي.

لاقت هذه النظرية بعض الانتقادات منها :

1. لم تعط تفسير عن سبب وجود الكواكب السيارة كلها في مستوى واحد.

2. لم توضح النظرية تفسير الخصائص المعدنية التي تتكون منها الأرض ولماذا تزداد كثافة موادها كلما تعمقنا نحو المركز.

2. نظرية يوري Yory  جاء بها الكيميائي هارولد يوري وتسمى بنظرية السحب الغازية us on Hypo Thesis .

بنى يوري نظريته في أوائل الخمسينات على آراء النظريات التي سبقته وخاصة نظرية جمبرلن ومولتن تفترض النظرية أن أصل النظام الشمسي تطور من سحابة غازية نشأ عنها في البدء الشمس تحيط بها حلقة من السحب الغازية تجزأت مكونة فيما بعد الكواكب ومنها كوكب الأرض والكويكبات.