المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أشباه الجزر الجنوبية
2025-01-13
المناخ والغطاء النباتي
2025-01-13
تركيب فيروس التهاب الكبد الوبائي نوع ب الخفي
2025-01-13
عمليات خدمة الفول الرومي
2025-01-13
الكتلة الشمالية القديمة
2025-01-13
الأقاليم التضاريسية لشمال اوربا
2025-01-13

إعادة هيكلة خارطة طريق الإدارة الاستراتيجية للدولة والمؤسسات لدعم إدارة الحكم الرشيد
13-4-2020
اختر كلماتك
18-4-2022
Pie Chart
2-10-2021
Making secondary amines and their salts
27-10-2020
يحيى بن يحيى بن سعيد
14-08-2015
بطولته في غزوة بدر
10-02-2015


وضع الحدود بتعاطف: الحل الوسط بين التشدد والتساهل  
  
33   07:46 صباحاً   التاريخ: 2025-01-13
المؤلف : د. لورا ماركهام
الكتاب أو المصدر : آباء مطمئنون أبناء سعداء
الجزء والصفحة : ص210ــ216
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11/9/2022 1303
التاريخ: 22-6-2018 1694
التاريخ: 7-9-2018 1678
التاريخ: 21-4-2016 2593

لا يمكن وضع سلوك البشر في قالب واحد، وأنماط التربية ليست استثناء. لكن منذ ما يقرب من خمسين عاما، راقب فريق من الباحثين ترأسهم ديانا بومريند الأسر، وطوروا أربعة توصيفات لأنماط التربية يستخدمها أغلب الآباء. ولا يزال معظم الخبراء في مجال نماء الطفل يستخدمون النسخ المحدثة من هذه التوصيفات الأربعة كوسيلة ناجعة لفهم سلوك الوالدين حتى يومنا هذا. فهل ترى نفسك في أحد أنماط التربية الأربعة هذه؟

1. المتسلط. تُظهر البحوث أن الآباء المتسلطين يحملون توقعات عالية لأطفالهم، وأن هذا أمر مستحسن. هكذا يحصل الأطفال على علامات جيدة، ويتعلمون إدارة أنفسهم بشكل مسؤول ويبقون على مبعدة من المتاعب المشكلة أن هؤلاء الآباء لا يقدمون لأطفالهم كثيرًا من الدعم. يقولون: ابذل جهدًا أكبر، استقم وطور من نفسك، لا أريك إلا ما أرى. لقد تربى هؤلاء الآباء في الغالب بتلك الطريقة وهم في العادة يعتقدون أنهم نشأوا أسوياء، لكن البحوث تُظهر أن أطفالهم كثيرا ما ينتهي بهم المطاف إلى التمرد خلال سنوات المراهقة. ويكونون، أيضا، أكثر عرضة لضغط الأقران، لأنهم لم يعتادوا التفكير بالأصالة عن أنفسهم وتحمُّل المسؤولية عن سلوكهم، ولأن الأطفال الذين لا يتلقون الدعم الكافي ينتهي بهم المطاف إلى البحث عن الحب في كل الأماكن الخطأ.

2. المتساهل. أغلب الآباء المتساهلين يحاولون جاهدين عدم تكرار نمط الحب الصارم الذي تبناه آباؤهم في تربيتهم. لذلك يغالون بالذهاب في الاتجاه المعاكس. هؤلاء هم الآباء الذين يمنحون أطفالهم كثيرًا من الدعم وهو أمر ضروري. لكن توجد مشكلتان في هذا النمط من التربية. المشكلة الأولى أن الآباء الذين يستخدمون هذا النمط غالبا ما يرسلون إلى أطفالهم رسالة مفادها عليهم تجنب خيبة الأمل والإحباط وغيرهما من العواطف المزعجة بأي ثمن. يصعب على أطفالهم تعلم أن بالإمكان مواجهة التعاسة والنهوض من جديد، وهو أمر حاسم لتطوير المرونة. والمشكلة الثانية أن النمط المتساهل يتجنب وضع حدود وتوقعات عالية. يعتقد بعض الآباء بأن هذا أمر جيد - فهم لا يريدون أن يعوقوا النمو الطبيعي لأطفالهم. أما البعض الآخر فلا يسعهم احتمال معاناة أطفالهم لأنهم يعجزون عن تنظيم قلقهم الخاص. لكن الأطفال الذين لا يضطرون أبدا إلى «إدارة» أنفسهم لمراعاة الحدود والارتقاء إلى مستوى التوقعات، يواجهون صعوبة في تطوير الانضباط الذاتي. لا تسئ فهمي - فلا يوجد شيء يُدعى (فرط احترام) أو (فرط تعاطف). لكن إن كنت تسمح لطفلك بالاستخفاف بك أو بالآخرين، فما الذي تعلمه له عن العلاقات؟ يميل هذا النهج في التربية إلى تنشئة أطفال أنانيين، وقلقين، ولا يتمتعون بكثير من المرونة.

