أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2015
![]()
التاريخ: 2024-12-01
![]()
التاريخ: 2024-11-10
![]()
التاريخ: 20-3-2022
![]() |
تعد القارة الإفريقية أكثر مناطق العالم عرضة لمخاطرالتغيرات المناخية لـعــدة أسباب منها الفقر والجهل وغياب الاستقرار السياسي في أغلب دول القارة، بالإضافة إلى نقص الموارد المالية لمواجهة هذه المشكلة وحسب خبراء المناخ، سوف تتعرض منطقة شمال إفريقيا ودول الساحل الغربي ومنها الجزائر إلى موجات جفاف شديدة وازدياد رقعة التصحر والتي سوف تأتي على 75% مـن الأراضي الزراعية، وعلى ما تبقى من أراضي خضراء خاصة في الشريط الساحلي للمغرب العربي، وسوف يؤدي ذلك إلى استنزاف أكبر لخزان المياه الجوفية وما سيلحقه من توترات سياسية. دلتا نهر النيل سوف تكون عرضة من جهة أخرى لارتفاع مستوى البحر الذي سيغرق أجزاء مهمة من الأراضي الزراعية الخصبة، ومن جهة أخرى ارتفاع نسبة ملوحة الأراضي المتبقية.
وسوف تؤدي مشكلة التغيرات المناخية في القرن الإفريقي إلى تراجع تساقط الأمطار وارتفاع درجات الحرارة التي تؤدي إلى تناقص الإنتاج الزراعي، وانتشار النزاعات وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي.
ـ بدأت أغلب مناطق القارة الإفريقية تعاني فعلياً من تبعات التغير المناخي، حيث شهدت منطقة القرن الإفريقي في الفترة ما بين 1961-2001 تناقص كبير في كميات سقوط الأمطار وتغيرات واضحة في درجة الحرارة التي زادت شدتها في المناطق المرتفعة أكثر مما هي عليه في المناطق المنخفضة. فعلى سبيل المثال قدرت الزيادة في درجة الحرارة بمنطقة كآبال بأوغندا بنحو 2 درجة مئوية في العقود الثلاث الماضية. كما تشهد دول المنطقة موجات جفاف متتالية وسببها راجع إلى نقص التساقط في كل من الصومال جيبوتي، شمال كينيا، أثيوبيا كما عملت شدة الأعاصير على سحب الرطوبة بعيدا عن القرن الافريقي فسجلت كينيا سنة 2012 أعلى معدل درجة حرارة منذ بداية القرن الحالي، وواجهت جيبوتي نقصا حادا في المياه.
ـ تغير المناخ العالمي يزيد من معدلات سوء التغذية ويساهم في زيادة نسبة الفقر واحد من كل أربعة أشخاص لايزال يعاني سوء التغذية في إفريقيا جنـوب الصحراء. وصل عدد الجياع في العالم حوالي 795 مليون نسمة يواجه أكثـر مـن مليون نسمة نقصا حادا في الأغذية في أريتريا واثيوبيا، فقد انخفض إنتاج الحبوب في عام 2002 بما يقرب من 25٪ بسبب الجفاف، ويتطلب الأمــر بصورة شبه دائمة إلى كميات كبيرة من المعونات الغذائية لمنع حدوث مجاعة.
يواجه شرق إفريقيا أسوأ أزمة غذائية في القرن 21 وفقا لمنظمة أوكسفام حيث يعاني 12 مليون شخص في إثيوبيا وكينيا والصومال من نقص الغذاء الحاد، حيث كان سقوط الأمطار أقل من المتوسط خلال عام 2010-2011، الذي اعتبر العام الأكثر جفافا منذ عام 1950-1951 وهي مشكلة خطيرة على الـقــارة التي تعتمد بالكامل على مياه الأمطار للزراعة (جريدة البديل 2015). تنبأ الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ (IPCC)، بانخفاض الإنتاج الغذائي في جنوب إفريقيا إلى النصف بحلول عام 2020 بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، التي تزيد من ارتفاع درجات الحرارة وحدة الجفاف في القارة.
- يتوقع تقرير الفريق الحكومي المعني بالمناخ في تقريره لسنة 2007 إلى تعرض بعض الدول الأفريقية إلى انخفاض انتاج المحاصيل التي تعتمد على الأمطار بنحو 50% وبصفة عامة فمن المتوقع أن يتعرض الإنتاج الزراعي في الكثير من الدول الإفريقية لتهديد كبير بسبب التغيرات المناخية ما يؤثر سلبا على توافر الغذاء ويؤدي إلى حالة من الفقر الغذائي وسوء التغذية. كما يتوقع أن تزيد مساحة المناطق القاحلة وشبه القاحلة بنسبة تترواح ما بين 5 - 8 % بحلول عام 2080 . كما يتوقع أيضا أن يتعرض ما بين 75 - 250 مليون شخص لارتفاع الإجهاد المائي بسبب تغير المناخ عام 2020.
