أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-09-2014
![]()
التاريخ: 8-12-2015
![]()
التاريخ: 2025-02-11
![]()
التاريخ: 8-12-2015
![]() |
ماهي فطرت الله التي فطر الناس عليها ؟
قال تعالى : {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الروم: 30]
الجواب / قال أبو جعفر عليه السّلام ، في قوله تعالى : فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً ، قال : « هي الولاية » « 1 ».
وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « قم في الصلاة ، ولا تلتفت يمينا ولا شمالا » « 2 » .
وفي رواية أخرى قال أبو بصير سألته عن قول اللّه عزّ وجلّ : فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً ؟ ! . قال : « أمره أن يقيم وجهه للقبلة ليس فيه شيء من عبادة الأوثان ، خالصا مخلصا » « 3 ».
قال عبد اللّه بن سنان : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام ، عن قول اللّه عزّ وجلّ : فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها ، ما تلك الفطرة ؟ قال : « هي الشرك بِغَيْرِ عِلْمٍ يعلمونه جاءهم من اللّه فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ أي : فمن يهدي إلى الثواب والجنة من أضله اللّه عن ذلك . وقيل : معناه من أضل عن اللّه الذي هو خالقه ، ورازقه ، والمنعم عليه مع ما نصبه له من الأدلة ، فمن يهديه بعد ذلك ، عن أبي مسلم قال : وهو من قولهم : أضل فلان بعيره .
بمعنى ضل بعيره عنه . وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ ينصرونهم ، ويدفعون عنهم عذاب اللّه تعالى إذا حل بهم . ثم خاطب سبحانه نبيه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، والمراد جميع المكلفين « 4 ».
الإسلام ، فطرهم اللّه حين أخذ ميثاقهم على التوحيد ، قال : {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ} [الأعراف: 172] ؟ قالوا : بلى ، وفيه المؤمن والكافر » « 5 » .
وقال الباقر عليه السّلام في قوله : فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها : « هي : لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، عليّ أمير المؤمنين وليّ اللّه ، إلى ها هنا التوحيد » « 6 » .
وقال الطبرسيّ ، في معنى الآية : قوله عليه السّلام : « كلّ مولود يولد على الفطرة ، حتى يكون أبواه هما اللذان يهوّدانه وينصّرانه » « 7 » .
وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « فطرهم جميعا على التوحيد » « 8 » .
قال زرارة : سألت أبا جعفر عليه السّلام عن قول اللّه عزّ وجلّ : {حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ} [الحج: 31] ، قال : « الحنيفية من الفطرة التي فطر اللّه الناس عليها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ قال : فطرهم على المعرفة به » .
قال زرارة : وسألته عن قول اللّه عزّ وجلّ : {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} [الأعراف: 172] الآية ، قال :
« أخرج من ظهر آدم ذرّيّته إلى يوم القيامة ، فخرجوا كالذر ، فعرّفهم ، وأراهم نفسه ، ولولا ذلك لم يعرف أحد ربّه - قال - وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : كلّ مولود يولد على الفطرة ، يعني على المعرفة بأنّ اللّه عزّ وجلّ خالقه ، كذلك قوله :
{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ } [لقمان : 25] » « 9 ».
______________
( 1 ) الكافي : ج 1 ، ص 346 ، ح 35 .
( 2 ) تفسير القمّي : ج 2 ، ص 155 .
( 3 ) التهذيب : ج 3 ، ص 42 ، ح 133 .
( 4) مجمع البيان : ج 8 ، ص 58 .
( 5 ) الكافي : ج 2 ، ص 10 ، ح 2 .
( 6 ) تفسير القمّي : ج 2 ، ص 154 .
( 7 ) جوامع الجامع : ص 359 .
( 8 ) الكافي : ج 2 ، ص 10 ، ح 3 .
( 9 ) الكافي : ج 2 ، ص 10 ، ح 4 .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تُطلق فعّاليات مؤتمر ذاكرة الألم في العراق
|
|
|