3. المهمل. لطالما وُجد هذا النوع من الآباء الذين لا يسعهم منح أطفالهم الحب والاهتمام اللذين يحتاجون إليهما، سواء بسبب إدمانهم للكحول أو نرجسيتهم أو اضطرارهم ببساطة إلى العمل في وظيفتين لإعالة الأسرة. لكن يبدو لي أن هذا النمط التربوي صار أكثر شيوعًا اليوم من ذي قبل، على الأقل في بعض المجتمعات، حيث صرنا نسوغ وضع الأطفال في دور الرعاية في سن مبكرة أكثر من أي وقت مضى، ثم يكبرون فنتركهم لحياتهم الخاصة مع أقرانهم، وهكذا يصير تأثيرنا فيهم ضئيلا أو معدوما في سن المراهقة. الآباء الأشد إهمالاً أحيانًا ما يتبخرون مع إدمانهم للمخدرات أو هجرهم الأسرة، لكنني أرى أيضا أسرًا (طبيعية) مراعية يتشتت فيها انتباه الأبوين بسبب عملهما أو حياتهما الاجتماعية بحيث يتعذر عليهما الانخراط بعمق مع أطفالهما. وليس من غير المألوف أن نرى هؤلاء الآباء يغدقون على أطفالهم بالمال بدلا من الاهتمام. دائما ما ينقل هذا إلى الطفل رسالة مفادها أنه لا يستأهل المحبة، وإذا كان كلا الأبوين غير منتبه، فغالبًا ما يسفر انعدام الاتصال عن طفل يعاني القلق أو تعاطي المخدرات أو مشكلات أخرى.

4. السلطوي. نمط التربية الأخير هو ما أثبت بحث بومريند أنه ينسى الأطفال الأفضل تكيفا. فالآباء السلطويون – بعكس المتسلطين – يمنحون أطفالهم كثيرًا من الحب والدعم، مثل الآباء المتساهلين. لكنهم أيضًا يحملون توقعات عالية، مثل الآباء المتسلطين. توقعات تليق بعمر الطفل بالطبع - فهم لا يتوقعون أن تنظف طفلة لم يتجاوز عمرها الأعوام الثلاثة غرفتها بمفردها. لكن من المرجح أن يتعاونوا مع تلك الفتاة ذات الأعوام الثلاثة لمساعدتها على التنظيف، مرة تلو مرة، حتى تتمكن في السادسة من عمرها من تنظيف الغرفة بمفردها بالفعل. ينخرط هؤلاء الآباء مع أطفالهم - بل ولهم مطالبهم حتى. يتوقعون تجمع أفراد الأسرة على موائد العشاء، وكثيرا من المناقشات المستمرة حتى المرحلة الثانوية، والعلامات الجيدة، والسلوك المسؤول. لكنهم أيضًا يمنحون أطفالهم الدعم الكامل لتعلم كيفية تحقيق هذه التوقعات والأهم من ذلك أن هؤلاء الآباء ليسوا متحكمين مثل الآباء المتسلطين. إنهم يستمعون لوجهة نظر الطفل، ويلجأون إلى الحلول الوسطى، ويتنازلون عن السيطرة حيثما أمكن ذلك ليس من المستغرب أن يظل أطفالهم قريبين منهم - فغالبًا ما يصف الطفل أحد أبويه بأنه الشخص الذي يثق به أكثر من أي أحدٍ آخر للتحدث معه حول مشكلة ما. عادةً ما يبلي هؤلاء الأطفال بلاءً حسناً في المدرسة، وهم أيضًا من يصفهم المعلمون بأنهم مسؤولون ومحبوبون، إنهم ببساطة أطفال لُطفاء يسعدك الوجود برفقتهم.

نظرًا إلى أن مصطلح سلطوي قريب جدًّا من مصطلح متسلط، وكثيرًا ما يربك الآباء، أفضل تسمية هذا النمط (التعاطف الممتزج بالحدود). من الضروري ملاحظة أن القضية ليست مجرد العثور على حل وسط بين الصرامة والتساهل في الواقع، تتمثل عبقرية رؤية بومريند في أنها دمجت سلسلتين متصلتين: التطلب والتجاوب. جارِني هنا، لأنك على وشك اكتشاف الإجابة عن العديد من معضلات التربية. إليك الطريقة التي تُشكّل بها هاتان السلسلتان المتصلتان - التطلب والتجاوب - أنماط التربية الأربعة.

