مثال (18): أثر الاتجاه نحو المخاطرة

تفاضل منشأة بغداد بين المنتجين س1 ، س 2 ، وقد أمكن تحديد هامش الربح المتوقع من كلاهما على أساس أنه 5 جنيه للوحدة منهما، وأن التكاليف الثابته لكلاهما واحدة أيضا وتبلغ 925000 جنيه، وقد أمكن إعداد التوزيع الاحتمالي للطلب المتوقع على المنتج س1 علي النحو التالي:

كذلك أمكن إعداد التوزيع الاحتمالي للطلب المتوقع علي المنتج س2 كما يلي:

والمطلوب : تحديد المنتج الذى تنصح المنشأة بإنتاجه.

حل مثال (18) :

مع ثبات هامش الربح والتكاليف الثابتة لكلا المنتجين يمكن نبدأ بتحديد الطلب المتوقع بالنسبة لكل منتج على النحو الوارد في المثال السابق، تمهيداً لاستخدامه كأساس للمفاضلة بينهما على النحو السابق، وعند احتساب الطلب المتوقع نجده كما يلي :

ومن خلال البيانات السابقة يتضح أن مجموع الطلب المتوقع لكلا المنتجين متساوي أيضاً، ومع ثبات هامش الربح والتكاليف الثابتة لكلا المنتجين يمكن تحديد صافي الربح المتوقع في هذه الحالة كما يلي : 

وكما سبق القول، إذا كان متخذ القرار محايدا تجاه المخاطرة فإنه لن يفرق بين البديلين لأن صافي الربح المتوقع لكلاهما واحدة، أما إذا كان متخذ القرار متجنبا للمخاطرة أو باحثا عنها فإنه قد يفاضل استناداً إلى معايير ذاتية أخرى ترتبط بدرجة تفضيله للمخاطرة، وبالتالي نتوقع أن متخذ القرار متجنب المخاطرة سوف يفضل البديل س 2 لأن البديل س 1 يحتوي علي احتمال 55% أن يقل المبيعات عن حجم التعادل (925000 ÷ 5 = 185000 وحدة) بينما نتوقع أن متخذ القرار الباحث عن المخاطرة سوف يفضل البديل س1 لأنه يحتوي على احتمال ولو أقل 35% أن يزيد حجم المبيعات ليصل إلى 400000 وحدة حيث تزيد الأرباح لحدها الأقصى في هذه الحالة.

ويعني ذلك أن الدوافع والاتجاهات السلوكية كالخوف من الفشل أو حب المغامرة قد تجعل لمتخذي القرارات تقييمات شخصية ذاتية - منفعة حكمية- ربما تتفق أو لا تتفق مع التقييمات المالية والاقتصادية.