أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-11-2021
![]()
التاريخ: 27-8-2022
![]()
التاريخ: 2-1-2016
![]()
التاريخ: 14-12-2015
![]() |
مصبا- السحت وإسكان الثاني تخفيف : هو كلّ مال حرام لا يحُلّ كسبه ولا أكله. والسحت أيضا : القليل النزر ، يقال أسحت في تجارته وأسحت تجارته : إذا كسب سحتا أي قليلا.
مقا- أصل صحيح منقاس . يقال : سحت الشيء ، إذا استؤصل ، واسحت. يقال أسحت اللّه الكافر بعذاب ، إذا استأصله. ومال مسحوت ومسحت . ومن الباب : رجل مسحوت الجوف إذا كان لا يشبع ، كأنّ الّذي يبلعه يستأكل من جوفه فلا يبقى. المال السحت : كلّ حرام يلزم آكله العار ، وسمّى سحتا لأنّه لا بقاء له. ويقال أسحت في تجارته ، إذا كسب السحت ، وأسحت ماله : أفسده .
أسا- سحت شعره في الحلق أو في الجزّ : استأصله. وسحت وجه الأرض : سحاه . وسحت في ختان الصبيّ : بولغ فيه واستقصي حتّى نهك. وفلان يأكل السحت. وأسحت في تجارته : كسب السحت .
لسا- السحت : كلّ حرام قبيح الذكر. وقيل هو ما خبث من المكاسب وحرم فلزم عنه العار وقبيح الذكر. وإذا وقع الرجل فيها قيل قد اسحت الرجل.
والسحت : الحرام الّذي لا يحلّ كسبه ، لأنّه يسحت البركة أي يذهبها. وأسحتت تجارته : خبثت وحرمت. وسحت الشيء يسحته سحتا : قشره قليلا قليلا ، وسحتّ الشحم عن اللحم : قشرته عنه. وأسحت الرجل : استأصل ما عنده.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو مطلق السقوط الشامل للمكروه والخبيث والهدر ، مادّيّا أو معنويا.
والفرق بين هذه المادّة وموادّ- المكروه ، الخبيث ، الهدر ، الحرام ، القبيح : أنّ المكروه : يقابل المحبوب. والخبيث : يقابل الطيّب. والقبيح : يقابل الحسن.
والحرام : يقابل الحلال. والهدر : بمعنى الساقط الباطل.
فكلّ ما يستكره عند العرف أو يكون خبيثا أو هدرا : فهو سحت.
والإسحات : جعل شيء ساقطا وباطلا أو عدّه مكروها أو خبيثا. ومن هذا الباب قشر اللحم وغيره.
فلا بدّ من لحاظ هذا القيد في مفاهيم- الاستيصال وإفساد المال وحلق الشعر وجزّه والختان وفي التجارة وغيرها.
{لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ} [طه : 61].
أي يجعلكم في أنفسكم ساقطين عن مقام الحقّ والانسانيّة ، ويكون جريان حياتكم ومسير أموركم في بطلان واستكراه وخبث ، في قبال-. { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً...} [النحل : 97] ، { وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا } [الأحقاف : 20]. راجع الطيب.
{سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ} [المائدة : 42].
{يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ} [المائدة : 62].
أي يبدّلون الطيّبات من الرزق بالمكروه والخبائث والباطل-. {لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ... } [النساء : 29] ، {وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} [الأعراف : 157].
فالنهي عن أكل السحت وذمّه : يدلّ على حرمة أكل الربا وأكل أموال اليتامى والأكل عن معاملة باطلة فاسدة ، أو معاملة محرّمة ، وأمثالها.
______________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ هـ .
- أسا = أساس البلاغة للزمخشري ، طبع مصر، . ١٩٦ م .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
تحذير من "عادة" خلال تنظيف اللسان.. خطيرة على القلب
|
|
|
|
|
دراسة علمية تحذر من علاقات حب "اصطناعية" ؟!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تحذّر من خطورة الحرب الثقافية والأخلاقية التي تستهدف المجتمع الإسلاميّ
|
|
|