أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-28
![]()
التاريخ: 13-8-2019
![]()
التاريخ: 2024-12-26
![]()
التاريخ: 2024-05-31
![]() |
ذكرنا من قبل في مواضع عدة أنه من المحتمل جدًّا أن يكون الملك «كشتا» قد دُفِنَ في المقبرة رقم 8 التي عُثِرَ عليها في جبانة بلدة «الكورو» التي كانت تُعَدُّ الجبانة الملكية لملوك كوش. وهذه المقبرة هي عبارة عن مصطبة ضخمة وتبلغ مساحتها 12× 9٫75 مترًا ولها سور مُقَامٌ من الحجر الرملي الذي لا يزال بعضه محفوظًا حتى الآن ومزارها (أو مقصورتها) مبنيٌّ كذلك بالحجر الرملي، وقد وُجِدَتْ حجرة الدفن منهوبة ولم يبقَ من أثاثها إلا قطعة من آنية من المرمر وأخرى من الخزف الأزرق المطلي وثالثة من الخزف أيضًا من تعويذة «منات» (وهو عقد كانت تلبسه مغنيات الإلهة «حتحور») (1) وله مفعول سحري ومدلول ديني معلوم.
ومن المحتمل أن «ألارا» الزعيم وهو الملك الأول لهذه الأسرة هو أخو «كشتا» الأكبر، وقد جاء ذكر «ألارا» هذا على لوحة «تابيري» الموجودة الآن بمتحف «الخرطوم» وعلى ثلاث لوحات عُثِرَ عليها في «كاوا» من عهد الملك «تهرقا» (وهي رقم 4 و6 و9) وعلى لوحة «نستاسن». والملك «كشتا» هو والد كل من الملكين «بيعنخي» و«شبكا» وقد وُجِدَ اسمه على قطعة خزف مطلي في «الكورو» بالقبر رقم واحد (3).
ومن المحتمل أن «كشتا» هذا هو الذي أقام معبد «برقل» رقم 800 ب (B 800)، وهذا المعبد قد أُعِيدَ بناؤه في عهد الملك «امتالقا» في العهد المروي (4) ويقول الدكتور «ريزنر» بعد فحص المباني في هذا المعبد: والظاهر من الفحص السابق أن المعبد (B 800 first) قد أقيم قبل عهد الملك «تهرقا» (5) وأن المبنى الأساسي الذي تجمع حوله المعبد الكبير كان قد أقيم في عهد قبل «بيعنخي» واستخلص أن الذي أقام الحجرات الأصلية (B 803-807) هو الملك «كشتا» سلف «بيعنخي» المباشر.
ويلحظ أنه قبل الكشف على جبانات أسرة كوش لم يكن يعرف إلا القيل عن هذا الملك، وحتى هذا القليل كان فيه خلط، فمن ذلك أن «جوتييه» (6) يقول إن هذا الملك على ما يظهر كان مشتركًا مع «بيعنخي» في ملك مصر ومن الجائز أنه بعد موت الأخير كان يحكم بلاد النوبة. وهذه النقطة مشكوك في صحتها لأنه حتى الآن لم يُعْثَرْ على أي أثر للملك «كشتا» في بلاد النوبة، هذا على أن الرأي الذي أدلى به فيما بعد الأثري بليت (7) وهو أن «كشتا» حكم في بلاد النوبة فقط رأي خاطئ. ويستمر «جوتييه» قائلًا: إنه من المحتمل أن «كشتا» هو ابن «بيعنخي» ولكنا لا نعلم شيئًا عن هذه الصلة. أما «برستد» فقد عكس الموضوع وعدَّ «كشتا» والد «بيعنخي» وهو رأي خاطئ في الحقيقة لأنه نتج من خلط في اسمي ملكين يحمل كل منهما اسم «بيعنخي». ومن مثل هذه الأقوال نعرف كيف كانت الأفكار متبلبلة غير مستقرة عن حقيقة ترتيب ملوك كوش وصلة بعضهم ببعض، والواقع أن رأي «برستد» كذلك رأي خاطئ، ولم يكن يوجد إلا ملك واحد باسم «بيعنخي» يحمل اسمي تتويج في آنٍ واحد كما ذكرنا من قبل. ويعتقد الأستاذ «سايس» أن اسم «كشتا» معناه الكوشي (أي نسبة لبلاد كوش) (8) .
ومما يلفت النظر هنا أن الآثار التي ذُكِرَ عليها اسم «كشتا» بمفرده نادرة جدًّا، في غالب الأحيان نجده مذكورًا مع أولاده وبخاصة مع ابنته «أمنردس» في معبد «أوزير» بالكرنك وهي التي حفظت لنا اسمه، وتدل الأحوال حتى الآن على أن «كشتا» هذا لم يقم بدور هام في التاريخ المصري إلا تولية ابنته في منصب متعبدة إلهية بعد وفاة «شبنوبت» ابنة «أوسركون الثالث» كما سنرى بعد، أما من حيث الأعمال الحربية أو غيرها فلم نعثر له على شيء في «طيبة» ولا في غيرها قط.
..............................................
|
|
دراسة: الفطر سلاح فعال ضد الإنفلونزا
|
|
|
|
|
حدث فلكي نادر.. عطارد ينضم للكواكب المرئية بالعين المجردة
|
|
|
|
|
خلال شهر رمضان.. العتبة العباسية المقدسة تستعد لإقامة أنشطة دينية وثقافية في باكستان
|
|
|