أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-2-2016
![]()
التاريخ: 2024-08-11
![]()
التاريخ: 2024-08-08
![]()
التاريخ: 10-10-2014
![]() |
نجاة موسى وقومه وهلاك فرعون وقومه
قال تعالى : {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى (77) فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (78) وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى (79) يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى} [طه : 77 - 80].
قال الشيخ الطبرسي ( رحمه اللّه تعالى ) : ثم أخبر سبحانه عن حال بني إسرائيل ، فقال : وَلَقَدْ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى بعد ما رأى فرعون من الآيات ، فلم يؤمن هو ، ولا قومه أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي أي : سر بهم ليلا من أرض مصر فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً أي : اجعل لهم طريقا في البر يابسا بضربك العصا ، لينفلق البحر ، فعدى الضرب إلى الطريق لما دخله هذا المعنى ، فكأنه قد ضرب الطريق كما يضرب الدينار لا تَخافُ دَرَكاً وَلا تَخْشى أي : لا تخاف أن يدركك فرعون من خلفك ، ولا تخشى من البحر غرقا . ومن قرأ لا تخف بالجزم فمعناه : لا تخف أن يدركك فرعون وأنت لا تخشى شيئا من أمر البحر مثل قوله : يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ . . . فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ معناه : ألحق جنوده بهم ، وبعث بجنوده خلفهم وفي أثرهم . وفي الكلام حذف أنهم فعلوا ذلك ، فدخل موسى وقومه البحر ، ثم اتبعهم فرعون بجنوده فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ أي : جاءهم من البحر ما جاءهم ، ولحقهم منه ما لحقهم ، وفيه تعظيم للأمر ، ومعناه :
غشيهم الذي عرفتموه وسمعتم به ، ومثله قول أبي النجم : « أنا أبو النجم وشعري شعري » أي : شعري الذي سمعت به ، وعلمته . أي : هلك فرعون ونجا موسى هذا كان عاقبة أمرهم فليعتبر المعتبرون بهم :
وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَما هَدى أي : صرفهم عن الهدى والحق ، وما هداهم إلى الخير والرشد وطريق النجاة . وإنما قال وَما هَدى بعد قوله أَضَلَّ ليتبين أنه استمر على ذلك ، وما زال يضلهم ، ولا يهديهم . . . وإنما قال سبحانه تكذيبا لقول فرعون لقومه : {وَما أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشادِ }.
ثم خاطب سبحانه بني إسرائيل ، وعدد نعمه عليهم ، فقال : يا بَنِي إِسْرائِيلَ قَدْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ فرعون بمرأى منكم وَواعَدْناكُمْ جانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وهو أن اللّه تعالى وعد موسى بعد أن أغرق فرعون ليأتي جانب الطور الأيمن ، فيؤتيه التوراة ، فيها بيان الشرائع والأحكام وما يحتاجون إليه وَنَزَّلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى يعني في التيه « 1 ».
وقال الإمام العسكري عليه السّلام الْمَنَّ الترنجبين ، كان يسقط على شجرهم فيتناولونه وَالسَّلْوى السّماني طير ، أطيب طير لحما ، يسترسل لهم فيصطادونه « 2 ».
__________
( 1 ) مجمع البيان : ج 7 ، ص 44 .
( 2 ) تفسير الإمام العسكري عليه السّلام : ص 257 ، ح 126 . وقد مر تفسير الرواية في هامش آية ( 57 ) من سورة البقرة .
|
|
النوم 7 ساعات ليلا يساعد في الوقاية من نزلات البرد
|
|
|
|
|
اكتشاف مذهل.. ثقب أسود ضخم بحجم 36 مليار شمس
|
|
|
|
|
العتبة العلوية المقدسة تعقد اجتماعها السنوي لمناقشة الخطة التشغيلية وتحديثها لعام 2025
|
|
|