تعد الهند ثاني أكبر دول العالم من حيث حجم السكان بعد الصين فقد بلغ عدد السكان أكثر من 950 مليون نمسة حسب تقدير 1999، وينمو عدد السكان نمواً سريعاً إذا علمنا أن حجم السكان كان 494,8 مليون نسمة 1965 وذلك لعدة أسباب من أهمها انخفاض معدل الوفيات لتقدم الخدمات الصحية، وربما كان لتعدد الطوائف الدينية واللغات التي وصلت إلى نحو 500 لغة ولهجة دور في الانفجار السكاني لرغبة كل طائفة أن تتحصن بعدد أفرداها. والتمسك بالنظام الطبقي الاجتماعى وما له من امتيازات وتقاليد محددة أدت إلى خلق نوع من الصراع الطبقي والعنصرية في بعض الأحيان رغم إلغاء هذه الأنواع بحكم القانون ويتباين التوزيع السكاني من إقليم إلى آخر وفقاً للعوامل الطبيعية وارتباطها بمدى التنمية الاقتصادية، والاجتماعية خاصة فيما يتعلق بالأمطار ومظاهر السطح. فبينما يبلغ المتوسط العام لكثافة السكان في الهند نحو 350 نسمة في الميل المربع يتباين هذا المتوسط من مكان لآخر، إذ يرتفع الرقم في السـهـول عـامــة ودالات الأنهار فتصل الكثافة السكانية إلى نحو 1000 نسمة في الميل المربع، في حين نهبط الكثافة السكانية في الأراضى الداخلية إلى نحو 250 نسمة في الميل المربع، وتصل إلى أدناوها فى نطاق صحراء ثار والنطاقات الجبلية المعقدة والنطاقات الجبلية المعقدة تضاريسياً وعظيمة الارتفاع والارتباط وثيق بين التوزيع السكانى وتنوع مصادر المياه، فترتفع الكثافة في الأراضي السهلية غزيرة الأمطار وفى مناطق الرى الصناعي في الأودية النهرية وذلك في الأراضي التي تعتمد على مياه الأمطار المخزونة في صهاريج مثل وسط وشرق هضبة الدكن. وأراضى الكثافة السكانية مرتفعة هي أراضى زراعة الأرز حيث لا تقل معدلات الأمطار عن 40 بوصة ولاسيما في الأودية النهرية ودلتاوات أنهار شرق الدكن، ونحو 80٪ من السكان يعيشون في أراضي الريف.