المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2784 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



التذكير والتأنيث  
  
38   10:31 صباحاً   التاريخ: 2025-01-27
المؤلف : رؤوف جمال الدين
الكتاب أو المصدر : المعجب في علم النّحو
الجزء والصفحة : ص: 119-123
القسم : علوم اللغة العربية / أخرى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-07 210
التاريخ: 2024-09-17 245
التاريخ: 2024-09-25 228
التاريخ: 2024-09-08 199

التذكير والتأنيث

قال: (علامة التأنيث في الاسماء المتمكنة: شيئان التاء التي تنقلب هاءً في الوقف والالف الزائدة  المقصورة في حبلى وبشرى أو الممدودة  في حمراء  وصحراء) . أقول ومما اختص به الاسم ايضا دون قسيميه - : التذكير  والتأنيث والأصل  في الاسماء  هو التذكير والتأنيث فرع لذا كان الاول غير  محتاج الى علامة وكان الثاني محتاجا اليها. وهي: التاء  المتحركة للفرق بينها وبين الساكنة التي هي علامة في الفعل للدلالة على تأنيث  الفاعل وتاء الاسماء تنقلب هاءً  في الوقف وهذا فرق ثان بينهما قال أبو حيان النحوي لا يوجد في كلامهم ما أنث  بحرفين  أي بعلامتين  وقال ابن مالك الاكثر في التاء  أن يجاء   بها لتميز المؤنث من المذكر في الصفات كمسلم ومسلمة  ومجيؤها في الاسماء  غير الصفات قليل كامرئ  وامرأة وانسان وانسانة  ورجل ورجلة وغلام وغلامة   ويكثر مجيئها لتميز  الواحد من الجنس  الذي لا يصنعه  مخلوق  كتمر وتمرة  ونخل ونخلة وشجر وشجرة  ويقل مجيؤها  لتميز الجنس  من الواحد نحو   كمأة  كثير وكم واحد  وكذلك يقل مجيؤها  لتميز  الواحد من الجنس  الذي يصنعه  المخلوق نحو : جر  وجرة   ولبن ولبنة   وقلنس وقلنسوة

                                                119

وسفين وسفينة. وقد تكون «التاء» لازمة فيما يشترك فيه المذكر والمؤنث .. وهو المعتدل من الرجال والنساء. وقد تلازم ما يخص المذكر كرجل بهمة . . وهو الشجاع . وقد تجيء في لفظ مخصوص بالمؤنث لتأكيد تأنيثه، كنعجة وناقة. وقد تجيء للمبالغة.. كرجل راوية. ونَسّابة. وقد بجاء بها معاقبة «لياء . . مفاعيل كزنادقة . وجحاجحة جيء « بالياء » لم يجأ بها .. فالياء . والهاء : متعاقبان في هذا النوع . وقد بجاء بها للدلالة على النسب ، كقولهم : أشعني وأشاعثة . وأزرقي وأزارقة . ومهلبي ومهالبة . « ذكر ما افترقت فيه تاء التأنيث وألف التأنيث » : قال ابن يعيش : ألف التأنيث تزيد على تاء التأنيث قوة ؛ لأنها تبنى مع الاسم وتصبر كبعض حروفه . ويتغير الاسم معها عن هيئة التذكير ، نحو : سكران وسكرى . وأحمر وحمراء . فبنيه كل واحد من المؤنث - هنا - غير بنية المذكر . وليست الناء كذلك، إنها تدخل الاسم المذكر من غير تغيير بنيته دلالة على التأنيث نحو : قائم وقائمة . ويزيد ذلك عندك وضوحاً : أن ألف التأنيث إذا كانت رابعة ثبتت في التكسير نحو : حبلى وحبالى . وسكرى وسكارى . وليست الناء و كذلك بل تحذف في التكسير ، نحو : طلحة وطلاح. وجفنة وجفان . ولاختلاطها بحروف الاسم إمتازت على الناء . فكان التأنيث بها عن علتين تمييزاً لها من التاء . ثم قال ابن يعيش : ولما كان دخول الناء» في الكلام كثيراً ، جاز حذفها - في باب الترخيم - وإن لم يكن ما هي فيه علماً . فالتاء تدخل الفعل نحو قامت هند . والاسم المذكر توكيداً ومبالغة نحو : علامة . ونسابة .

قال المطرزي : ( والمذكر ... والمؤنث . كلاهما حقيقي .

