إذا خاب أملك بسبب علاقات متوترة مع صديق أو شخص تحبه فعليك أن تدرك أن كل علاقة فريدة ولا تزر وازرة وزر أخرى. أي أنه يجب عليك ألا تدع التوتر مع شخص ما يقنعك بعدم القدرة على أن تكون صديقا جيدا أو شخصا محبا من أفراد الأسرة.

تتمتع جين بعلاقات جيدة مع والديها وأخيها، إلا أنها كانت على غير هذه الشاكلة مع أختها. ولهذا كانت محبطة، وتسأل نفسها لماذا لا تستطيع أن يكون لها العلاقة ذاتها مع أختها كما هو الحال والديها وأخيها فما الخطأ؟ إن ما تفعله جين ويكون مدعاة لسرور والديها وأخيها ذو تأثير معاكس على أختها.

والأمر المفرح والساحر في نظر بقية أفراد الأسرة يبدو على النقيض بالنسبة إلى أختها. وعلى جين أن تغير علاقاتها الإيجابية لإرضاء تلك الأخت، وهذا أمر صعب التنفيذ.

فلماذا لا نأخذ علاقاتنا الإيجابية التي نستمتع فيها مع بعض الناس، ونطبقها مع كل من نعرف؟ والجواب كما يقول النفسانيون في جامعة ماكجيل في كندا هو أن (الناس معقدون جدًا ولهم عدة جوانب)، حيث لا تكون ردود فعلهم متماثلة.

فماذا عسانا نفعل؟ نحن بحاجة إلى أن نتقبل أن مسايرتنا واضحة مع أغلب من نحبهم لا كلهم، وهذا ليس عيباً بل حقيقة. ويفسر باحثو الجامعة (أن الأشخاص الأكثر قناعة ليس لهم علاقات سعيدة مع الأشخاص كلهم. إنهم يتفهمون علاقاتهم السعيدة، ويتقبلون علاقاتهم غير التامة).

رأى الباحثون أن لا فرق في السعادة بشكل عام، بين أولئك الذين يعتمدون بصفة رئيسة على الأصدقاء وأولئك الذين يعتمدون على الأسرة وللأشخاص قدرة على خلق السعادة من العلاقة المتوفرة لديهم، وهم ليسوا بحاجة إلى أن تكون علاقاتهم جميعها مطابقة للصورة المثالية.