كما ترى في الشكل التالي يتسم الآباء المتساهلون بقدر منخفض من التطلب، لكنهم يتمتعون بتجاوب عال. الآباء المتسلطون على العكس: يتسمون بقدر عال من التطلب، لكن تجاوبهم منخفض. الآباء المهملون منخفضون في كلّ من التطلب والتجاوب. أما الآباء (السلطويون) الذين يستخدمون نهج التعاطف الممتزج بالحدود - ولا عجب! - فيتمتعون بقدر عال من التجاوب والتطلب. 

هل ترى كيف يمكن أن يسير ذلك في الحياة اليومية؟ على سبيل المثال، ماذا يفعل الآباء عندما يجلب طفلهم ذو السنوات الثماني تقريرًا مدرسيّاً سيئاً؟

• المتسلط. يصيح في الطفل ويعاقبه حتى موعد التقرير المدرسي التالي، الذي يجدر به أن يحمل تحسناً في الدرجات. نهاية المناقشة. ربما يوظف له معلما، وهو ما يُقدَّم بوصفه عقابًا، وربما يُستبدل به نشاط يحبه الطفل مثل لعب كرة السلة. يُترك الطفل مسلوبًا من دوافعه وغاضبًا، وعليه العثور بنفسه على شيء يُحسن من حالته.

• المتساهل. تستمع الأم المتساهلة بتعاطف. تتقبل عذر الطفل بأن الأمر كله خطأ المعلم، وتطلب من الطفل برجاء محاولة أن يبلي بلاءً حسناً في المرة التالية. قد تخبر الطفل بأنها تؤمن به أو حتى تقدم اقتراحا حول العمل بجدية أكبر - لكنها لا تمنحه أي مساعدة حقيقية ليتوصل إلى طريقة لتغيير الأمور، فلا توفّر له نظاما جديدا يمكنه فعليا من تعلم المعلومات والمهارات الضرورية، وإن حاول الطفل التعبير عن شيء من الهشاشة، مثل مخاوفه من عدم قدرته ببساطة على إجراء العمليات الحسابية أو تنظيم أموره، لا تستطيع الأم المتساهلة احتمال القلق، لذلك تطمئنه بأن لديه ما يلزم. يُترك طفلها وحيدا تماما مع مخاوفه.

• المهمل. أي تقرير مدرسي؟

• الحدود الممتزجة بالتعاطف. تسأل الطفل عما إذا كان متفاجئًا من التقرير المدرسي، وما الذي تسبب في هذا الوضع في رأيه، وماذا يعتقد أن بإمكانه فعله ليتعلم مواده، ويرفع درجاته. تتفق مع الطفل على خطة، خطة تتضمن عديدا من الحدود والتوقعات العالية لتعويض الخسائر. لكن هذا ليس مجرد معسكر تدريب. فهذه الأم متعاطفة كلياً مع مدى صعوبة هذا التغيير على ابنها. والأهم أنها ترى نفسها مسؤولة جزئيا وجزءا أساسيّاً من عملية الإصلاح. تعيره أملها الهادئ، حتى يستطيع أن يدير قلقه وهو يصعد خارجا من الحفرة التي حفرها لنفسه.

أرأيت كيف يسير هذا؟ إن الأم التي تتبنى نمط التعاطف الممتزج بالحدود تحمل توقعات عالية تماما مثلما تفعل الأم المتسلطة وهي على القدر نفسه من القيادة مع أطفالها. وفي الوقت نفسه، تمنحهم مزيدا من التضامن والتفهم والإنصات والاحترام، لذلك لا يتخذ الطفل موقفًا دفاعيًا، وتزداد احتمالية أن يتولى المسؤولية. الفرق بين التساهل والتعاطف الممتزج بالحدود هو حمل التوقعات العالية وتنظيم قلقنا بصورة أفضل، بحيث يكون طفلنا مدعوما في تعامله مع ما هو صعب. أما الفرق في درجة الانخراط، فأظنها واضحة - الآباء الذين يستخدمون نمط التعاطف الممتزج بالحدود هم الأكثر انخراطا مع أطفالهم مقارنة ببقية أنماط التربية. وهذا على الأرجح سبب كونهم آباء أكثر سعادة.  




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.