                                       120

ولفظي  والأول هو الخلقي كالرجل والمرأة . والثاني : نحو الثوب والعامة . والحقيقي أقوى ؛ ولهذا أنت فعله تقدم أو تأخر نحو حسنت المرأة .. والمرأة حسنت ولم يجز : حسن المرأة . وجاز حسن العمامة . وطلع الشمس ولحاق العلامة للفرق بين المذكر والمؤنث  أقول : المذكر ماله أنثى من جنسه .والمؤنث : ماله فرج من الحيوان بالمعنى الأعم - . فما كان من الحيوان . . فمذكره حقيقي ، ومؤنثه حقيقي . وما سواه مجازي . فهذه أربعة أصناف . وهناك صنف آخر ، وهو : المؤنث اللفظي وهو ملحق بالمجازي وذلك نحو : طلحة . ونظرائه  مما هو مذكر في المعنى مؤنث في اللفظ لاشتماله على علامة التأنيث اللفظية التاء وهي والأصل في التأنيث : الحقيقي . لحقته العلامة . أم لم تلحقه . واللفظي . وغير الحقيقي فرع يحتاج إلى السماع عن العرب بنص أمة اللغة على تأنيثه . وليس وجود الناء فيه كافياً - لعده مؤنثاً - . بعدما تقدم من أوجه استعمالات الناء في المعاني المختلفة . والمؤتلفة . أما الفعل إذا كان فاعله مؤنثاً .. فله في إثبات - علامة التأنيث ، وجوباً . . أو جوازاً - عدة وجوه .. نذكرها كما يلي بيانه : ه أو يجب تأنيث الفعل وإثبات العلامة فيما إذا كان الفاعل مؤنثاً حقيقي التأنيث غير مفصول عنه بفاصل يعتد به - فيجوز فصله بالاً نحو: قامت هند . وما قامت إلا هند ولا يجوز غير هذا . ويجب التأنيث . وإثبات العلامة : إذا كان الفاعل ضميراً عائداً على مؤنث حقيقي أو مجازي - لا فرق بينها - تحو : هند خرجت  والشمس طلعت - ولا يجوز غير هذا

 

                                             121

 

ب -  يترجح التأنيث : إذا كان الفاعل ظاهراً متصلاً مجازي التأنيث .. نحو : طلعت الشمس . أو كان حقيقي التأنيث مفصولاً - بغير إلا نحو : قامت اليوم هند   و ما  مساوياً  : إن كان الفاعل جمع تكسير .. أو  إسم  اسم جمع - لمذكر . . أو لمؤنث - نحو : قامت الزيود. وقام الزيود. وقالت الأعراب . وفال نسوة . أو جمعا بالألف والتاء لمذكر نحو : جاءت . . وجاء - الطلحات - . بخلاف ما إذا كان لمؤنث نحو : جاءت الهندات ( فالتاء واجبة ) لسلامة الجمع أو إسم جنس لمؤنث : نحو : كثرت وكثر .. النخل ومنه  نعمت المرأة . ونعم المرأة هند ( لأن المراد فيه الجنس على سبيل المبالغة في المدح . أو الذم و نحو : بئست المرأة هند

                           (فائدة )

إن من أشهر أوزان - ألف التأنيث المقصورة هو - ( فعلى ) اسماً أو وصفاً أو مصدراً ، نحو: حبلى وبُشرى . و . فعلى  أنثى : فعلان ، أي وصفاً نحو : سكرى. أو مصدراً . . كدعوى -أو جمعاً كجر حتى . فان كان - اسماً - لم يتعين كون ألفه للتأنيث بل يصلح لها وللالحاق كارطى . وعلقى . «وفعلتى» كذكرى - مصدراً . . أو جمعاً .. كظربي وحجلى .. وفعالى ، كخباري.. اسماً فقط . وه فعلى . نحو : سمهى .. للباطل . و « أفعلاوى» نحو : أربعاوى لقعدة المتربع . و . فعلى ، سيطرى .. لنوع من المشي وفعلى  نحو حذرى  من الحذر وبذرى

 

                                     122

من التبذير وهناك صيغ أخرى تركناها لقلتها .

قال : ثم أنت الشخوص على تأويل الأنفس  والمؤنث في الصفات هو الاصل صالح وصالحة . وسكران وسكرى . وأحمر وحمراء وأما حائض . وطالق . وموضع . وناقة ضامر . فعلى تأويل شخص . أو شيء  . أقول : لا تلحق التاء - غالباً . صفة على :  مفعال . أو مفعل . أو يفعل . أو مفعيل . أو فعول .. بمعنى فاعل . أو فعيل .. بمعنى مفعول - إلا أن يحذف موصوف فعيل فتلحقه - ولشبهه بفعيل ... بمعنى فاعل قد يحمل أحدهما على الآخر في اللحاق وعدمه وربما حمل على فعيل - في عدم اللحاق - فعال وفعيل . وقد يذكر المؤنث ويؤنث المذكر - حملاً على المعنى - ومنه تأنيث المخبر لتأنيث الخبر .

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.