أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-25
![]()
التاريخ: 2024-11-11
![]()
التاريخ: 2024-07-30
![]()
التاريخ: 2024-09-19
![]() |
قال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 1]
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} : عن حكمها ، وهي غنائم خاصة ، والنفل : الزيادة على الشيء ، سميت به الغنيمة لأنها عطية من الله وفضل .
في المجمع : قرأ [الامام] السجاد ، والباقر ، والصادق عليهم السلام : {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} ، يعني أن تعطيهم .
{قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} : مختصة بهما يضعانها حيث شاءا .
في التهذيب : عن [الامام] الباقر والصادق (عليهما السلام) الفئ والأنفال : ما كان من أرض لم تكن فيها هراقة دم ، أو قوم [1] صولحوا وأعطوا بأيديهم ، وما كان من أرض خربة أو بطون أودية فهو كله من الفئ والأنفال ، فهذا كله لله ولرسوله ، فما كان لله فهو لرسوله يضعه حيث شاء وهو للأمام بعد الرسول .
وفي الكافي : عن [الامام] الصادق (عليه السلام) الأنفال ما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب ، أو قوم صولحوا ، أو قوم أعطوا بأيديهم ، وكل أرض خربة ، وبطون الأودية فهو لرسول الله وهو للأمام من بعده يضعه حيث يشاء .
وعنه (عليه السلام) في عدة أخبار من مات وليس له وارث فماله من الأنفال .
وعنه (عليه السلام) نحن قوم فرض الله طاعتنا لنا الأنفال ، ولنا صفو [2] المال .
والعياشي : عن [الامام] الباقر (عليه السلام) لنا الأنفال ، قيل : وما الأنفال ؟ قال : منها المعادن والآجام ، وكل أرض لا رب لها ، وكل أرض باد أهلها فهو لنا .
وقال : وما كان للملوك فهو من لأنفال .
وفي الجوامع : عن [الامام] الصادق (عليه السلام) الأنفال : كل ما أخذ من دار الحرب بغير
قتال ، وكل أرض انجلى أهلها عنها بغير قتال أيضا ، وسماها الفقهاء فيئا ، والأرضون الموات ، والآجام ، وبطون الأودية ، وقطايع الملوك ، وميراث من لا وارث له ، وهي لله ، وللرسول ، ولمن قام مقامه بعده .
والقمي : عنه (عليه السلام) أنه سئل عن الأنفال فقال : هي القرى التي قد خربت ، وانجلى أهلها فهي لله وللرسول ، وما كان للملوك فهو للأمام ، وما كان من أرض خربة لم يوجف [3] عليها بخيل ولا ركاب ، وكل أرض لا رب لها ، والمعادن منها ، ومن مات وليس له مولى، فماله من الأنفال .
وقال : نزلت يوم بدر لما انهزم الناس كان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على ثلاث فرق : فصنف كانوا عند خيمة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وصنف أغاروا على النهب ، وفرقة طلبت العدو ، وأسروا وغنموا ، فلما جمعوا الغنائم والأسارى تكلمت الأنصار في الأسارى فأنزل الله تبارك وتعالى { مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} [الأنفال: 67]، فلما أباح الله لهم الأسارى والغنائم تكلم سعد ابن معاذ وكان ممن أقام عند خيمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا رسول الله ما منعنا أن نطلب العدو زهادة في الجهاد ولا جبنا من العدو ولكنا خفنا أن يعرى موضعك فيميل عليك خيل المشركين،
وقد أقام عند الخيمة وجوه المهاجرين والأنصار ولم يشك أحد منهم ، والناس كثير يا رسول الله والغنائم قليلة ، ومتى تعطي هؤلاء لم يبق لأصحابك شيء وخاف أن يقسم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الغنائم وأسلاب القتلى بين من قاتل ولا يعطي من تخلف على خيمة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) شيئا فاختلفوا فيما بينهم حتى سألوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
فقالوا : لمن هذه الغنائم ؟ فأنزل الله : ( يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول ) فرجع الناس وليس لهم في الغنيمة شيء ثم أنزل الله بعد ذلك {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ } [الأنفال: 41]، الآية فقسمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بينهم ، فقال سعد بن أبي وقاص : يا رسول الله أتعطي فارس القوم الذي يحميهم مثل ما تعطي الضعيف ؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : ثكلتك أمك وهل تنصرون إلا بضعفائكم قال : فلم يخمس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ببدر ، وقسم بين أصحابه ، ثم استقبل بأخذ الخمس بعد بدر فاتقوا الله : في الاختلاف والمشاجرة .
{وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} : الحال التي بينكم بالمواساة ، والمساعدة فيما رزقكم الله ، وتسليم أمره إلى الله والرسول .
وأطيعوا الله ورسوله : فيه إن كنتم مؤمنين : فإن الأيمان يقتضي ذلك .
[1] بيان أو قوم في الموضعين بتقدير مضاف وهو من عطف الخاص على العام فان الأول يشمل ما جلى عنها أهلها .
[2] الصفو من الغنيمة ما اختاره الرئيس لنفسه قبل القسمة وخالص كل شيء .
[3] قوله تعالى فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب هو من الإيجاف وهو السير الشديد والمعنى فما أوجفتم على تحصيل هو تغنيمه خيلا ولا ركابا وإنما مشيتم إليه على أرجلكم فلم تحصلوا أموالهم بالغلبة والقتال ولكن الله سلط رسله عليهم وحواه أموالهم .
|
|
النوم 7 ساعات ليلا يساعد في الوقاية من نزلات البرد
|
|
|
|
|
اكتشاف مذهل.. ثقب أسود ضخم بحجم 36 مليار شمس
|
|
|
|
|
مركز ويلسون الأمريكي ينشر مقالًا للمركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف عن أهمية أرشفة جرائم البعث
|
|
|