ـ أدت فيضانات موزامبيق التي وقعت في خلال شهري فبراير ومارس عام 2000 إلى تشريد ونزوح 463 ألف بلا مأوى بما في ذلك 46 ألف طفل أقل من خمس سنوات، ومقتل حوالي 700 شخصا. وتأثر نحو 1400 كيلومتر مربع من الأراضي الصالحة للزراعة، وفقدان 20 ألف رأس من الماشية. وقدرت الأضرار الإجمالية بنحو 500 مليون دولار وهي الأسوأ على مدار 50 عاما مضت وعطلت الكثير من التقدم الاقتصادي.
- أدت موجة الجفاف التي اجتاحت إثيوبيا في عام 1988 والسنوات اللاحقة إلى قتل نحو 1.4 مليون شخص وتسببت في نزوح نحو 9 مليون آخرين بسبب تدمير الموارد الغذائية ونفوق نحو90% من قطيع الماشية، وتزامن ذلك الجفاف مع انتشار الأوبئة مثل مرض الجدري، وقيام الحرب المكثفة، والمجاعة الإثيوبية العظمى التي أصابت إثيوبيا 1988 حتى 1992 وتأثر بها ثلث سكانها تقريبا. من المتوقع ان ينخفض أنتاج المحاصيل في دول جنوب الصحراء الكبرى لأفريقيا بنحو 20% في ظل ارتفاع درجة حرارة الأرض، وسوف تتفاقم أيضاً مشاكل وحالات سوء التغذية الموجودة في المنطقة. المناطق التي تعاني من تحديدات في تحقيق الأمن الغذائي لمواطنيها سوف تواجه بتحديات واحتمالات إضافية للمزيد من انعدام الأمن وارتفاع الأزمات في ظل ظروف تغير المناخ، والتي سوف تجعل من القضاء على الجوع أو الفقر هدفا لا يمكن تحقيقه. يؤثر الجفاف سلبا على وفرة الإنتاج الزراعي والحيواني على حد السواء، كما يؤدي أيضا إلى تقليل كميات المياه الجوفية، ومع قلة تساقط الأمطار يتراجع إنتاج المحاصيل الغذائية المستعملة للاستهلاك المحلي أو للتصدير، وبالتالي ترتفع أسعارها ويصعب الحصول عليها، وتعاني أغلب الدول الأفريقية خاصة الواقعة جنوب القارة من الجفاف. فقد تعرضت كينيا منذ سنة 2006 إلى موجا تجفاف حادة أدت إلى التأثير على وفرة الغذاء، كما تتأثر باقي الدول مثل إثيوبيا والصومال بموجات الجفاف التي تؤدي إلى التعرض إلى حالة الفقر الغذائي المزمن.
ــ يؤثر التغير المناخي على جودة الإنتاج الزراعي والمحاصيل الغذائية فارتفاع درجة الحرارة وزيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون يمكن أن تؤدي إلى إصابة المحاصيل الزراعية بالتلف والعديد من الأمراض. يتسبب التغير في هطول الأمطار في إفريقيا جنوب الصحراء في هجرة الجراد الصحراوي إلى دول الشمال مما يؤدي إلى تدمير المحاصيل وجعلها تفتقر للجودة. (أمينة، 2014) من الجدير الإشارة إلى أن أسباب ارتفاع معدلات الجوع العالمي لا تقتصرفقط على التغيرات المناخية، وإنما تمتد لتشمل الأثر الذي تلعبه الاضرابات السياسية والحروب الأهلية والازمات الاقتصادية وانخفاض مستويات الدخول والنمو السكاني المضطرد، والتي تضيف أبعاداً أخرى للمشكلة والتي يعاني منها شخص واحد من بين كل ستة أفراد حول العالم، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة. إن الأمن الغذائي في إفريقيا لا يزال الإشكالية الأكثر استعصاء عـلـى الحــل بالرغم من الجهود المبذولة دوليا وإقليما من أجل التقليل من أثارها وذلك نظرا لتعدد أبعاد هذه المشكلة، فمنها ما يتعلق بطبيعة المنطقة جغرافيا من مناخ وأراضي زراعية، ومنها مل يتعلق بتدني المستوى التكنولوجي والاقتصادي المستخدم وعدم طوره، إضافة إلى النمو الديمغرافي المتزايد بوتيرة لا تتماشى والمستوى التنموي وإمكانيات أغلب دول القارة.
|
|
النوم 7 ساعات ليلا يساعد في الوقاية من نزلات البرد
|
|
|
|
|
اكتشاف مذهل.. ثقب أسود ضخم بحجم 36 مليار شمس
|
|
|
|
|
العتبة العلوية المقدسة تعقد اجتماعها السنوي لمناقشة الخطة التشغيلية وتحديثها لعام 2025
|
|
|