أقرأ أيضاً
التاريخ: 0000-00-00
10171
التاريخ: 0000-00-00
3280
التاريخ: 0000-00-00
12605
التاريخ: 0000-00-00
2072
|
مصبا- سجرته سجرا من باب قتل : ملأته ، وسجرت التنّور : أوقدته.
مقا- سجر : اصول ثلاثة : الملء ، والمخالطة ، والإيقاد. فأمّا الملء : فمنه البحر المسجور ، أي المملوء. ويقال للموضع الّذي يأتي عليه السيل فيملؤه :
ساجر. ومن هذا الباب ، الشعر المنجسر وهو الّذي يفر حتّى يسترسل من كثرته ، وأمّا المخالطة : فالسجير : الصاحب والخليط ، وهو خلاف الشجير ، ومنه عين سجراء إذا خالط بياضها حمرة. وأمّا الإيقاد : فقولهم سجرت التنّور إذا أوقدته. والسجور : ما يسجر به التنّور ، ومنه سجرت الناقة : إذا حنّت حنينا شديدا.
مفر- السجر : تهيج النار ، يقال سجرت التنّور ، ومنه : والبحر المسجور ، وقوله : {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ} [التكوير : 6] أي أضرمت نارا ، وقيل غيضت مياهها ، وإنّما يكون كذلك لتسجير النار فيه. ثمّ في النار تسجرون- نحو وقودها الناس والحجارة.
وسجرت الناقة : استعارة لإلتهابها في العدو- نحو اشتعلت الناقة. والسجير : الخليل الّذي يسجر في مودّة خليله.
جمهرة 2/ 76- سجرت التنّور وغيره : إذا ملأته حطبا ونارا ، وكلّ شيء ملأته من شيء فقد سجرته به. وفي التنزيل- والبحر المسجور : المملوء. وزعم قوم إنّه الفارغ. والسجير : الخليل المصافي. وأمّا {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ} [التكوير : 6] ، أي خلت من الماء ، وزعموا إنّه من الأضداد. وسجرت الناقة تسجرا سجرا : إذا مدّت حنينها.
والسجر أيضا ضرب من سير الإبل بين الخبب والهملجة. والسجرة : حمرة تعلوها غبرة.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الهيجان والفيضان من شدّة الامتلاء.
وهذا المعنى يختلف باختلاف الموارد : ففي البحر بوجود التموّج الشديد والهيجان ، وفي النار بالالتهاب الشديد والاشتعال ، وفي الرفيق والمصاحب بهيجان المحبّة والمودّة ، وفي الشعر بالوفور والاسترسال ، والجامع بينها هو الخروج عن الحدّ في الامتلاء.
فظهر أنّ الأصل في المادّة ليس بمطلق الهيجان ولا الامتلاء ولا التوقّد ولا الفيضان ولا الاسترسال ولا التموّج ، بل الهيجان الشديد القريب من حدّ الفيضان من وفور الامتلاء.
{يُسْحَبُونَ (71) فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ} [غافر : 71 ، 72].
أي يمتلئون في النار ويتموّجون بالهيجان الشديد والاضطراب الوافر.
والسحب : الجرّ على الأرض.
{وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ} [الطور : 4 - 6].
{ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ} [التكوير : 5 ، 6].
أي البحر الممتلئ المتهيّج الشديد بالتمّوج والوفور والفيضان.
وهذا المعنى في عالم المادّة : أثر من ظهور الرحمة في مسير العالم ، أو أثر من بروز الغضب والنقمة إذا تجاوز حدّ الاعتدال والرحمانيّة واللطف.
وأمّا في عالم الملكوت والحقيقة الروحانيّة : فإشارة الى الفيوضات الرّبانيّة والرحمة المسترسلة والبحر الموّاج المبسوط من الأنوار الإلهيّة.
وأمّا التعبير بالتسجير دون السجر : إشارة الى التجاوز والخروج عن الاعتدال والجريان الطبيعيّ ، وتحقّق السجر بالجعل الاضافيّ الثانويّ ، وهذا معنى بروز الغضب والنقمة من اللّه عزّ وجلّ.
ثمّ إنّ الماء لمّا كان مظهر الحياة والرحمة- و {مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} [الأنبياء : 30] - فيعبّر في مقام ظهور الرحمة وجريانها بسجر الماء ، والماء المسجور.
ويؤيّد الأصل في المادّة : مفاهيم موادّ- سجف إسبال ، وسجل انصباب ، وسجم صبّ شيء. وأمّا معاني الخلأ والفراغ إن ثبتت : فإمّا من جهة الفراغ ممّا يقابله أو ممّا سبق أي المفروغ فيه ، أو أنّه نتيجة السجر ، أو مجاز بقرينة التقابل.
______________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ هـ .
- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ١٣٣٤ هـ .
|
|
بـ3 خطوات بسيطة.. كيف تحقق الجسم المثالي؟
|
|
|
|
|
دماغك يكشف أسرارك..علماء يتنبأون بمفاجآتك قبل أن تشعر بها!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تواصل إقامة مجالس العزاء بذكرى شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)
|
|
|