المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18434 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Charles Alfred Coulson
16-11-2017
دعاية دفاعية
3-7-2019
طرق تكاثر وزراعة الكرفس
6-5-2021
Arrhenius Definitions
16-7-2017
سافار فليكس
11-11-2015
تعريف بعدد من الكتب / جواب أهل الحائر.
2024-04-20


الأنفال  
  
41   05:07 مساءً   التاريخ: 2025-02-27
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج2، ص266-268
القسم : القرآن الكريم وعلومه / آيات الأحكام / العبادات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-25 1368
التاريخ: 2024-11-11 517
التاريخ: 2024-07-30 709
التاريخ: 2024-09-19 460

قال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 1]

{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} : عن حكمها ، وهي غنائم خاصة ، والنفل : الزيادة على الشيء ، سميت به الغنيمة لأنها عطية من الله وفضل .

في المجمع : قرأ [الامام] السجاد ، والباقر ، والصادق عليهم السلام : {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} ، يعني أن تعطيهم .

{قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} : مختصة بهما يضعانها حيث شاءا .

في التهذيب : عن [الامام] الباقر والصادق (عليهما السلام) الفئ والأنفال : ما كان من أرض لم تكن فيها هراقة دم ، أو قوم [1] صولحوا وأعطوا بأيديهم ، وما كان من أرض خربة أو بطون أودية فهو كله من الفئ والأنفال ، فهذا كله لله ولرسوله ، فما كان لله فهو لرسوله يضعه حيث شاء وهو للأمام بعد الرسول .

وفي الكافي : عن [الامام] الصادق (عليه السلام) الأنفال ما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب ، أو قوم صولحوا ، أو قوم أعطوا بأيديهم ، وكل أرض خربة ، وبطون الأودية فهو لرسول الله وهو للأمام من بعده يضعه حيث يشاء .

وعنه (عليه السلام) في عدة أخبار من مات وليس له وارث فماله من الأنفال .

وعنه (عليه السلام) نحن قوم فرض الله طاعتنا لنا الأنفال ، ولنا صفو [2] المال .

والعياشي : عن [الامام] الباقر (عليه السلام) لنا الأنفال ، قيل : وما الأنفال ؟ قال : منها المعادن والآجام ، وكل أرض لا رب لها ، وكل أرض باد أهلها فهو لنا .

 وقال : وما كان للملوك فهو من لأنفال .

وفي الجوامع : عن [الامام] الصادق (عليه السلام) الأنفال : كل ما أخذ من دار الحرب بغير

قتال ، وكل أرض انجلى أهلها عنها بغير قتال أيضا ، وسماها الفقهاء فيئا ، والأرضون الموات ، والآجام ، وبطون الأودية ، وقطايع الملوك ، وميراث من لا وارث له ، وهي لله ، وللرسول ، ولمن قام مقامه بعده .

والقمي : عنه (عليه السلام) أنه سئل عن الأنفال فقال : هي القرى التي قد خربت ، وانجلى أهلها فهي لله وللرسول ، وما كان للملوك فهو للأمام ، وما كان من أرض خربة لم يوجف [3] عليها بخيل ولا ركاب ، وكل أرض لا رب لها ، والمعادن منها ، ومن مات وليس له مولى، فماله من الأنفال .

 وقال : نزلت يوم بدر لما انهزم الناس كان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على ثلاث فرق : فصنف كانوا عند خيمة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وصنف أغاروا على النهب ، وفرقة طلبت العدو ، وأسروا وغنموا ، فلما جمعوا الغنائم والأسارى تكلمت الأنصار في الأسارى فأنزل الله تبارك وتعالى { مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} [الأنفال: 67]، فلما أباح الله لهم الأسارى والغنائم تكلم سعد ابن معاذ وكان ممن أقام عند خيمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا رسول الله ما منعنا أن نطلب العدو زهادة في الجهاد ولا جبنا من العدو ولكنا خفنا أن يعرى موضعك فيميل عليك خيل المشركين،

 وقد أقام عند الخيمة وجوه المهاجرين والأنصار ولم يشك أحد منهم ، والناس كثير يا رسول الله والغنائم قليلة ، ومتى تعطي هؤلاء لم يبق لأصحابك شيء وخاف أن يقسم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الغنائم وأسلاب القتلى بين من قاتل ولا يعطي من تخلف على خيمة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) شيئا فاختلفوا فيما بينهم حتى سألوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

 فقالوا : لمن هذه الغنائم ؟ فأنزل الله : ( يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول ) فرجع الناس وليس لهم في الغنيمة شيء ثم أنزل الله بعد ذلك {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ } [الأنفال: 41]، الآية فقسمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بينهم ، فقال سعد بن أبي وقاص : يا رسول الله أتعطي فارس القوم الذي يحميهم مثل ما تعطي الضعيف ؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : ثكلتك أمك وهل تنصرون إلا بضعفائكم قال : فلم يخمس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ببدر ، وقسم بين أصحابه ، ثم استقبل بأخذ الخمس بعد بدر فاتقوا الله : في الاختلاف والمشاجرة .

{وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} : الحال التي بينكم بالمواساة ، والمساعدة فيما رزقكم الله ، وتسليم أمره إلى الله والرسول .

 وأطيعوا الله ورسوله : فيه إن كنتم مؤمنين : فإن الأيمان يقتضي ذلك .

 


[1] بيان أو قوم في الموضعين بتقدير مضاف وهو من عطف الخاص على العام فان الأول يشمل ما جلى عنها أهلها .

[2] الصفو من الغنيمة ما اختاره الرئيس لنفسه قبل القسمة وخالص كل شيء .

[3] قوله تعالى فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب هو من الإيجاف وهو السير الشديد والمعنى فما أوجفتم على تحصيل هو تغنيمه خيلا ولا ركابا وإنما مشيتم إليه على أرجلكم فلم تحصلوا أموالهم بالغلبة والقتال ولكن الله سلط رسله عليهم وحواه أموالهم .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .