المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18273 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اهداف تحسين أصناف الحمضيات
2023-02-28
سليمان بن أيوب بن محمد
26-06-2015
Exponentially Decreasing Function
13-3-2019
القسم في سورة الصافات
24-02-2015
lower category
2023-10-07
مالك بن الحارث الأشتر النخعي
2-02-2015


{وهو الذي انشا جنات معروشات وغير معروشات}  
  
73   02:03 صباحاً   التاريخ: 2025-01-29
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج2، ص161-164
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأنعام: 141]

{وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ} : من الكروم .

 {مَعْرُوشَاتٍ } : مرفوعات على ما يحملها .

{وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ} : ملقيات على وجه الأرض .

{ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ } : أكل ذلك أي ثمره الذي يؤكل في اللون والطعم والحجم والرائحة .

{وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ} : يتشابه بعض أفرادهما في الطعم واللون والحجم ولا يتشابه بعضها .

{ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ } : من ثمر كل واحد من ذلك .

{إِذَا أَثْمَرَ} : وإن لم يدرك ولم يينع بعد ، وقيل : فائدته رخصة المالك في الأكل منه قبل أداء حق الله .

أقول : وإنما يصح ذلك إذا خرص ما يأكل .

{وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} : وقرأ بكسر الحاء .

في قرب الأسناد: إنه قرء عند الرضا (عليه السلام): فقال للقارئ : هكذا يقرؤها من كان قبلكم قال : نعم قال : افتح الفم بالحاء . كأنه كان يقرؤها : بالكسر ، وكأن القمي أيضا بهذا أشار حيث قال : كذا نزلت .

قيل : يريد بالحق : ما يتصدق به يوم الحصاد ، لا الزكاة المقدرة ، لأن الزكاة فرضت بالمدينة ، والآية مكية .

 وقيل : بل هو : الزكاة أي لا تؤخروه عن أول وقت يمكن فيه الإيتاء ، والآية مدنية .

والمروي عن أهل البيت (عليهم السلام) : إنه غير الزكاة .

ففي الكافي ، والعياشي : عن الصادق (عليه السلام) : في الزرع حقان : حق تؤخذ به ، وحق تعطيه ، أما الذي تؤخذ به : فالعشر ونصف العشر ، وأما الذي تعطيه فقول الله عز وجل : ( وآتوا حقه يوم حصاده ) فالضغث [1] تعطيه ثم الضغث حتى تفرغ .

وعن الباقر عليه السلام : هذا من الصدقة تعطي المسكين القبضة بعد القبضة ، ومن الجذاذ [2] الحفنة بعد الحفنة [3] .

والقمي : عن الصادق عليه السلام : في هذه الآية قال : الضغث : من السنبل ، والكف من التمر إذا خرص .

والعياشي : عنه (عليه السلام) : فيها قال : إعط من حضرك من مشرك وغيره .

والأخبار في هذا المعنى : كثيرة .

وفي الكافي : عن الصادق (عليه السلام) : لا تصرم [4] بالليل ، ولا تحصد بالليل ، ولا تضح بالليل ، ولا تبذر بالليل إلى قوله : وإن حصدت بالليل لم يأتك السؤال وهو قول الله : {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} يعني القبضة بعد القبضة إذا حصدته فإذا خرج فالحفنة بعد الحفنة ، وكذلك عند الصرام ، وكذلك عند البذر ولا تبذر بالليل لأنك تعطي من البذر كما تعطي في الحصاد .

وعنه (عليه السلام) : في هذه الآية تعطي المسكين يوم حصادك الضغث ، ثم إذا وقع في البيذر ، ثم إذا وقع في الصاع العشر ونصف العشر .

والقمي : قال : فرض الله يوم الحصاد من كل قطعة أرض قبضة للمساكين ، وكذا في جذاذ النخل وفي التمر ، وكذا عند البذر ، وإن الرضا عليه السلام : سئل إن لم يحضر المساكين وهو يحصد كيف يصنع ؟ قال : ليس عليه شيء .

 وأن الصادق (عليه السلام) : سئل هل يستقيم إعطاؤه إذا أدخله ؟ قال : لا هو أسخى لنفسه قبل أن يدخله بيته .

{ وَلَا تُسْرِفُوا} : في التصدق ، كقوله : {وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ } [الإسراء: 29].

{إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}: لا يرتضي فعلهم .

في الكافي ، والعياشي : عن الرضا (عليه السلام) : إنه سئل عن هذه الآية فقال : كان أبي يقول : من الإسراف في الحصاد والجذاذ أن يتصدق الرجل بكفيه جميعا ، وكان أبي إذا حضر شيئا من هذا فرأى أحدا من غلمانه يتصدق بكفيه صاح به اعط بيد واحدة القبضة بعد القبضة ، والضغث بعد الضغث من السنبل .

وعن الصادق (عليه السلام): إنه سئل عن هذه الآية فقال : كان فلان بن فلان الأنصاري وسماه كان له حرث ، وكان إذا أخذه تصدق به ، ويبقى هو وعياله بغير شيء فجعل الله عز وجل ذلك سرفا .

وفي الكافي : عنه (عليه السلام) : في حديث قال : وفي غير آية من كتاب الله يقول : {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأنعام: 141] فنهاهم عن الإسراف ، ونهاهم عن التقتير .

 


[1] الضغث بالكسر والفتح قبضة الحشيش المختلط رطبها ويابسها ويقال ملأ الكف من القضبان والحشيش والشماريخ .

[2] جذذت الشيء جذا من باب قتل كسرته وقطعته فهو مجذوذ والجذاذ ضما وكسرا والضم أفصح قطع ما يكسرالجداد بالفتح والكسر صرام النخل وهو قطع ثمرتها 

[3] الحفنة بالفتح فالسكون ملأ الكفين من طعام والجمع حفنات كسجدة وسجدات وحفنت لفلان من باب ضرب أعطيته قليلا.

[4] الصرام وجذاذ النخل وهذا أول الصرام بالفتح والكسر والصرمة القطعة من النخل نحوا من ثلاثين . أمر بين أمرين لا يعطي جميع ما عنده ثم يدعو الله أن يرزقه فلا يستجيب له .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .