المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أشباه الجزر الجنوبية
2025-01-13
المناخ والغطاء النباتي
2025-01-13
تركيب فيروس التهاب الكبد الوبائي نوع ب الخفي
2025-01-13
عمليات خدمة الفول الرومي
2025-01-13
الكتلة الشمالية القديمة
2025-01-13
الأقاليم التضاريسية لشمال اوربا
2025-01-13

Shannon Capacity
16-11-2021
حب النساء
14-1-2016
كيف نشأت الصحافة الالكترونية 1
1-6-2020
المنظومة الجغرافية- تعريفها
1-2-2022
لبأ Colostrum
24-11-2017
حرز لوجع العين ـ بحث روائي
18-10-2016


عندما يسيء طفلك التصرف ولا يستطيع البكاء: بناء حس الأمان  
  
27   07:51 صباحاً   التاريخ: 2025-01-13
المؤلف : د. لورا ماركهام
الكتاب أو المصدر : آباء مطمئنون أبناء سعداء
الجزء والصفحة : ص180ــ182
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-4-2022 1688
التاريخ: 14-11-2016 5917
التاريخ: 31-12-2022 1448
التاريخ: 23-11-2018 2084

ستأتي أوقات تحتضن فيها طفلك الثائر بعطفك الدافئ فينفجر بالبكاء، ويبوح بمكنونات قلبه، ثم يصير متعاونًا ومبتهجا لبقية اليوم. لكن في أغلب الأوقات، سيخاف طفلك بشدة من كتلة العواطف التي يخمدها بداخله. المشكلة أنه يحتاج إلى البكاء لتحرير كل تلك المشاعر. وإلا سيقضي اليوم في التنقل من واقعة غضب إلى أخرى. كيف يمكنك اختراق غضبه وتحرير الدموع والمخاوف الكامنة تحته؟ ببناء حس الأمان كلما «أساء التصرف»، وذلك من خلال اللعب. إليك الطريقة:

* عندما تلمح ابنك يحاول ضرب الحيوان، تدخل بأسلوب مرح. أمسكه وقل بدفء: «ما هذا؟ أتضرب الحيوان ؟!... نعم، نعم، يمكننا أن نغضب، لكن لا، لا يمكننا أن نضرب الحيوان!». خذه إلى الأريكة وشاكسه قليلا (قبله في كل مكان أو أرجحه في الأرجاء)، أو اركض معه في أرجاء الغرفة، وردّد: نحن غاضبون، نحن غاضبون، لكن لا يمكننا إيذاء الحيوان! عندما تتركه ستجده مستمتعا باهتمامك الدافئ ببساطة، وفي هذه الحالة ذلك هو ما يحتاج إليه – أن يشعر بإعادة الاتصال بك. لقد أحطته باهتمام دافئ بما يكفي لإذابة بعض من مشاعره الوعرة.

* العب إذا استطعت. لكن يوجد احتمال كبير أن تكون مشاعره أضخم مما يمكن لشمس حبك أن تذيب، وسوف يعد مرحك «تصريحا» أو لعبة تحد، أو ما هو عليه بالفعل - اعتراف طريف بمشاعره. في هذه الحالة، سيتوجه من فوره عائدًا إلى الكلب. هذا جيد! فهدفك هو مساعدته على الشعور بأمان كافٍ ليُظهر لك مشاعره، المرح ينزع فتيل التوتر. لذلك بمجرد أن يتجه نحو الحيوان، أمسك به وكرّر ركضك الحماسي وصوتك المرح. بعد بضع جولات من هذا، قد يسترخي ابنك، ويستلقي في حضنك. إن حصل ذلك، عظيم! لقد ضحك كثيرا، وصار الآن يشعر باتصال عميق.

* دعه يبكِ إذا اقتضى الأمر ذلك. ربما تلاحظ أن ابنك صار محموما بعض الشيء، مما يعني أن مشاعره قد بلغت ذروتها. أو ربما قد نلت أنت ما يكفيك لا أكثر. هنا يُستحسن أن تأخذ نفسا عميقا وتغيّر سلوكك من المرح إلى العطف الهادئ الأمر يشبه تماما ما تفعله لدى وضع أي حد تعاطفي آخر، لكنك عززت إحساس طفلك بالأمان من خلال اللعب أولا. وهكذا تكون قد وضعت الحد، ودعمت طفلك خلال الانهيار.

* ضع حدا ممتزجا بالعطف. توقف، وأجلِسه إلى جوارك على الأريكة أو البساط، انظر في عينيه، وقُل بعطف وجدية: «حسنا، يا عزيزي، لا مزيد من اللعب... لن أدعك تؤذي الحيوان». من شبه المؤكد أنك ستكون عندئذ، قد نجحت في بناء حس أمان كاف يسمح لطفلك بالبدء بالبكاء. ثم يمكنك دعمه كما هو موضح في إرشادات العمل السابقة.

الخبر السار هو أنك لست بحاجة إلى فعل أي شيء لجعل طفلك يشعر بعواطفه كل ما تحتاج إلى فعله هو أن تحتضنه بحنان دافئ وأن تحبه، بمشاعره الفوضوية والمتضاربة وكل شيء في أمان أحضان حبك غير المشروط، سيتهيأ طفلك للشفاء. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.