أقرأ أيضاً
التاريخ: 22/11/2022
1465
التاريخ: 2024-11-24
270
التاريخ: 2024-09-22
411
التاريخ: 3-12-2015
2121
|
الرّكون الى الظالمين يورث مفاسد كثيرة لا تخفى على أحد بصورتها الاجمالية ولكن كلّما تفحصنا في هذه المسألة أكثر اكتشفنا مسائل دقيقة جديدة.
فالركون الى الظالمين يبعث على تقويتهم ، وتقويتهم مدعاة الى اتساع رقعة الظلم والفساد في المجتمعات ، ونقرأ في الأوامر الإِسلامية أنّ الإِنسان ما لم يُجبر «وفي بعض الأحيان حتى مع الإِجبار» لا يحق له أن يراجع القاضي الظالم من أجل اكتساب حقّه (1) ، لأنّ مراجعة مثل هذا القاضي الحاكم الجائر من أجل إِحقاق الحق مفهومها أن يعترف ضمناً برسميته وتقواه ، ولعل ضرر هذا العمل أكبر من الخسارة التي تقع نتيجة فقدان الحق.
والركون الى الظلمة يؤثر تدريجاً على الثقافة الفكرية للمجتمع ، فيضمحل مفهوم «قبح الظلم» ويؤدي بالناس الى الرغبة في الظلم.
وأساساً لا نتيجة من الركون الى الغير بصورة التعلق والإِرتباط الشديد إِلاَّ سوء الحظ والشقاء ، فكيف إِذا كان هذا الركون الى الظالمين؟
إِنّ المجتمع الحضاري المقتدر هو المجتمع الذي يقف على قدميه ، كما يعبر القرآن الكريم في مثل بديع في الآية (29) من سورة الفتح إِذ يقول : {فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ} [الفتح : 29] والمجتمع الحرّ المستقلّ هو المجتمع الذي يكتفي ذاتياً ، وارتباطه أو تعاونه مع الآخرين هو ارتباط على أساس المنافع المتبادلة لا على أساس رُكون الضعيف الى القوي ، لأنّ هذا الركون ـ سواء كان من جهة فكرية أو ثقافية أو اقتصادية أو عسكرية أو سياسية ـ لا يخلّف سوى الأسر والإِستثمار ، ولا يثمر سوى المساهمة في ظلمهم والمشاركة في خِططَهم.
وبالطبع فإنّ الآية المتقدمة ليست خاصّة بالمجتمعات فحسب ، بل تشمل العلاقة والإِرتباط بين فردين أيضاً ، فلا يجوز لإِنسان مؤمن أن يركن الى أي ظالم ، فإنّه إضافة الى فقدان استقلاله لركونه الى دائرة ظلمه ، فيسؤدي الى تقويته واتساع الفساد والعدوان كذلك.
______________________
1.اصول الكافي ، ج7 ، ص411 ، باب كراهية الارتفاع الى القضاة الجور .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|