المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18902 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



هل الحسنات والسيئات من الله سبحانه ؟  
  
354   12:45 صباحاً   التاريخ: 2025-02-12
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 2، ص70-71.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / سؤال وجواب /

هل الحسنات والسيئات من الله سبحانه ؟

قال تعالى : {وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا} [النساء : 78].

يعني الحسنات والسيئات . ثم قال : في آية أخرى : ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْناكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً فكيف هذا وما معنى القولين ؟ !

الجواب / الجواب في ذلك : أنّ معنى القولين جميعا من الصادقين عليهما السّلام أنّهم قالوا : « الحسنات في كتاب اللّه على وجهين ، والسيّئات على وجهين .

فمن الحسنات التي ذكرها اللّه الصحّة ، والسلامة ، والأمن ، والسّعة في الرّزق ، وقد سمّاها اللّه حسنات ، وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يعني بالسيّئة هاهنا المرض ، والخوف ، والجوع ، {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ} [الأعراف : 131] أي يتشاءموا به . والوجه الثاني من الحسنات يعني به أفعال العباد ، وهو قوله :

{مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ} [الأنعام : 16] ومثله كثير .

وكذلك السيّئات على وجهين ، فمن السيئات : الخوف ، والجوع ، والشدّة ، وهو ما ذكرناه في قوله : {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ} [الأعراف : 131] وعقوبات الذّنوب فقد سمّاها اللّه سيئات ، والوجه الثاني من السيئات يعني بها أفعال العباد التي يعاقبون عليها ، وهو قوله : {وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ} [النمل : 90] وقوله : ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ يعني ما عملت من ذنوب فعوقبت عليها في الدنيا والآخرة فمن نفسك بأعمالك ، لأنّ السارق يقطع ، والزاني يجلد ويرجم ، والقاتل يقتل ، وقد سمّى اللّه تعالى العلل ، والخوف ، والشدّة ، وعقوبات الذنوب كلّها سيئات . فقال : ما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ بأعمالك ، وقوله : قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يعني الصحة ، والعافية ، والسّعة . والسيّئات التي هي عقوبات الذنوب من عند اللّه « 1 » .

____________
( 1 ) تفسير القميّ : ج 1 ، ص 144 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .