مصدر الثلج تكاثف بخار الماء في الهواء تحت درجات حرارة دون الصفر المئوي فيتراكم الثلج على سطح الأرض ويستمر تراكمه بانخفاض درجات الحرارة ولهذا بقاءه يتوافق طردياً مع انخفاض درجات الحرارة وكذلك الارتفاع عن مستوى سطح البحر. بقاء ثلج الشتاء صيفاً دون تعرضه للذوبان يتحول إلى غطاءات جليدية مستديمة كجليد القارة القطبية الجنوبية (انتاركتيكا) وغطاءات القارة القطبية الشمالية وكذلك الجليد المستديم الموجود فوق السلاسل الشاهقة مثل الهملايا والانديز والروكي وغيرها.

اما خط الثلج الدائم: هو مستوى أرضي يبقى عنده الثلج متجمد طيلة العام ويتباين منسوبه بين 6000م عن مستوى سطح البحر في العروض المدارية ومستوى سطح البحر بالعروض القطبية، ويتباين مستواه عن سطح البحر تبعاً الى العوامل الاتية :

1. البعد والقرب عن خط الاستواء.

2. الارتفاع عن مستوى سطح البحر.

3 انخفاض درجات الحرارة دون الصفر المئوي أو بمستواه لأكثر من ستة أشهر.

4. أن يكون التساقط في أغلبه صلب.

5. الموقع الجغرافي للمنحدرات الجبلية السفوح المحمية تحتفظ بالثلج لفترة طويلة أكثر من السفوح المواجهة للشمس.

6. كذلك كمية التساقط الثلجي له دور كبير في تحديد خط الثلج الدائم فعلى سبيل المثال خط الثلج الدائم في السفوح الجنوبية لجبال الهملايا يقع على منسوب (4000) متر عن مستوى سطح البحر) بينما في السفوح الشمالية يقع على منسوب (5000) متر عن مستوى سطح البحر يرجع ذلك لوفرة التساقط الثلجي على السفوح الجنوبية الرطبة لأنها تقع تحت تأثير المناخ الموسمي بينما السفوح الشمالية واقعة في ظل المطر وعليه تتراكم عطاءات ثلجية كثيرة لا تستطيع حرارة الصيف أن تذيبها.