المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18790 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



ماهي فطرت الله التي فطر الناس عليها ؟  
  
327   02:51 صباحاً   التاريخ: 2025-02-09
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 5 ص413-414.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / سؤال وجواب /

ماهي فطرت الله التي فطر الناس عليها ؟

 

قال تعالى : {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الروم: 30]

الجواب / قال أبو جعفر عليه السّلام ، في قوله تعالى : فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً ، قال : « هي الولاية » « 1 ».

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « قم في الصلاة ، ولا تلتفت يمينا ولا شمالا » « 2 » .

وفي رواية أخرى قال أبو بصير سألته عن قول اللّه عزّ وجلّ : فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً ؟ ! . قال : « أمره أن يقيم وجهه للقبلة ليس فيه شيء من عبادة الأوثان ، خالصا مخلصا » « 3 ».

قال عبد اللّه بن سنان : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام ، عن قول اللّه عزّ وجلّ : فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها ، ما تلك الفطرة ؟ قال : « هي الشرك بِغَيْرِ عِلْمٍ يعلمونه جاءهم من اللّه فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ أي : فمن يهدي إلى الثواب والجنة من أضله اللّه عن ذلك . وقيل : معناه من أضل عن اللّه الذي هو خالقه ، ورازقه ، والمنعم عليه مع ما نصبه له من الأدلة ، فمن يهديه بعد ذلك ، عن أبي مسلم قال : وهو من قولهم : أضل فلان بعيره .

بمعنى ضل بعيره عنه . وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ ينصرونهم ، ويدفعون عنهم عذاب اللّه تعالى إذا حل بهم . ثم خاطب سبحانه نبيه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، والمراد جميع المكلفين « 4 ».

الإسلام ، فطرهم اللّه حين أخذ ميثاقهم على التوحيد ، قال : {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ} [الأعراف: 172] ؟ قالوا : بلى ، وفيه المؤمن والكافر » « 5 » .

وقال الباقر عليه السّلام في قوله : فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها : « هي : لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، عليّ أمير المؤمنين وليّ اللّه ، إلى ها هنا التوحيد » « 6 » .

وقال الطبرسيّ ، في معنى الآية : قوله عليه السّلام : « كلّ مولود يولد على الفطرة ، حتى يكون أبواه هما اللذان يهوّدانه وينصّرانه » « 7 » .

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « فطرهم جميعا على التوحيد » « 8 » .

قال زرارة : سألت أبا جعفر عليه السّلام عن قول اللّه عزّ وجلّ : {حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ} [الحج: 31] ، قال : « الحنيفية من الفطرة التي فطر اللّه الناس عليها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ قال : فطرهم على المعرفة به » .

قال زرارة : وسألته عن قول اللّه عزّ وجلّ : {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} [الأعراف: 172] الآية ، قال :

« أخرج من ظهر آدم ذرّيّته إلى يوم القيامة ، فخرجوا كالذر ، فعرّفهم ، وأراهم نفسه ، ولولا ذلك لم يعرف أحد ربّه - قال - وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : كلّ مولود يولد على الفطرة ، يعني على المعرفة بأنّ اللّه عزّ وجلّ خالقه ، كذلك قوله :

{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ } [لقمان : 25] » « 9 ».

______________

( 1 ) الكافي : ج 1 ، ص 346 ، ح 35 .

( 2 ) تفسير القمّي : ج 2 ، ص 155 .

( 3 ) التهذيب : ج 3 ، ص 42 ، ح 133 .

( 4) مجمع البيان : ج 8 ، ص 58 .

( 5 ) الكافي : ج 2 ، ص 10 ، ح 2 .

( 6 ) تفسير القمّي : ج 2 ، ص 154 .

( 7 ) جوامع الجامع : ص 359 .

( 8 ) الكافي : ج 2 ، ص 10 ، ح 3 .

( 9 ) الكافي : ج 2 ، ص 10 ، ح 4 .

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .