المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18421 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مهام المخرج الإذاعي
2025-02-26
صفات المخرج الإذاعي
2025-02-26
مهام ووظائف الإخراج الإذاعي من حيث استغلال وتوظيف الإمكانيات
2025-02-26
مهام ووظائف الإخراج الإذاعي من الناحية الفنية
2025-02-26
مفهوم الإخراج الإذاعي
2025-02-26
خطوات الإنتاج الإذاعي
2025-02-26



نجاة موسى وقومه وهلاك فرعون وقومه  
  
40   01:52 صباحاً   التاريخ: 2025-02-26
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 4 ص365-367.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي موسى وهارون وقومهم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-2-2016 3757
التاريخ: 2024-08-11 677
التاريخ: 2024-08-08 610
التاريخ: 10-10-2014 3734

نجاة موسى وقومه وهلاك فرعون وقومه


قال تعالى : {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى (77) فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (78) وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى (79) يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى} [طه : 77 - 80].

قال الشيخ الطبرسي ( رحمه اللّه تعالى ) : ثم أخبر سبحانه عن حال بني إسرائيل ، فقال : وَلَقَدْ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى بعد ما رأى فرعون من الآيات ، فلم يؤمن هو ، ولا قومه أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي أي : سر بهم ليلا من أرض مصر فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً أي : اجعل لهم طريقا في البر يابسا بضربك العصا ، لينفلق البحر ، فعدى الضرب إلى الطريق لما دخله هذا المعنى ، فكأنه قد ضرب الطريق كما يضرب الدينار لا تَخافُ دَرَكاً وَلا تَخْشى أي : لا تخاف أن يدركك فرعون من خلفك ، ولا تخشى من البحر غرقا . ومن قرأ لا تخف بالجزم فمعناه : لا تخف أن يدركك فرعون وأنت لا تخشى شيئا من أمر البحر مثل قوله : يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ . . . فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ معناه : ألحق جنوده بهم ، وبعث بجنوده خلفهم وفي أثرهم . وفي الكلام حذف أنهم فعلوا ذلك ، فدخل موسى وقومه البحر ، ثم اتبعهم فرعون بجنوده فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ أي : جاءهم من البحر ما جاءهم ، ولحقهم منه ما لحقهم ، وفيه تعظيم للأمر ، ومعناه :

غشيهم الذي عرفتموه وسمعتم به ، ومثله قول أبي النجم : « أنا أبو النجم وشعري شعري » أي : شعري الذي سمعت به ، وعلمته . أي : هلك فرعون ونجا موسى هذا كان عاقبة أمرهم فليعتبر المعتبرون بهم :

وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَما هَدى أي : صرفهم عن الهدى والحق ، وما هداهم إلى الخير والرشد وطريق النجاة . وإنما قال وَما هَدى بعد قوله أَضَلَّ ليتبين أنه استمر على ذلك ، وما زال يضلهم ، ولا يهديهم . . . وإنما قال سبحانه تكذيبا لقول فرعون لقومه : {وَما أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشادِ }.

ثم خاطب سبحانه بني إسرائيل ، وعدد نعمه عليهم ، فقال : يا بَنِي إِسْرائِيلَ قَدْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ فرعون بمرأى منكم وَواعَدْناكُمْ جانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وهو أن اللّه تعالى وعد موسى بعد أن أغرق فرعون ليأتي جانب الطور الأيمن ، فيؤتيه التوراة ، فيها بيان الشرائع والأحكام وما يحتاجون إليه وَنَزَّلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى يعني في التيه « 1 ».

وقال الإمام العسكري عليه السّلام الْمَنَّ الترنجبين ، كان يسقط على شجرهم فيتناولونه وَالسَّلْوى السّماني طير ، أطيب طير لحما ، يسترسل لهم فيصطادونه « 2 ».

__________

( 1 ) مجمع البيان : ج 7 ، ص 44 .

( 2 ) تفسير الإمام العسكري عليه السّلام : ص 257 ، ح 126 . وقد مر تفسير الرواية في هامش آية ( 57 ) من سورة البقرة .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .